أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بودهان عبد الغفور - تجاوزت الاربعين..ولاشئ يفرحني














المزيد.....

تجاوزت الاربعين..ولاشئ يفرحني


بودهان عبد الغفور

الحوار المتمدن-العدد: 6133 - 2019 / 2 / 2 - 23:46
المحور: كتابات ساخرة
    


دقت ساعة العمر آذنة بتجاوزي الاربعين وبداية العقد الرابع من حياتي على هذه الارض...إرتأيت الرجوع بالزمن الى الوراء لأعيد شريط سنين عمري 40 سابقة إكتشفت أني كائن حي مثل الحيوات اكل ماتوفر من الخضروات والفواكه المسقية بمياه الصرف الصحي وأتنفس هواء ملوثا .واشرب ماء حنفية تأتي من أنابيب انتهت صلاحيتها منذ عقود ...عشت كمجرد خروف وسط قطيع من الاغنام بإختصار عشت سنوات كأي بهيمة وأزداد هذا الاحساس بالبهيمية عندما ترى بلدان شمال البحر الابيض المتوسط...وعندما تقارن المواطن عندهم والمواطن عندنا والمسؤول عندهم والمسؤول عندنا...المساواة والعدل ..الحرية ..دور الحكومة..دور البرلمان...دور المجتمع المدني ..دور الرئيس عندهم...تجارتهم ..شرطتهم ..لصوصهم كلهم مقارنة بنظرائهم عندنا...
وحتى مقارنة طرقاتهم وارصفتهم..فطرقهم واسعة ونظيفة ..وطرقنا وارصفتنا ضيقة ووسخة تفوح منها رائحة الرشوة والسرقة العفنة...وبالرغم من الفارق الزمني المقدر بالاف السنوات الضوئية بيننا...
يخرج علينا مسؤولينا في قنوات الصرف الصحي المضرة بالاداب العامة..ويتهمني زورا وبهتانا اني في درجة انسان ويلقبني #بالمواطن# رغم تأكدي وأغلبية شعبي الجبان بأننا لسنا كذلك وأننا مجرد خراف وارقام في الانتخابات..وعدد المساكن عفوا السجون التي وزعت وعدد مناصب العمل التي وفرت وعدد قفف رمضان وعدد البهائم التي التي استقبلت الرئيس او الوزير...
في السنوات الاخيرة .الارقام مرعبة ومخزية في جزائر الذل والهوان ضلم في كل مكان..أموال الشعب نهبت وطالت جيوبهم وأوراق ثبوتيتهم...والجهل والاستحمار نجده في المدرسة والجامعة والعنف في البيت والمسجد وامان في الكباريهات ..الموت في المستشفيات...
استنتجت ان الاسلامين في بلدي مجرد خبزيست يحملون شعار الاسلام هو الحل..وأخرون يسمون انفسهم وطنيون نهبوا البلاد والعباد..وإقطاعيون كبار سمو انفسهم اشتراكيون...وأصحاب الشكارة أصحاب الاموال القذرة سمو أنفسهم مستثمرون ...والطبقة السياسية المنبطحة والنخبة الجبانة المسترزقة والاعلام الكاذب الفاسق...
إكتشفت بعد مروري بمرحلة مابعد الانتماء حسب كولن ولسن..ان هذا النظام فاشل عاجز ظالم كذاب مزور راشي ومرتشي فاسد ومفسد متعفن مصاب بكل أمراض الديوثة والنذالة..ومازال يؤخذ من عمري ويضيف الى عمر الرئيس والنظام...
لم ينجح هذا النظام الى في زيادة رخسنا وخنقنا وتخويفنا وتجهيلنا وزرع مزيد من اليأس والمزيد من الاحباط وقتل الافق ....لم ينجح الا في تقنين الفساد وجعله ركنا من اركان الدولة...لم ينجح الا في قتل المبادئ والتاريخ....لم ينجح الا في جعلنا حيوانات مستهلكة نتكلم عن البطاطا والسكر واللحم..



#بودهان_عبد_الغفور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقرب والتجربة النووية
- يوميات مواطن مدلل في الجزائر
- طغيان الايمان التصوري
- شباب اليوم
- هل فعلا ننتخب الرئيس في الجزائر
- الشيتة في بلادي
- الربيع العربي الذي لن ينتهي
- الوهابية وولاية الفقيه
- القتل
- عظماء العالم والمرأة
- تقسيم العقل الجمعي العربي
- هل من مجيب ياعلماء المسلمين
- العلاقة بين السياسة والدين والارهاب
- الديانات والعنف
- حدود الدم للفوضى الخلاقة في الشرق الاوسط ج 2 ( الاعلام )
- حدود الدم للفوضى الخلاقة في الشرق الاوسط
- المرأة والسأم من افكار الرجل الشرقي-1-
- المرأة والسأم من افكار الرجل الشرقي
- تدين وتمدن معكوس
- تحديات المجتمع المدني


المزيد.....




- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بودهان عبد الغفور - تجاوزت الاربعين..ولاشئ يفرحني