أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نائلة الشقراوي - اليسار التونسي والقضية الفلسطينة المطموس والمعلن














المزيد.....

اليسار التونسي والقضية الفلسطينة المطموس والمعلن


نائلة الشقراوي
إعلامية وباحثة في الحضارة والأدب العربي

(Naila Chakraoui)


الحوار المتمدن-العدد: 6151 - 2019 / 2 / 20 - 14:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت الدكتورة نائلة الشقراوي عن آخر إصدارات المؤرخ الدكتور رضا مقني بجريدة الشارع المغاربي :
اليسار التونسي والقضية الفلسطينة المطموس والمعلن _
بدو أن التأريخ كتدوين وتوثيق قد ظلم اليسار التونسي حين عتم على نضالاته في ما يخص قضايا الوطن العربي وكأنه يتعامل معه بفكرة العامة القائل أن الشيوعية هي فقط الإلحاد، متناسين الانحياز الطبيعي للفكر اليساري للفقراء ومناهضته للاستعمار والاستبداد وهذا ليس بغريب اذا سلمنا بأن كتابُ التاريخ في الوطن العربي هم عادة كتاب السلطة الحاكمة التي فرضت السرية حتى على التأريخ نفسه ليُكتب فقط ما يستجيب لمصالحها في البقاء والاستمرار سواء بالواقع أو بالذاكرة .
في محاولة جادة منه لتصحيح التاريخ وتسليط اضواء كاشفة على نضالات مهمة لليسار الماركسي في ما يخص القضية الفلسطينة و عن دار حشاد للنشر اصدر الدكتور رضا مقني كتابه (اليسار التونسي والقضية الفلسطينة 1947 _ 1988)في 269 صفحة .وباعتبار الكاتب مؤرخ مختص و مواكب لتلك الفترة وما بعدها فقد حرص على عرض شامل تقريبا للبدايات والتأسيس والنشاطات المحلية لليسار امتدادا الى القضايا العربية كالقضية الفلسطينة منذ اعلان التقسيم، إلى بعض مواقف اليسار بالعراق وسوريا ثم التأثرات العالمية في ظل انقسام العالم الى معسكر غربي وشرقي انقسمت معه المواقف تجاه القضية الفلسطينية لينتهي العرض التاريخي المستند الى وثائق و شواهد عند حدود الإعلان الوهمي للدولة الفلسطينية سنة 1988.
احتوى الكتاب على أربع مباحث رئيسية أولها اليسار التونسي منذ نشأة الحزب الشيوعي الى تنظيم الشعلة وحزب العمال والشيوعيون الثوريون ،وقد اتسمت بدايات التأسيس بالاضطراب وعدم تبلور الافكار والأنشطة في ظل هيكل واحد متحد ليركز المؤرخ على فترة تكثف النشاط الممنهج والأجرأ مع تشكل تنظيم الشعلة الموالية للفكر الماركسي اللينيني وهم مجموعة العناصر المنشقة عن "تجمع الدراسات والعمل الاشتراكي "الذين حاولو الترميم والبناء لكل التصورات اليسارية وساهمت الى حدود الثمانينات في اثراء المشهد الثقافي والسياسي عن طريق نشاط أعضائها المكثف في الوسط الطلابي والنقابي.
المبحث الثاني :فاجعة القرار والمواقف (1947_1948) ذكر فيه نشأة الحركة الصهيونية والاستيطان الصهيوني بفلسطين والتداعيات والمواقف وما انبثق عن الشيوعيين بتونس ، مصر والعراق وسوريا من تحركات ومؤتمرات
اما المبحث الثالث :اليسار التونسي وفلسطين من العدوان الثلاثي الى جوان 67 والرابع:عشريتا الصفحات المشرقة ،فقد ركز فيه الكاتب مرة أخرى على موقف اليسار التونسي بمختلف فصائله الاكثر تنظيما في تلك الفترة من المقاومة القضية الفلسطينة وغزو لبنان و أشكال دعم الانتفاضة مبرزا في كل مرة المكانة الكبيرة للنشاط الطلابي في النضال ،و رد السلطة المتمثل دائما في الاعتقال والتضييق ..
ليس سهلا كما قال المؤلف التأريخ لفترة ممتدة على اربعين سنة في مبحث يسرد البدايات و النهايات في كتاب واحد كثيرة عناصره ،قليلة مصادره وخفية تفاصيله عن العامة كما على الباحث نفسه لذلك لم ينجح مجهر الكاتب في أن يجيب على السؤال الأعظم الذي سعى المؤرخ الإجابة عنه وهو هل نجح اليسار التونسي في تقريب الفكر الماركسي من الواقع التونسي والعربي ليجد الحلول لقضاياه ام بقي مغتربا بين النظرية والمبدأ المعشش في الفكر دون النزول والتجسد في الواقع .؟



#نائلة_الشقراوي (هاشتاغ)       Naila_Chakraoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوسفيات نجيب بن علي تنعى المدائن والوطن ___
- عمق المشاعر وضجيج الفكر في الإصدارات الأخيرة للشاعرة فضيلة ا ...
- القاضي والبغي رواية يكتبها محامي ليقرأها متهم
- دراسة نقدية في رواية ليت شهدا
- متعة الكتابة ولذة القراءة في نص ربيعة الفرشيشي :الحلم المشته ...
- الماء يلون أجنحة الفراش قراءة في قصيدة فرشات تونسية ل عبد ال ...
- تجليات الأنا في ديوان أنين الصمت للشاعرة زهور العربي
- إيقاع الحياة في تجربة طارق القلعي الشعرية


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نائلة الشقراوي - اليسار التونسي والقضية الفلسطينة المطموس والمعلن