ومتى سيعترف نظام الملالي بفشله؟

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 6150 - 2019 / 2 / 19 - 17:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد أن تم رصد فشل نظام الملالي في محاول إطلاق قمر صناعي ثان خلال الشهرين الماضيين وتسريب نبأ ذلك الفضل لوسائل الاعلام، ولکي يتفادى النظام هذا الموقف المخجل لتکرار فشله، فقد أعلن على لسان وزير خارجية النظام عن فشل المحاولتين من أجل إظهار إن النظام شفاف وصادق ويعلن الحقيقة حتى وإن کانت لغير صالحه، ولکن من الواضح جدا فة هذا الاعتراف قد جاء بعد أن صار النظام مصدرا للسخرية والتهکم والاستهزاء على شبکات التواصل الاجتماعي وحتى عبر وسائل الاعلام من خلال المقالات اللاذعة.
نظام الملالي الذي يحاول إظهار نفسه بأن له باع في المجال التکنلوجي وإنه قد خطا صتوات کبيرة بهذا الصدد، ولکن الواقع يقول شئ آخر، فالبلد االذي يکون متقدما ومتطورا تقنيا فلابد أن يظهر ذلك ويتجسد في واقع الحياة وفي مختلف مجالاتها الصناعية والزراعية بشکل خاص، ولکن ليس هناك مايدل على ذلك أبدا بل هناك مايدل على العکس تماما وإن تدهور المجالين الصناعي والزراعي أکبر دليل على ذلك.
الفاشية الدينية الحاکمة في إيران وبعد أن صار الشعب الايراني نفسه يرفض برنامج تطوير الصواريخ المکلف جدا إضافة الى آثاره وتداعياته السلبية الاخرى على البلاد، فإن النظام يحاول إمتصاص غضب الشعب وخيبة أمل وإحباط عملائه في بلدان المنطقة والعالم من خلال مسرحيات إطلاقه لأقمار صناعية للفضاء، ويبدو إن هذه المسرحية قد فشلت في مشهدها الاول وصارت موضع سخرية وتندر لکل من تابعها.
ايران والشعب الايراني بحاجة ماسة لتلك الاموال الطائلة التي يقوم النظام بهدرها في مجالات إطلاق الصواريخ والبرنامج النووي والتدخلات السافرة في بلدان المنطقة، وإن الاوضاع الوخيمة ليس للشعب الايراني فقط وإنما للبيئة الايرانية نفسها تدل على مدى إجرام هذا النظام وتسببه بإلحاق الاضرار بمختلف الاتجاهات، والاخطر من ذلك إنه کلما مرت الاعوام کلما ساءت الاوضاع أکثر فأکثر، ومن هنا فإن المطلب الذي طالبت به المقاومة الايرانية منذ 4 عقود بإسقاط النظام وإعتبار ذلك الخيار الوحيد لحل کافة المشکلات والازمات، وتأکيده المستمر على ذلك، إنما قد صار واضحا للعالم کله واقعية هذا المطلب وضرورته القصوى، وإن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية عندما تدعو المجتمع الدولي من أجل دعم نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير الجذري في إيران، فإنها تدعو لأحسن وأفضل وأجدى الخيارات العملية لإنهاء المعضلة الايرانية بصورة حازمة وحاسمة.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل