أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فراس عوض - النسوية في الأسرة والسياسة والفكر














المزيد.....

النسوية في الأسرة والسياسة والفكر


فراس عوض
كاتب وباحث سياسي واجتماعي، ماجستير في دراسات الجندر، نقابي وناشط حقوقي

(Feras Awd)


الحوار المتمدن-العدد: 6155 - 2019 / 2 / 24 - 14:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



الأصل بالفلسفة النسوية المساواة بين الجنسين، نصف تلك المساواة هي على المستوى الخاص، أي الأسرة والعلاقة الانسانية، باقتسام الولاية والقوامة و الوصاية وما يرتبط بذلك من اقتسام العمل وكافة الادوار الانجابية(الرعائية) والانتاجية، لكن، عندما يتحدث الرجل النسوي عن اقتسام المهر والنفقة والمساواة بكافة تكاليف الزواج من منظور مساواتي او غيره.. الخ ، تشمئز معظم النسويات حينها، ويستحضرن الذهنية المحافظة، حتى الغير محافظات منهن!! واذا كان موضوعا للنقاش فانهن يجاملن حينها فقط لا غير، وعند الفعل يحدث العكس! و عندما يريد ذلك الرجل الزواج ب فلانة نسوية مثلا ، تنقلب حينها فلانة على النسوية وينقلب اهلها النسويين ايضا، يصبح ذلك الرجل بخيل في نظرهم مثلا! في عالمنا، الذهنيات واحدة، وان اختلف الخطاب! فعالمه وجاهله ومثقفه يقتسمون الذهنية ذاتها، تعددت الخطابات والسلوك واحد! ! لا تقول عن فلان او فلانة نسوية الا عندما ترى سلوكه او سلوكها في الحياة الخاصة والعامة، النسوية نهج و طريقة حياة وطريقة تفكير للجنسين وليست أمر يخص المرأة وحدها او الرجل وحده، الثقافة سلوك وليست دروشة وجروشة، والمبادئ لا تتجزء وليس لها مكان او زمان، والتحرر لا يأتي باستمرار التبعية الاقتصادية، سواء للاب او الزوج او الاخ، تحرر العام يبدأ بتحرر الخاص، ولا تحرر للعام دون تحرر الخاص، لا مساواة في العام دون مساواة في الخاص، قيادة الاسرة والانعتاق من التبعية الابوية، هي المقدمة لقيادة المجتمع والدولة، النضال في العام يسبقه نضال في الخاص.
ليس من العدل ان يعامل الرجل النسوي معاملة الرجل الذكوري في كافة مناحي الحياة والعلاقات الانسانية، قاعدة المهر والنفقة تطبق على الذكوري كونه يرى ذلك صحيحا وتطبق على المراة الذكورية التي تتوافق معه بالفكرة بان تسلب ولايتها وقوامتها ووصايتها.. وهم احرار طالما ثقافتهم متشابهة ويفكروا بنفس الطريقة ومتفقين.
تتحدث النسويات والنسويين عن تسليع وتشييء المرأة من خلال المهر و توابعه كمثال للتسليع والتشييئ، و عند الزواج ينقلب النسويات او النسويين الى محافظين و محافظات في ردة نحو اليمين، و اول شي بناقشوه المهر وتوابعه والحقوق المتقابلة وليست المتساوية!! كيف ستتغير الثقافة والقانون لطالما تستمروا بنفس الطريقة التي تفكروا بها ونفس النهج الدائري الذي يعيد انتاج الثقافة الاضطهادية السالبة للحرية والمعيقة للتحرر؟؟!! كيف سيتغير القانون مثلا اذا ما استمرت ذات الثقافة التمييزية؟ لماذا نحن متناقضين قولا وفعلا وتفكيرا؟ ادرك ان هذا الكلام يزعج الكثير بمن فيهم النسويات، وهذا متوقع، ولكن هذا ما يجول يجول في اي ذهن تحرري ولابد من طرحه دون مهادنة ومداراة ومسايرة، فلم تقم النسوية الحقيقية على المسايرة والتواري والتحايل ، بل على المواجهة المباشرة، ولم يقم النضال من اجل الحرية والحقوق على الاختفاء وراء الشعارات والفكر دون تطبيق عملي يبدأ على المستوى الشخصي، نضال من المحيط الضيق في الحيز الخاص الى أبعد نقطة في الحيز العام، ان الثورة في الاسرة والسياسة والحب.



#فراس_عوض (هاشتاغ)       Feras_Awd#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة في السياسة والاسرة والحب
- أن تكون عاطفيا كامرأة!
- فراس عوض يكتب: لذة الحب
- الفعل التواصلي في المجتمع الشبكي
- المرأة..الثائرة الخفية
- فراس عوض يكتب: صديقي والجنس الآخر
- اعدام الشرف


المزيد.....




- عُمان: اعتقال 3 أشخاص وعشرات السيدات بينهن مصريات وإيرانيات ...
- اجمل اغاني الاطفال.. تردد قناة كراميش الجديد بجودة مميزة.. ا ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- بريطانيا: تعيين أول امرأة على رأس جهاز الاستخبارات الخارجية- ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...
- الخارجية الروسية تحتفي بمرور 62 عاما على إنجاز فالنتينا تيري ...
- صفقة بيع “البدون” برعاية كويتية.. من الترحيل إلى الاتجار بال ...
- للمرة الأولى..امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ...
- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فراس عوض - النسوية في الأسرة والسياسة والفكر