أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فراس عوض - فراس عوض يكتب: لذة الحب














المزيد.....

فراس عوض يكتب: لذة الحب


فراس عوض
كاتب وباحث سياسي واجتماعي، ماجستير في دراسات الجندر، نقابي وناشط حقوقي

(Feras Awd)


الحوار المتمدن-العدد: 6018 - 2018 / 10 / 9 - 09:27
المحور: الادب والفن
    


انك تملك الحب اذا اهديته، تملك الدنيا و ما فيها، بالحب عرفت نفسي وبالحب عرفت الله، عرفت الكون والعالم والانسان، ان ما يجعلنا نرى الجمال في هذا الكوكب هو الحب، بالحب وحده ترتقي لعوالم اجمل وحيوات احلى و مراتب أعلى، ،انك تغوص في اغوار الكون، وثنايا الارواح ومخابئها وو تفاصيلها، حب الله وحب الانسان وحب العقل، حب الشجر والحجر والحيوان؛ حيث الحب على اشده، يزداد رقيك وجمالك عمقا ، احب بلا حدود، ولا تقف عند شكل او لون او دين او عرق او جنس، احب كل شيء، بكل تفاصيله، أحب الكون من حولك بكل ما فيه، من حياة وجماد وماء، ليس الحب لاسرتك وحبيبتك وابنائك واصدقائك واصحابك وللانسان فحسب.
ان سمو روحك تدعك تحب الارض وما عليها وما حولها، وتشتبك بروحك وحواسك وجسدك مع الشجر والورد والزهر والحيوان والتراب والجماد، هنا تكمن اللذة، هذه الشجرة تمنحك حبها بالثمر والوانها الجميلة النابضة بالحيوية والجمال والطاقة، كأنما انسان جميل يبتسم لك، انك تستظل بها وتلتقط منها وتاكل ممنها بلذة فريدة، انها حبيبة وصديقة وام و وطن، تلك الوردة التي تمنحك الحب برائحتها وجمالها وعطورها، تغمض عينيك وتشتمها، فتغور تلك الرائحة في اعماق روحك، فتنتشي ..انها لذة، وهذه النبتة تمنحك هي الاخرى حبا بلا تكلف ولا مقابل، تجعلك تتلذ بجمال ما حولك من بساتين و حدائق فكيف لا تمنح حبك لمن يهديك ذلك الحب النقي الشفاف ، أحب الحيوانات حولك ، ان الكلب صديق وفي ، وفاءه عظيم، ربما لا تجده في كائنات اخرى، ان الحيوان الذي تربيه يبث في نفسك حبا، تمسكه وتحضنه وترعاه، كما لو كنت تمسك طفلا، امنحه حبك هو الاخر، يمنحك حبه، و لحمه ولبنه، فكيف لا تحبه وتحتضنه، احب بيئتك ومحيطك، انها تمنحك دفئا وهواء و نورا وماء، اشبه بدفئ الحب، انها اجمل لذة، تكمن فيها كل الملذات..الطبيعة وسحرها، أحب بلا نهاية، أحب الليل، فهمسات العاشقين في الليل تزلزل الارض زلزالها، انظر لتلك النجمات الليلية اللامعة كعيون العشاق، وذلك الغروب، والشفق الذي يضفي على كل شيء ألق الحنين ،حتى على المقصلة، أحب الكتب و نصوصها، انها لذة ليست كأي لذة ، ان تغور في النص تكتشفه وتفككه، تتجول به، وتسير في اغواره وبين كلماته و متاهاته وصوره التي تظهر في خيالك كما تطفوا بالفنتازيا، يا لها من لذة، احب العلم و احب العقل، فلا شيء اجمل من لذة اكتشاف واختراع وكتابة، اعمل ما تحب واحب ما تعمل.. ان ما يجعلنا نتقن ما نعمل هو الحب، احب الفن والموسيقى، تلك اللغة الوجدانية التي تجعلك ترتحل معها لعوالم الروح الخفية واعماقها، تتغلغل في خلاياك وثنايا روحك كأنما تطير بخفة وتحلق ويمتلئ صدرك بنشوة، ويالها من لذة.
أبحر بحبك إلى ما لا نهاية، انك تتذوق معنى الحياة بالحب، بالحب نحيا ونرقى بمراتب إنسانية أعلى وأجمل..



#فراس_عوض (هاشتاغ)       Feras_Awd#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفعل التواصلي في المجتمع الشبكي
- المرأة..الثائرة الخفية
- فراس عوض يكتب: صديقي والجنس الآخر
- اعدام الشرف


المزيد.....




- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فراس عوض - فراس عوض يكتب: لذة الحب