جودت شاكر محمود
()
الحوار المتمدن-العدد: 6140 - 2019 / 2 / 9 - 23:12
المحور:
الادب والفن
في الأفق المنحسر
هناك روحا كونية متحررة
تحاول الاستغناء عن العقول الخبلة
والعلاقات الأكثر إرباكا
وفق سياقات لا تنضب
من تراتبية التناقضات
المرتكزة على الحيل التسويفية
المتجسدة فينا.
حين تتألق مداركنا
تغدو معارفنا مجرد هلوسات
نحاول بها تجاوز العقل المتخيل
لكن.. لا يمكننا التجاسر
على تحطيم الأصنام
والفضاءات المشروطة بالغيبيات
وتفكيك الأفكار الراسخة
من سياقاتها العَرَضية.
كل ما نعرفه ملوث
في شرك الرؤى المتخيلة
والمأسطرة بخرافات يتعذرُ فهمها
والمتعلقة بالتنبؤات الخلافية
المغمورة في ظلال من الطلاسم
والغموض غير المبرر.
خداع الذات..
شرك يتعذر استئصاله
يسعى لتقويض التخمينات المتوقعة
لتظليل الأفكار
وإعادة خلق الظروف
لمحاكات الواقع الزائف.
في ذاكرتنا الجمعية
نحن مخلوقات فانية
ندعي أننا خليفة لله
على أرضه
في عالم هو الأكثر غموضا
يكتسحه هذيان رقمي
وسوء من الفهم
متجسد في مقترباتنا الأخلاقية.
نحاول استبطان عدم المبالاة
وتلمس طريقنا للخروج...
من دائرة الفوضى
لكن..
انكماش المسافات..
بين متاهات الضياع
تتجاوز حدود معرفتنا
باعتبارها تمثيلا للحقيقة.
أفكارنا قابلة للانفصال
لذا أوغلنا في أعماق
اللامبالاة المتجاوزة للوعي.
في العوالم المحتملة
الزمن وهم متشعب
ممسك بشراك الفناء
في رحلتنا نحو البقاء
#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)
#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟