سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 6139 - 2019 / 2 / 8 - 13:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وزير الخارجية بوريطة يسبق انعقاد المؤتمر المقبل لمجلس الامن حول الصحراء في ابريل القادم ، فيطير الى واشنطن ، من جهة لجس نبض البيت الأبيض من نزاع عمر أربعة وأربعين سنة دون حل ، ومن جهة لمحاولة تليين الموقف الأمريكي الحازم في موضوع المينورسو .
الزيارة لم تكن بدعوى من الامريكان ، بل كانت بمبادرة شخصية من بوريطة .
واحتراما للبروتوكول : وزير الخارجية الأمريكي يستقبل بوريطة ، وينتهي اللقاء كما أراد البيت الأبيض ، لا كما أراد بوريطة .
فرغم ان النظام ، ولإرضاء واشنطن ، واستمالتها الى جانبه ، قطع العلاقات مع ايران ، واعترف بالانقلاب في فنزويلا ، كان رد وزير الخارجية الأمريكي ، الشكر فقط لهذين الموقفين ، لكن للأسف بوريطة لم يحصد أي شيء مما دهب من اجله ، لان الوزير بومبييو لم ينطق ولو بنصف كلمة عن حل الحكم الذاتي الذي تجاهله بالمرة ، بل اعتبر قضية الصحراء بيد الأمم المتحدة ، وجدد ثقته في الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الرئيس الألماني السابق السيد كوهلر .
وبما ان قرارات مجلس الامن ، وقرارات الجمعية العامة تنص فقط على الاستفتاء ، فالموقف الأمريكي وبخلاف مواقف الرؤساء السابقين ، يبقى فقط الاستفتاء وتقرير المصير .
الى جانب هذه الحقيقية الصادمة ، فلم يصدر عن السيد بومبييو ما يفيد التراجع عن قرار سحب المينورسو في ابريل القادم ، وهو ما يعني ان المنطقة ستفتح على جميع الاحتمالات والسيناريوهات التي لن تصب في أطروحة مغربية الصحراء .
وفي نفس الموضوع ، ونظرا لحساسية ملف الصحراء بالنسبة للنظام المغربي ، لم يتوان هذا في سحب سفيره من السعودية ، وتجميد ضربه وقتله لليمنيين الفقراء والعزل ، احتجاجا على ما قدمته القناة الإعلامية السعودية عن نزاع الصحراء ، حيث قدمت الصحراويين كشعب ، وجبهة ، وجمهورية .
جميع القبائل والسلالات التي حكمت المغرب جاءت من الصحراء ، وسقطت من الصحراء ، فالنظام المغربي رغم انه حاول سد باب الصحراء المهدد له بالسقوط ، فالباب اصبح اليوم مفتوحا اكثر ، ولا تزال الصحراء تتحكم في مصير النظام الذي وجوده من عدمه ، مرهون ببقاء او عدم بقاء الصحراء تحت سيطرته .
نسأل الله السلامة وحسن الخاتمة .
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟