أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - السيد حميد الموسوي - سكان العراق الاصيلون مطاردون مسبيون














المزيد.....

سكان العراق الاصيلون مطاردون مسبيون


السيد حميد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 6151 - 2019 / 2 / 20 - 17:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



ما تعرض ويتعرض له مسيحيو العراق والايزيديون والمندائيون والشبك في العقد الاخير من تأريخ العراق الجديد امر لا يدعو للألم او الاسى فحسب؛ ولا يثير الاستغراب والشجب والاستهجان فقط؛ بل هو تصرف مشين متدن يصم الجميع بالعار والشنار، ويضع الجميع في دائرة الاتهام، ويكشف حجم المؤامرة القذرة المحاكة لتمزيق وحدة العراقيين بقدر ما يشير اليه من ضعف في اجهزة الحكومة وتواطىء وتورط بعض الجهات الداخلية والخارجية في تنفيذ مفردات هذه المؤامرة.
يقول الامام علي: من وضع نفسه موضع الشبهة فلا يلومن من اساء الظن به.
الاحزاب الكبيرة استضعفت هذا المكونات الاصيلة وزادتها تهميشاً واقصاءً والقت بها خارج دائرة المحاصصات.
الحكومة تناستها في تشكيلاتها وتشاغلت عن حمايتها فلم تجد لها مكاناً في وزاراتها ولجانها ومفوضياتها.
البرلمان استكثر عليهم نسبة الكوته الخجولة ليزيد الشبعانين تخمة ويوغل في المحرومين غبناً وحرمانا، الاكراد نافسوهم على الشبر الذي تبقى لهم في سهل نينوى "حصتهم من جغرافية العراق الواسعة"!.
القاعدة "كفرتهم واخرجتهم من الملّة" واحلّت ذبحهم!. ودواعش دولة العراق اللااسلامية فرضت عليهم "الجزية" والذبح والسبي والتهجير. والجماعات المسلحة طالبتهم "بأتاوات العصملي"، والجماعات المشبوهة منّتهم وزينت لهم الهجرة،الاميركان واعراب الخليج حشدوا عليهم كل فصائل الارهاب تنظيما وتسليحا وتمويلا واعلاما وتسترا ؛ والمسؤولون الاوربيون اطلقوا التصريحات الكاذبة المنافقة مرحبين بهم اعلامياً ومؤلبين كل الجهات عليهم بالنتيجة والفعل !.
وهاهم مطاردون من جهاتهم الست ..من اعلاهم واسفلهم ومن بين ايديهم ومن خلفهم من عدو يشترك الجميع في تأليبه -بشكل وبآخر- وامداده سراً ويتبرأ الجميع من جرائمه وافعاله علناً!.
لقد صار سكان العراق الاصليون "على آخر الزمن" غرباء مطلوبين مسبيين مطاردين مهجرين .
عزاؤنا في قوله الله تعالى: "ونريد ان نمنَّ على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمةً ونجعلهم الوارثين".والعتب كل العتب على رفاق الدرب الذين تناسوا غصة التهميش التي ذاقوا مرارتها عقوداً وناضلوا ضدها سنينا كيف يرضونها لاخوانهم ورفاق مسيرتهم الدامية؟!.
أخوة الوطن والايمان والانسانية : لم تكن المرة الاولى التي تتعرضون بها للتهميش والمطاردة والابادة ؛ولم يكن العراق الساحة الوحيدة التي شهدت معاناتكم واستهدافكم ؛فعلى امتداد جغرافية الوطن العربي امتد طريق الجلجلة ..وعلى مدار الزمن تحملون صلبانكم تتوارثونها وتورثونها جيلا جيلا . لا تهنوا ؛لاتحزنوا ؛لا تهاجروا .. تشبثوا بارض اجدادكم باظافركم واسنانكم ومدوا في اعمق اعماقها جذوركم لتعانق عروق اسلافكم بناة العراق واصل وجوده.
انتم ملح العراق وذاكرته الحضارية ؛لا تبتئسوا ..لا تسأموا .. اصبروا وصابروا ورابطوا ،فطريق الايمان لم يكن يوما محفوفا بالزهور والرياحين ؛انه طريق ذات الشوكة ،الم يخبركم انبياؤكم :انكم ستعودون غرباء وان قاتليكم يتوقعون دخول الجنة بقتلكم ؟!.
انتم الاقدر على صناعة المحبة ..اذ لا يوجد انسان ولد وهو يكره الناس بسبب لونهم اودينهم اوقوميتهم.. البشر يتعلمون الكراهية بمرور الزمن وحسب الظروف ؛فاذا كان بالامكان تعليمهم الكراهية اذن من باب اولى ان نعلمهم الحب لان الحب اقرب الى القلب من الكراهية؛وانتم قادرون على ذلك.ولكم في محروس المسيحي المصري الف عبرة وعبرة :
محروس الطيب هو: صلاح بخيت محروس مسيحي مصري يسكن مدينة الاسكندرية اصرّ على المشاركة في مسابقة تخص معلومات عن الدين الاسلامي نظمت بعد صلاة عيد الفطر في احد مساجد محافظة الاسكندرية. ومع ان اسئلة المسابقة تحتاج الى ثقافة واسعة ورصيد كبير من المعلومات الاسلامية فقد فاز هذا المسيحي الطيب بالجائزة الأولى والتي هي عبارة عن رحلة عمرة للديار المقدسة ذهاباً واياباً مع كافة مستلزماتها ومصاريفها ليوجه لطمة لوجه كل من ساند ودفع الارهابيين الذين يستهدفون الاقباط وكنائسهم في مصر . صلاح بخيت محروس المسيحي تبرع بهذه الجائزة الثمينة لجاره المسلم في حي البصل بالاسكندرية. موكداً صدق العلاقة الاخوية ومومناً بان الاديان تصدر عن منبع واحد. هذا هو الرد المسيحي المتنور على دعاة الارهاب ومموليه وداعميه .



#السيد_حميد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذي قلب المواجع واثار الشجون
- اجراءات لدعم الدخل القومي
- احدى وسائل الهاء الشعوب
- هل اتاك حديث رفحاء والرفحاويين ؟.
- خذ وطالب .. خذ وخرب
- انها مرحلة الحزم والحسم والردع
- شيعة نيجيريا : يا احرار العالم اما من ناصر ينصرنا
- وفي ساحة الهيجاء يفتقد الحشدُ
- لا ءات الحسين واربعينيته الاسطورية
- العرب يثأرون من نبيهم
- ستجرون العراق الى خراب شامل ا
- يادرة الشام
- بندقية العرب
- وقفة مع مختَطفي كربلاء
- ماذا لو لم نصوت
- المشروع الوطني العراقي تجاوز مرحلة التأسيس
- واطلَّ وجهك باهيا حلو الطلوع
- مصر مصدومة ...وتترقب
- صدام كيف كان يعقد قران بناته ؟
- أذعن قسرا .. وأضمر شرا


المزيد.....




- السفير التايلاندي في المغرب يكشف تفاصيل جديدة بشأن -القضية ا ...
- الصين والمجر تخططان لعقد 18 اتفاقا في مجال التجارة والصناعة ...
- شاهد: 14 جريحًا في هجوم صاروخي روسي على خاركيف في عيد الفصح ...
- ألمانيا تقاطع وفرنسا تشارك .. انقسام غربي حول تنصيب بوتين
- -إخلاء رفح غير مقبول-.. تحذيرات غربية من هجوم إسرائيلي وشيك ...
- أنطونوف يدعو واشنطن إلى إعادة النظر في خطابها العدواني تجاه ...
- -الصوت لن يخفت والكاميرا لن تكسر-.. إعلاميون على الحدود اللب ...
- مسؤول أمريكي: الجيش الإسرائيلي أسقط 40% من طائراته المسيرة ع ...
- السعودية تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف استهداف إسرائيل ل ...
- -حماس- تكشف تفاصيل ما وافقت عليه ضمن المقترح المصري القطري ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - السيد حميد الموسوي - سكان العراق الاصيلون مطاردون مسبيون