أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني: عراقيون من هذا الزمان (*) 12/ فيصل لعيبي















المزيد.....

رواء الجصاني: عراقيون من هذا الزمان (*) 12/ فيصل لعيبي


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 6145 - 2019 / 2 / 14 - 01:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مبدعو العراق في الشعر والفنون والاداب وغيرها من مجالات الابداع يصعب حصرهم، ولكن ربما ثمة مبدعون كفء متفردون، تتحدث عطاءاتهم وسماتهم الشخصية عن ذواتها دون قيود وحدود، ومنهم ما أدعي - مع اجماع شامل او يكاد - ان فيصل لعيبي احد أولئك الذين يتباهى بهم العراقيون برغم اختلاف مشاربهم ومواقفهم ورؤاهم ..
ولكم هي حالة افتخار ان تكون للمرء صلة وعلاقة بمثل ذلكم الفنان التشكيلي المتميز: بصري المولد، عراقي البلاد، انساني النزعة والمواقف، وها انا منهم متباهيا بـالعلاقة مع "فيصل" منذ عقــود، برغم تباعد الجغرافيا، وأختلاف الظروف..
في بغداد السبعينات التقيت فيصلاً في مناسبات هنا واخرى هناك، ثقافية- سياسية وعداها، وكان اسمه، ومطالع ابدعاته تسبقه، دعوا عنكم سجيته الشخصية. وكم هناك اصدقاء ومعارف مشتركون لهم الفضل في انطلاقة ذلك التعارف التي سيتوطد تاليا خارج البلاد، التي رحل عنها الرجل الى فرنسا ليستمر في مواقفه، وفي نهل المزيد من الجمال الذي عشقه، وأبدع فيه. وهكذا تأتي الفرصة الاولى في باريس عام 1980 حين قدمتها من براغ مستقري الجديد منذ عام 1979 وذلك لحضور مؤتمر رابطة الطلبة العراقيين هناك، والذي تميّز بأنه اطلق سراح نشاطاتها، مجددا بعد توقف لبضعة سنوات، بسبب الظروف السياسية الداخلية والتي انعكست تداعياتها على الخارج، وحيثما يقيم العراقيون الوطنيون والديمقراطيون بشكل رئيس ..
دعيتُ للمؤتمر ممثلاً للجنة المسؤولة عن متابعة فروع الخارج لأتحاد الطلبة العراقي العام، ورابطة الطلبة العراقيين في فرنسا واحد مهمٌ منها. ونلتقي عشية المؤتمر، وخلاله وبعده، مع احباب واصدقاء وزملاء ورفاق، وفيصل لعيبي لاعباً اول بينهم : طالبا وفنانا وسياسيا، فضلا عن شخصيته الجامعة، الواثقة والمتواضعة في آن واحد، بشهادة كل من يعرفه عن قرب، وكثب، ولا جديد في القول بأن تلك هي سمة القادرين..
وتستمر العلاقة في باريس ودمشق وبراغ، مباشرة حينا وعبر الاصدقاء المشتركين حينا آخر، كما من خلال ما يبدعه وينشره ويكتبه فيصل، في الثقافة والسياسة والحياة، ومشاركاته في الفعاليات والنشاطات الثقافية والوطنية، وكتاباته ومنشوراته الفريدة في مختلف المجالات... وما اجمل ما نشره أو أعاد نشره عن المناضل الشهيد عبد الجبار وهبي- ابي سعيد، والمناضل الفقيد شمران الياسري- ابو كاطع، دعوا عنكم جريدة "المجرشة" اللندنية التي راحت بفضل جهود وكتابات ورسوم فيصل لعيبي: صوت من لا صوت له، في التسعينات الماضية، بحسب بعض المتابعين..
ويحلّ العام 1988 وينعقد في براغ اجتماع مركزي لممثلين عن رابطة المثقفين العراقيين في الخارج (ركص فدع) ويكون فيصل واحدا منهم، وكنت بينهم ممثلا عن فرع الرابطة ببراغ، مكلفاً برئاسة هيئتها الادارية.. وعلى مدى ايام الاجتماع الثلاثة نتعرف أكثر فأكثر، وتتوطد العلاقة، خاصة وثمة مشتركات جامعة عديدة توشج ذلك. وتتوفر خلال الاجتماع فرصة القاء مع الجواهري - وكان يتناصف الاقامة حينها بين دمشق وبراغ- وعنده في البييت، وبدون رسميات او مجاملات، وهناك ينجز فيصل اكثر من تخطيط للشاعر الكبير، نشرت لاحقا في اكثر من مناسبة، وكانت معبرة، نيّرة في الايحاء والمباشًرة، كما هي العادة في اعمال الفنان المبدع ..
ثم تستمر المناسبات الجامعة هنا وهناك.. وكادت ان تحين فرصة اخري للتباهي بالعلاقة مع فيصل، وهي ما سعينا له بجهد حثيث، وعبر مؤسسة بابيلون للثقافة والاعلام، لإقامة معرض شخصي لفناننا ، وذلك في براغ اواخر التسعينات، ولكن ظروفاً مختلفة لم توفر تحقيق مثل تلكم الفرصة، وكم احبطنا بسبب ذلـك، برغم المساعي التي بُذلت على تلك السبيل، وساعدنا فيها الرائد محمود صبري، من خلال علاقاته مع المعنيين بهذا الشأن ..
وفي عام 2008 تأتي فرصة جديدة للقاء مع فيصل لعيبي الذي حلّ في براغ مع المخرج والسينمائي المتميز قتيبة الجنابي، الذي انجز فيلما عن محمود صبري شمل فضلا عن الحوارات ، توثيق مباشر، حيّ، لبعض يومياته، في البيت والشارع واماكن اخرى يرتادها الرئد الكبير، وقد كنت معهم في بعض قليل منها. وقد عرض الفلم (وربما قسم أول، او موجز حتى الان) في مناسباتت عديدة .(1)
أما آخـر ما يمكن أن أشير اليه في هذا الايجاز العجول عن فيصل لعيبي - الذي ربما لا يحتاج اليه! – أقول: ان مناسبة استذكار رحيل الجواهري العشرين التي صادفت عام 2017 كانت فرصة جديدة للتواصل مع الفنان الباهر، وهو لم يستجب للكتابة عن المناسبة وحسب، بل فاجأنا في مركز الجواهري بأن بادر بتصميم غلاف الاصدار الذي جمع نحو اربعين مساهمة من مبدعين ومثقفين وسياسيين عديدين، وقد طلبنا منه تغييرا صغيرا في العنوان الذي حمله الاصدار، وذلك من "الجواهري، ربّ الشعر" الذي اختاره فيصل، ليكون" استذكار الجواهري، تبــاهٍ بالوطن والشعر والتنوير" وذلك ما أقره فناننا، ثم ليُنشر بذلك العنوان.(2)
أخيرا يبقى التساؤل قائما: هل كان هذا التوثيق ناجحاُ في بعض التأرخة لفيصل لعيبي، وعن العلاقات معه؟ .. الاجابة تبقى لدى القراء والمتابعين..
------------------------------------------------------ بــراغ / اواسط شباط 2019
(*) تحاول هذه التوثيقات التي تأتي في حلقات متتابعة، ان تلقي اضواء غير متداولة، أو خلاصات وأنطباعات شخصية، تراكمت على مدى اعوام، بل وعقود عديدة، وبشكل رئيس عن شخصيات عراقية لم تأخذ حقها في التأرخة المناسبة، بحسب مزاعم الكاتب.. وكانت الحلقة الاولى عن علي جواد الراعي، والثانية عن وليد حميد شلتاغ، والثالثة عن حميد مجيد موسى والرابعة عن خالد العلي، والخامسة عن عبد الحميد برتـو، والسادسة عن موفق فتوحي، والسابعة عن عبد الاله النعيمي، والثامنة عن شيرزاد القاضي، والتاسعة عن ابراهيم خلف المشهداني، والعاشرة عن عدنان الاعسم، الحادية عشرة عن جبار عبد الرضا سعيد ... وجميعها كُتبت دون معرفة اصحابها، ولم يكن لهم اي اطلاع على ما أحتوته من تفاصيل..
1/ عنوان الفيلم (انعكاس ضوء) من انتاج المدى، وعرض ببغداد لاول مرة في احتفالية متميزة عام 2011 .
2/ كان من المفروض ان يكون الاصدار بشكل أكثر أناقة، ولكن اسباباً مالية حالت دون ذلك الطموح .



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواء الجصاني: عراقيون من هذا الزمان (*) 11/ جبار عبد الرضا س ...
- رواء الجصاني : هل ساعد الزعيم عبد الكريم قاسم على نجاح الانق ...
- رواء الجصاني : عراقيون من هذا الزمان (*) 9/ عدنان الأعسم
- رواء الجصاني : عراقيون من هذا الزمان (*) 9/ ابراهيم خلف المش ...
- رواء الجصاني: عراقيون من هذا الزمان (*) 8/ شيرزاد القاضي
- رواء الجصاني : عراقيون من هذا الزمان (*) 7/ عبد الاله النعيم ...
- رواء الجصاني: عراقيون من هذا الزمان (*) 6/ موفق فتوحي
- رواء الجصاني : عراقيون من هذا الزمان (*) 5/ عبد الحميد برتو
- رواء الجصاني : عراقيون من هذا الزمان (*) 4/ خالد عبد الله ال ...
- رواء الجصاني : عراقيون من هذا الزمان (*) 3/ حميد مجيد موسى
- رواء الجصاني : هوامش وملاحظات عن بعض مؤلفات السيرات الشخصية، ...
- الجواهري يمجد أمه فاطمة : تعالى المجدُ يا قفصَ العظامِ
- رواء الجصاني: عراقيون من هذا الزمان (2) ... وليد حميد شلتاغ: ...
- رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث ...
- رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث ...
- رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث ...
- رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث ...
- رواء الجصاني : شهادات وتاريخ ورؤى، في الثقافة والسياسة والحي ...
- رواء الجصاني،وبعض حديث عن شؤون الكتب والمكتبات 2/2
- رواء الجصاني : وبعض حديث عن شؤون الكتب والمكتبات 2/1


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني: عراقيون من هذا الزمان (*) 12/ فيصل لعيبي