أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني : عراقيون من هذا الزمان (*) 9/ ابراهيم خلف المشهداني














المزيد.....

رواء الجصاني : عراقيون من هذا الزمان (*) 9/ ابراهيم خلف المشهداني


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 6129 - 2019 / 1 / 29 - 23:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عراقيون من هذا الزمان (*)
9/ ابراهيـم خلـف المشهداني
رواء الجصاني
---------------------------------------------------------------
بعد نحو ستة عقـــود على نشاطه السياسي، ما برح ابراهيم خلف المشهداني (ابو سلام) هو نفسه ذلك المناضل العريق، الوطني والشيوعي، والوجه الاجتماعي المتميز، دعوا عنكم اختصاصه الاقتصادي، ومثابرته الصحفية .. وربما سيقولون يكفي، وبلا تفاصيل اخرى فالمكتوب يُقرأ من عنوانه كما هو المثل المعروف، ولكن دعونا لبعض الاستزادة والتفاصيل ..
يعود التعارف المباشر مع ابراهيم الى اوائل سبعينات القرن الماضي، بعد السماع كثيرا عنه من القريبين والمعنيين.. كان الرجل يكمل دراسته بتخصص الاقتصاد في الجامعة المستنصرية، فجمعتنا المهمات السياسية ، في المنظمة الشيوعية الطلابية، المسؤولة عن قطاع من كليات بغداد ومعاهدها، الى جانب عنايتها، واهتمامها بتنظيمات اتحاد الطلبة العراقي العام، فكل طالب شيوعي، عضو في الاتحاد، ولكن ليس كل (اتحادي) عضواً في الحزب..
هكذا التقينا ونشطنا بقدر ما أستطعنا من حيوية على طريق مبادئ وقيم تبنيناها، وبمواجهة ذئاب شرسة كانت لا تقوى سوى على الغدر والعسف والدم، وتستمر.. ثم بعد فترات مدٍ وجزرٍ وما بينها من جولات وصولات، تنطلق صحيفة (طريق الشعب) العلنية في ايلول عام 1973 لتخصص صفحة اسبوعية للطلبة والشباب، فتكفلنا، ابراهيم وأنا، مع احباء اخرين، ولننغمر في تلك المهمة الاعلامية، ليس كتكليف وحسب، بل وبحب لذلك العمل التنويري الجذاب والقريب الى المزاج والموهبة والرغبة في آن واحد ..
وأستذكر مما أستذكره هنا من مبادرات ونشاطات اعلامية، متميزة، اتمام ابراهيم المشهداني - ابو سلام، لأول اسفتاء صحفي- طلابي، وسعت المشاركة فيه أكثر مما خططنا له، عن بعض شؤون القضايا الديمقراطية والمهنية، وعن دور (صفحة الطلبة والشباب) بذلك المضمار.. ولعلّه يتذكر ايضا معي كيف كان لذلك الاستطلاع نتائج أفادت التنظيم الحزبي والاتحادي في تقييم العمل وتحديد الاهم، والتوجهات..
ثم يحل صيف عام 1974 وتأتينا دعوة من اتحاد الطلاب العالمي، للمشاركة في دورة صحفية طلابية عالمية، في احدى مدن الاتحاد السوفيتي، ولنحو عشرة ايام على ما أتذكر، ويقع الاختيار على ابراهيم المشهداني لتمثيل طلبة العراق (الديمقراطيين طبعا) الى تلك الدورة التي تجمّع الوافدون اليها اولاً في موسكو، ولينطلقوا بعد ذلك الى الموقع المخصص. ثم يعود الرجل بعدها الى بغداد محفوفا بخلاصات تقديرية عن مشاركته وفاعليته هناك..
ومما أذكره عن التزامات ونشاطات ابراهيم الشخصية والحزبية والسياسية، انه اليفٌ ودؤوب في الحرص على رفيقاته ورفاقه، ضمن الهيئات التي كان فيها، أو المسؤول عنها، وبصورة طافحة، مما أهله بكل ثقة لأن يشارك في الكونفرنس الطلابي التمهيدي لمؤتمر الحزب الشيوعي العراقي الثالث (بغداد 1974) وكان خلاله حيويا، مشاركا جاداً في النقاشات ذات الصلة..
تفارقنا في اواخر السبعينات، بعد اشتداد العنف البعثي على القوى والاحزاب والشخصيات الشيوعية والوطنية في العراق: كاتب هذه السطور الى الخارج، بينما بقي ابراهيم في بغداد مدينته العريقة، وقد تعرض حينها الى الاعتقال والعسف اللئيمين، وتلك لم تكن المرة الاولى التي يواجهها الرجل في حياته، بل ربما هي تكرار لما تعرض له أثر الانقلاب الدموي عام 1963. وفي كل مرة يبقى ابراهيم وفياً لمبادئه، وقناعاته، بكل ايمان..
وهكذا تمر الاعوام، ونتبادل الاخبار من هنا وهناك، وعبر ما هو متاح وممكن، ثم نلتقي في بغداد من جديد عام 2010 حين عدت اليها لفترة من الوقت، وكان ابو سلام ذاته الرجل الوفي الحريص، وها هو الى اليوم ناشطا في صفوف حزبه الشيوعي: مسؤولا واقتصاديا ومثقفا وكاتبا، الى جانب شخصيته الاجتماعية، المؤثرة والمشهود لها علناً وبكل احترام وتقدير، في مجالات عمله وحياته، وبين الاوساط الاجتماعية والمعارف والاصدقاء، وتلكم هي اهم سمات المناضلين، كما أزعم ..
------------------------------------------------ بــراغ / أواخر كانون الثاني 2019
(*) تحاول هذه التوثيقات التي تأتي في حلقات متتابعة، ان تلقي اضواء غير متداولة – كما يُفترض- أو خلاصات وأنطباعات شخصية، تراكمت على مدى اعوام، بل وعقود عديدة، وبشكل رئيس عن شخصيات عراقية لم تأخذ حقها في التأرخة المناسبة، بحسب مزاعم الكاتب.. وكانت الحلقة الاولى عن علي جواد الراعي، والثانية عن وليد حميد شلتاغ، والثالثة عن حميد مجيد موسى، والرابعة عن خالد العلي، والخامسة عن عبد الحميد برتـو، والسادسة عن موفق فتوحي، والسابعة عن عبد الاله النعيمي، والثامنة عن شيرزاد القاضي، وجميعها كتبت دون معرفة اصحابها، ولم يكن لهم اي اطلاع على ما أحتوته من تفاصيل..



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواء الجصاني: عراقيون من هذا الزمان (*) 8/ شيرزاد القاضي
- رواء الجصاني : عراقيون من هذا الزمان (*) 7/ عبد الاله النعيم ...
- رواء الجصاني: عراقيون من هذا الزمان (*) 6/ موفق فتوحي
- رواء الجصاني : عراقيون من هذا الزمان (*) 5/ عبد الحميد برتو
- رواء الجصاني : عراقيون من هذا الزمان (*) 4/ خالد عبد الله ال ...
- رواء الجصاني : عراقيون من هذا الزمان (*) 3/ حميد مجيد موسى
- رواء الجصاني : هوامش وملاحظات عن بعض مؤلفات السيرات الشخصية، ...
- الجواهري يمجد أمه فاطمة : تعالى المجدُ يا قفصَ العظامِ
- رواء الجصاني: عراقيون من هذا الزمان (2) ... وليد حميد شلتاغ: ...
- رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث ...
- رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث ...
- رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث ...
- رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث ...
- رواء الجصاني : شهادات وتاريخ ورؤى، في الثقافة والسياسة والحي ...
- رواء الجصاني،وبعض حديث عن شؤون الكتب والمكتبات 2/2
- رواء الجصاني : وبعض حديث عن شؤون الكتب والمكتبات 2/1
- هكذا، ولهذا ... آمن الجواهري بالأمام الحسين
- شهادات عن مناضل وطني، من العراق
- رواء الجصاني: أغلاط، وربما مواقف .... وتوضيحات ورؤى
- رواء الجصاني : الجواهري ... ومواقف من الجحود والجاحدين///


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني : عراقيون من هذا الزمان (*) 9/ ابراهيم خلف المشهداني