أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا الغزولي - ميلاد شرذمة














المزيد.....

ميلاد شرذمة


دينا الغزولي

الحوار المتمدن-العدد: 6154 - 2019 / 2 / 23 - 16:59
المحور: الادب والفن
    


ميلاد شرذمة

(1)
في بادىء الأمر كنت لا أعرف الخمر
السكر راحة السجود المنتظم
والعدل الإلهي يرفق بي
لا أحمل عبقا للإيمان سوى أمثولة وميراث
فأرتدى ثيابا مفعمةً بالتقوى المجردة من صوبها
الله .. البحر .. المعجزة
ثلاثية تخط للروح نهجا أبديا
والنهايات تسطر على أريج السماء دون زيف
كل شىء آنذاك واضح .. أو يبدو كذلك
لا وجود لاحتمالات رتيبة
فالوجود أُعلن فى الوجود دون مهل
والأشياء استهلت رونقها من رعبي المفتعل
صليت .. وكان ركوعي فى الصلاة كالشجر
حين يمص الماء كي تخضر عروقه
كالعصفور حين يحتفي بالحَبِّ
كي ينجب غيره
فنأخذ الأشياء وسيلة لاقتصار الطرق .!

(2)

- الحب : كان استضافة لحبيب
يعرف الطرق المجردة من الفلسفة لقلب توحد بالتطرف فى السبيل
" زوجان .. محتسيان من المطر ..
يطلان على الفجر تعمدا لإنجاب جليل
يرتعدان فى السرير من أجل عرف
ومن أجل الإيمان بالوصية المستنفذة ".
- السلطة الشرعية لإرسال الفضيلة :
أنجذبُ للإيمان المطلق بتبعيتى .. لست أعرف بخرفنة الأشياء بتًا
أحبُّ أن تدار مساوئى وفضائلى كما يرون وينبغى
لأحصل على لقب " الطهر " فى الجريدة
- أمى : لن تفلح التجربة علىَّ إلا قليلا
شربتك منك اللبن المخفف من طبيعته ، لم أبرح حتى التفت إلى ما أملكه
فأرضع صغيري - الذى لم يأتِ بعد -
وتنشق الرحى فى رعونة السماء ، أرضعه النبوءة
والإيمان ، والإطار العام للعام
وأهدهده كثيرا حين يصرخ فيَّ :
" اتركى لي الأمر وحدى ، لأصنع فعلتى "
- أبي : لعلك تعرف أن القبلة التى تضعها كل يوم على وجنتيَّ
والحضن الذى ارتقى لروحي ، لا يدركا الظعينة
فكل يوم " شفاه " لا تريد سوى التدفق فى المساس المختزل لعروق أصلٍ
- الشفق : عادي جدا .. لحظة تأذن لانتهاء النور الجوهري
ليظهر " الفرض "
والأشياء تبدو بريئة من اللا شىء
هى الأشياء
كل شىء كما يجب أن يكون .. ولم يكن .!

(3)
الصورة صارت مقتضبة .. ألوان القاعة الأمامية للـ " تابلوه "
رمادية ، تفضح عن كلاسيكية المشهد
والقلم المجتاح الآن ينبت ضوضاء عفوية
أبي القبلتان صارتا صفعتين ، والحضن لم يبرح ميعاده واغترب .
أمي دمعك الذى تجففه سطوري فى القصيدة
على ابنتك المجردة من يؤسك .. لبؤس يشبهه
لمَ تتنبئين بمشهد مكتمل وارتضيتى أن تنجيبينى بشهر أصابه العبث
فارتطم.!



#دينا_الغزولي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة المتحررة في أذهان الرجال
- في انتظار جودو
- هيستيريا


المزيد.....




- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟
- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا الغزولي - ميلاد شرذمة