أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب الجنيح - فخر التاريخ.. وهوان الحاضر














المزيد.....

فخر التاريخ.. وهوان الحاضر


شهاب الجنيح

الحوار المتمدن-العدد: 6155 - 2019 / 2 / 24 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر الأمم والشعوب على مدى تاريخها، بظروف متعددة ومختلفة، تتباين بين الانتصارات والهزائم، والافراح والاحزان، والنشاط والخمول، فما بال أمتنا؛ والحزن مخيم عليها منذ قرون، والحروب تطحن بأبنائها، والهزائم تتوالى عليها؟
إنْ آمنا بعبقرية أسلافنا، وتفاخرنا بأمجادهم وحضاراتهم، وطرزنا ديباجاتنا بإبداعاتهم، فلِمَ لا نؤمن، إنَّ الدهر لا يبقى على حال، فهو متقلب ومتغير، يرفع أمة حينا، وينزلها حين آخر؟
ما دخل الماضي بالحاضر والمستقبل؟ كم من شعوب لا تاريخ لها وبَنَّتْ اليوم حضارة؟ وكم من حضارات بادت وتَشتتَ أهلها؟ لماذا نربط مصيرنا ومستقبلنا، بماض قد انتهى بزمانه ومكانه؟
إنَّ الشعوب التي لا تجد غير الماضي، فخرًا وعزًا تتغنى به؛ هي شعوب فاشلة؛ وإلّا، لماذا تتغنى بأمجاد اندثرت معالمها، وتشتتَ أهلها، ورَحَلَ صُنّاعها؟ هي الأرض نفسها، والليل والنهار نفسهما؛ فلماذا نجح الماضون، وفشل الحاضرون؟ وإن كان التغني بالماضي فخرًا؛ فمن يتغنى بحاضرنا بعد قرون ودهور؛ وهل لأبناءنا أن ينكسوا رؤوسهم خجلًا، من تأريخ ليس لهم دخل فيه؟
نرى واقعنا، وقد اندثر كل أثر جميل، وغابت معالم التحضر، فبعد أن كانت أرضنا مهدًا لأولى الحضارات البشرية، بُتنا اليوم من أفشل الدول، وأكثرها فسادًا ودمارًا؛ وكأننا نعيش صراعًا، بين الماضي والحاضر! ماض عريق وحاضر سحيق، نعيش اليوم، عصر الجهل والتجهيل، عصر الخرافة والتضليل، توأد الكلمة، ويطغى السلاح، يُقدّم الفاسد ويؤخر النزيه، يَعلو الفاشل ويُبعد الناجح.
إنَّ أردنا أن ننهض من كبوتنا، ونُنهي سباتنا، ونعمّر أرضنا، فإنَّما يكون ذلك؛ ببناء الإنسان وتعليمه، فلو نظرنا للتاريخ، نجد إن الحضارة التي بناها السومريون جنوب العراق، قد رافقها اختراع الكتابة، وكذا حال البابليين، فمسلة حمورابي شاهدًا على المستوى الثقافي الذي وصلت له تلك الامم، من احترام الانسان وحماية حقوقه، ووضع القوانين الضابطة لسلوكه، فبين أمس حضارتنا وفخرنا، ويوم حاضرنا وهواننا؛ إنسان وقانون.



#شهاب_الجنيح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فخر التاريخ.. وهوان الحاضر


المزيد.....




- عرض عسكري ضخم ورسائل نارية: الصين تجمع حلفاءها في مواجهة الغ ...
- -جرح لا يلتئم أبدا-.. علاء مبارك يتذكر وفاة نجله محمد
- تظاهرات واشتباكات مع الشرطة في البحرين احتجاجاً على تعيين سف ...
- نتنياهو يترأس اجتماعا لبحث ضم الضفة الغربية لإسرائيل وفرض ال ...
- قمة منظمة شنغهاي.. نحو نظام عالمي جديد بقيادة الصين وروسيا؟ ...
- بوتين: يعود لأوكرانيا كيفية ضمان أمنها ولكن ليس على حساب أمن ...
- العراق.. طلاء كلب باللون الأزرق يثير ضجة في البلاد
- تقارب غير مسبوق بين الصين وروسيا.. هل ينعكس على الصراع في ال ...
- لقاء شي ومودي.. كيف يعاد رسم مسار العلاقة بين الهند والصين؟ ...
- شاهد بالفيديو.. 3 طلاب يحوّلون الخردة إلى دراجة كهربائية ذكي ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب الجنيح - فخر التاريخ.. وهوان الحاضر