أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - دينا الغزولي - في انتظار جودو














المزيد.....

في انتظار جودو


دينا الغزولي

الحوار المتمدن-العدد: 5055 - 2016 / 1 / 25 - 20:30
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تنقسم السلالة البشرية إلى ثلاثة أقسام .. غوغاء .. عظماء .. بين بين .. أقر ذلك تماما ليس لأننى أعرف بل لأننى أفكر فقط .. فقط.. وتلتحم لدى الرؤية فأنتج ما أقول ..إنك تبحث فيما أقول عن دلائل ؟ إنك هنا تصبح غوغائيًا جدا .. تبتاع ما أبدعته لأجل مرساك المزيفة .!هذا حديثى الذى سأبخره فوق رأسك إن فاجأتنى بالتساؤلات .. سأتهمك بالحمق.. وإن لم تفعل وتصدقنى سأتهمك أيضا بالحمق .. إذن كلكم غوغاء .. ومن العظيم إذن ؟؟ ربما نفس الأحمق يكون هو .. والبين بين خليط من الاثنين .. إن المشهد يستدعى الاشمئزاز إذن .. لا داعي للقلق .. لأن من يبحث ليرى ما ينتظر سيصطدم بذلك الهُراء ...إنك تقرأ الآن مقالا كُتب ليقدم جديدا .. وماهو الجديد ؟! وبما ننعته ؟؟! إن اتفقنا أن نسميه " جودو " هل سنخسر شيئا ؟!ربما الركض وراء جودو متعة .. وربما انتظاره به متعة أكثر .. الاثنان سواء هى قصة " جودو " فقط .. تبحث وأنت تبحث تنتظر ما يقدمه لك ما تبحث فيه .. رغم أن لاشىء جديد .. الأرض هى الأرض والسماء هى السماء والهراء هو الهراء .. أنت فقط ترسخ لحدود وضعتها لنفسك كى ترى ما تريد أن ترى .. إن رأيت وقلت إنها الحقيقة .. فما لك أن تجعلنى أقرها معك ؟ رغم أننا نبحث عن " جودو " واحد .. هل الاختلاف فى الـ " جودو " نفسه ؟؟! ربما .. ربما الاختلاف فى منهج البحث ؟! ربما.. ولكن لم تكون النتائج مختلفة إذا كان الـ " جودو " واحدا .؟! إذن على اعتبار 1+2=3 ، 2+1=3 .. لم تختلف النتيجة التى نرغب فى إيجادها .. ولكن إن قلت أنا 1+2=5 ما الضرر ؟؟!ومن أقر بأنها تساوى 3؟ سوى غوغائى أراد أن يفكر لينتج ونحن نتبع إثره .. إثره الذى لا منطق له .. سوى بعض الافتراضات .. إذن أنا افترض .. لا علىَّ شيء الآن .. ولكم أن تصدقونى أو لا .. إننا من نُوجِدُ قيمة الأشياء ونحددها ونقيمها إذن .. لمَ لا نقول على الجمال قبح وعلى القبح جمال .. كلهاافتراضات .. إذن من حقى أن أقول على ذلك الأحدب " بنيانه رائع ".!لا تملكون أن توقفونى عن هذه التجربة لأن مالديكم سوى افتراضات لا منطقية لها .. لا مطلقات للعبث بما أقول .. لمَ تنعتونى بأننى مخطئة ربما أنتم المخطئون .. ربما لا أحد مخطئ.. ربما لا أحد مصح .. ربما لا شىء صحيح ولا خطأ .. ربما لا يوجد شىء أصلا .!هل أخذتم جديدا كما أردتم .؟. نعم .إذن جاء " جودو " ؟!لا لم يأتِ بعد .!ها.!! وما الجديد إذن ؟؟خطوة جديدة للبحث .. ونقطة جديدة للقدرة على الانتظار والإيمان بأنه أتٍ لا محالة .
أها .. أتاكم الصبى هنا ليخبركم أن " جودو " سيأتى غدا ..
هذا رائع يا سادة .ولمَ تصدقون هذا الصبى ؟
ولمَ لا نصدقه ؟!
ربما سمعكم تتحدثون عن جودو وأتى ليسخر منكم ..!
لا .. لا يمكن .. إنه صادق بالطبع .. إنه أتى من عند من ننتظر أنه لا يكذب أبدا .
هل رأيتم من تنتظروه من قبل ؟
لا .هل تعرفوه ؟
بالطبع
كيف؟
سمعنا عنه
إذن لا تعرفوه
لا .. نعرفه جيدا .. حدثونا عنه كثيرا .
من حدثكم ؟
آباؤنا .
ومن حدث آبائكم ؟
أجدادنا ومن حدث هؤلاء؟
بالكاد .. من أنجبوهم
وهل قابل أحدهم جودو ؟
لا .. أورثونا أن ننتظره
وما سبب انتظاركم ؟
على هذا ترعرعنا
إذن .. سلام على ماترعرعتم عليه .!
إنكم يا سادة تتجرعون كأس الانتظار .. تبحثون عن " جودو " فى كل شىء .. تنتظرون أن يقفز لكم من السماء .. من تحت الأرض .. من تحت سرير نومكم .. من آنية الطهى قبل تبخر ما بها .. من فوهة بركان ملتهب .. من صلاتكم .. من ورقة مهملة فى الطريق .. وما لدى سوى أن أقول لكم .. إننى لا أقدم شيئا ولا أكتب شيئا مهما .. ولا أبلغكم جديدا .. ولا لدى هنا " جودو "فاعرضوا عنى .!



#دينا_الغزولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيستيريا


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - دينا الغزولي - في انتظار جودو