أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث (4/4)














المزيد.....

رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث (4/4)


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 6092 - 2018 / 12 / 23 - 15:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث (4/4)
رواء الجصاني
----------------------------------------------------------------------
مع طول فترة الاغتراب، يشتد الاستذكار، ويسخن الحنين لمرابع الطفولة والصبا والشباب وما يلحق بذلك من فترات زمنية .. هكذا يتخيل، بل ويعيش صاحبنا المتغرب/ المنفي/ المهاجر لبلاد التشيك منذ اربعين عاما بالتمام والكمال، وما برح مستوطناً فيها مردداً " أنا في عزٍ هنا غير في قلبي ينـزّ جرحُ الشريدِ" بحسب الجواهري الخالد، عن براغ ذاتها..

ومهما قيل ويقال عن تعريفات للوطن، والأغتراب حتى فيه احيانا، تفيض الذكريات لمن له ذاكرة نشطة - وتلكم منقصة يحسبها صاحبنا- وكم كرر انه يحسد الآخرين ممن لا يبالون، ولا يجمعون الشوارد، ولا حتى الراسخات، ويعيشون دون شؤون الماضي، والمستقبل، كما الحاضر ..

هنا، في هذا القسم الرابع والاخير، حديث أخير لبعض جولات صاحبنا في ربوع بلاد الرافدين، وتحديدا عن مسكيّ ختام، وليس واحدا، كما ستأتي به الفقرات اللاحقة.. أما الاسباب فهي مبيّنة ايضا في التفاصيل:

13/ حديث النجف
بعد ان وثقَ ما وثق – صاحبنا- من زيارات عمل وسياحة ونشاط سياسي وغيرها، في مدن العراق، شمالا وجنوبا ووسطا وغربا وشرقا، ها هو يصل الى مسك الختام، الأول، فيتذكر عن مدينة الاعمام والاخوال، وحولها، ويعني النجف الاشرف، ويظن بأنها في غنىً عن وصف او تعريف !.

وبرغم انه لم يعش مددا طويلة في المدينة - الأشرف كما يوصفها المحبون- الا ان زياراته مع الاهل، أو منفردا، للنجف (وحوالها، ومنها الكوفة والسهلة) راحت كثيرة وفي مراحل زمنية كانت عديدة: طفولة، وفتوة وشبابا، ولكل مرحلة منها مذاقها وذكرياتها، وناسها ... وقد كان المستقر الاول، والاهم، لصاحبنا في مدينة الحسب والنسب، هو محلة "باب الطوسي" المجاور لمرقد إمام المتقين، حيث بيت جده لوالدته: العلامة الشيخ عبد الحسين بن عبد علي، الجواهري (حفيد اية الله صاحب الجواهر). اما "الحويش" فهي محلة جدّ صاحبنا لأبيه: الفقيه السيد إبراهيم بن علي، الحسيني، العريضي (الجصاني) وهي لا تبعد كثيرا عن الحضرة العلوية... ولعل من المفيد كما يرى صاحبنا الأشارة الى ان كلاً من اسرتي الاعمام والاخوال قد تصاهرت وتشابكت عروقها مع عوائل نجفية كريمة اخرى عديدة مثل: السادة آل زيني، وأل الرفيعي، وأل كاشف الغطاء.. وغيرها كثير.

لقد كانت متعة زيارات النجف، والأقامة فيها تتنوع بين حبور اللقاءات بين الاهل، وبهجة الطقوس، واجواء التقاليد والاعراف، ومذاقات الضيافات الخاصة والعامة،وسواها عديد... ثم، حين تعذرت على صاحبنا - في السنوات اللاحقة- زيارة النجف الباهرة في الادب والفقه والعلم، والاسماء والشخصيات، بقيت المشاعر والمتابعات والذكريات تعيش معه في العائلة والبيت، وخارجه، داخل البلاد وبعيداً عنها، لا سيما وهو قد حرص – ويحرص- على ديمومة تلكم الحال مع جمهرة الاقارب، فضلا عن الاصدقاء والاحبة النجفيين (ابناء الولاية!) ويتذكر منهم بأعتزاز: الشهيد الباسل نزار ناجي يوسف(ابو ليلى) والفقيد الجليل، محمد حسين الاعرجي، وحسين محمد سعيد وحسين صالح معلة وجبار عبد الرضا سعيد وزهير الجزائري وسناء الطالقاني، وعباس سميسم، وعبد الحسين شعبان وعبد الرزاق الحكيم وعدنان الاعسم وقيس الصراف ومحمد عنوز وهلال كاظم ... وويح للذاكرة التي لم تسعف بمزيد من الاسماء !..

14/ والمسكُ في بغداد
وُلـد صاحبنا في الكوت كما مرّ ذكر ذلك. اما حسبه ونسبه، فهما في النجف كما جاءت به السطور السابقات... وقدعمل وساح ونشط في عشرات المدن والبلدات، ولكنه يَحسبُ نفسه بغدادياً أصيلاً، اذ عاش فيها نحو ثلاثـة عقود: طفلا وصبيا وفتى وشابا، وحتى تحتم عليه الرحيل الى براغ: مغتربا/ منفيا/ مهاجرا / مستوطنا، أواخرعام 1978 والى اليوم ..

وهو – اي صاحبنا- حين يزعم بأصالة بغداديته فله بالتأكيد مايرسخ ذلك. بل ويزيد. فيدعي انه لم يقمْ في وسط بغداد وحواليّه فحسب، بل وطاف في ضواحيها القريبة والبعيدة ايضا. فقد كان سكن الاسرة في الاعظمية خلال الخمسينات الماضية، وفي كرادة مريم اواسط الستينات، ثم بعد ذلك في داوودي المنصور. كما قضى الاشهر الاولى من خدمته العسكرية الألزامية في شمالي العاصمة، وفي معسكر التاجي تحديدا، ليعمل بعد ذلك مهندساُ تطبيقيا في مركز مؤسسة التربة واستصلاح الاراضي بابي غريب، ثم تنقل في مشاريعها بارجاء البلاد ومنها في ضواحي بغداد: في اللطيفية (ومعه زملاء احباء يذكر من بينهم: حازم حاوا ونوري شغيث المالكي) وفي مشروع الوحدة الزراعي (مع حسون قاسم زنكنة) دعوا عنكم ان تخرجه كان من معهد الهندسة العالي في الزعفرانية (مباني جامعة الحكمة سابقا)..وهكذا تتعدد المحلات والمناطق دون حصر.
اما نشاطه الطلابي (الديمقراطي) والسياسي (الحزبي) وكذلك الاجتماعي، فتنوع هو الأخر في مختلف ارجاء بغداد (دارة المجد، بحسب الجواهري) بأبعادها الاربعة .. مرة في مدينة الثورة، واخرى في سلمان باك، وثالثة في الكاظمية (مع عبد الأئمة سالم محمد) كما في البياع والدورة، والمنصور (مع ليث الحمداني) والوزيرية، والحرية والطوبجي (مع ابراهيم خلف المشهداني) وأبي نؤاس والبتاوين (مع نجاة مصطفى) وشارع الكفاح والفضل (مع عدنان عبد الكريم) والكرادة الشرقية، والصليخ (مع سمير خلف الدليمي) .. وغيرها وغيرها. وهكذا يتباهى – صاحبنا- ببغداديته، وببغداد التي أضطر للأبتعاد عنها أزيد من اثنين وثلاثين عاما بقليل، ليعودها زائرا اسابيع محدودة عام 2010 ثم عام 2012. وكم سعى – ويطمح - للمزيد من مثل تلكم الزيارات، ولكن : هل كل ما يتمنى المرء يدركه؟ فلنعلّله بـ (ليت وربما وعسى) !.



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث ...
- رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث ...
- رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث ...
- رواء الجصاني : شهادات وتاريخ ورؤى، في الثقافة والسياسة والحي ...
- رواء الجصاني،وبعض حديث عن شؤون الكتب والمكتبات 2/2
- رواء الجصاني : وبعض حديث عن شؤون الكتب والمكتبات 2/1
- هكذا، ولهذا ... آمن الجواهري بالأمام الحسين
- شهادات عن مناضل وطني، من العراق
- رواء الجصاني: أغلاط، وربما مواقف .... وتوضيحات ورؤى
- رواء الجصاني : الجواهري ... ومواقف من الجحود والجاحدين///
- رواء الجصاني: وقفات سريعة عند الاحتجاجات الشعبية في العراق، ...
- واحدٌ وعشرونَ عاماً على رحيلِ الجواهري الخالد: ستبقى، ويَفنى ...
- أحدثكم عن : نضال وصفي طاهر .. أمرأة من العراق
- في الذكرى المئوية لميلاده: وصفي طاهر ... بين تموزيّن
- رواء الجصاني: لمحات من تاريخ عراقي، في ذاكرة براغ
- رواء الجصاني: الجواهري يناغي، ويناجي والدته : تَعالى المجدُ ...
- رواء الجصاني: الجواهري، حول مواقف المثقفين، التنويرية.. والت ...
- رواء الجصاني : الجواهري يؤرخُ لبعضِ سيرتهِ ... شعرا //
- محطات في سيرة فرات الجواهري .. وحياته، في ذكرى ميلاه الثامنة ...
- رواء الجصاني : الجواهريّ، يصمتُ مدوياً.. ويتصدى!


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث (4/4)