أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أبو مسلم الحيدر - الجلبي خليفة الجعفري














المزيد.....

الجلبي خليفة الجعفري


أبو مسلم الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 1525 - 2006 / 4 / 19 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأزمة الأئتلافية تتفاقم مؤدية إلى تفاقم الأزمة الوطنية في كل المجالات (المجال الأمني، الخدمي، السياسي، الأجتماعي، ....) . إن هذه الأزمة ليست أزمة قيادة سياسية ولا هي أزمة حكومة فقط، إنها أزمة حقيقية أثرت بشكل كبير على كل مفردات الواقع الأجتماعي وذلك لكون الأحزاب والتنظيمات السياسية العراقية الكبيرة ذات أفكار شمولية وآيدلوجيات متكاملة وأهداف بعيدة المدى. إن هذا النمط من النظام الحزبي يؤدي إلى جعل الأزمات الحكومية ذات مردودات سلبية جداً على كل المفردات التي تنظم طبيعة المجتمع. إن موقف الدكتور إبراهيم الجعفري المتعنت بعدم الأنسحاب هو ليس بالموقف المستهجن من طرف المؤمنين بآيدلوجية حزب الدعوة (سواء أكانوا منتمين إلى الحزب أم لا) وإن طبيعة أفكاره وأفكار الحزب الذي ينتمي إليه والآيدلوجية التي يؤمن بها (كما هو الحال مع باقي الأحزاب ذات الأفكار الشمولية) تمنحه الحق بأن يتمسك بالسلطة بل وأن يقاتل من أجلها حتى لو أدى ذلك إلى أشعال حرب أهلية تحرق كل البلد لأن السلطة خطوة متقدمة في طريق تحقيق أهداف آيدلوجيته البعيدة المدى. إن مثل هذا التفكير ومثل هذه المواقف لا تقتتصر على حزب الدعوة فقط بل إن مواقف الآخرين من كل الأحزاب المشابهة (أحزاب الآيدلوجيات الشمولية من دينية أو قومية أو ماركسية أو إشتراكية أو غيرها) لأنه يمثل (حسب آيدلوجيته) "القوي الأمين" الذي هوفقط مؤهلا لأن يقود لتحقيق الأهداف البعيدة المدى لهذه الآيدلوجية. فلو كان الدكتور أياد علاوي أو الدكتور عادل عبد المهدي أو حميد موسى أو محسن عبد الحميد أو حاجم الحسني أو عدنان الدليمي أو غيرهم ممن يقودون أو يعملون مع تنظيمات ذات آيدلوجيات شمولية أو مستقلين مؤمنين بمثل هذه الآيدلوجيات لسلكوا نفس مسلك الجعفري هذالأن كل منهم تمنحه أيدلوجيته الشمولية الحق والشرعية في أن يسلك هذا المسلك بعتباره "القوي الأمين".
لو ألقينا نظرة على مكونات الأئتلاف العراقي الموحد وهوالذي يمثل الكتلة البرلمانية الأكبر والمؤهل دستوريا (الله يرحم الدستور الذي تحالف الجميع على قتله في نفس الوقت الذي يطالبون بتطبيقه حسب الظرف والحاجة) أن يختار مرشحاً لرئاسة الوزراء (ومنصب رئيس الوزراء هو أعلى منصب قيادي في البلد) نلاحظ إن هذه المكونات إما مكونة من أحزاب أو تنظيمات سياسية شمولية (ذات آيدلوجيات مختلفة وغير متجانسة) أو من مستقلين يؤمنون بهذه الآيدلوجية أو تلك من آيدلوجيات الأئتلاف الرئيسية. ولهذا نلاحظ إن الأئتلاف العراقي الموحد قد عانى (وسيعاني إن أستمر قائماً بهذه التشكيلة) أزمات متعددة ليست على مستوى إختيار رئيس الوزراء ولكن أيضاً على مستوى توزيع الحقائب الوزارية والمحافظة على التحالف (الأئتلافي) والأتفاق على برنامج عمل والألتزام به وما إلى ذلك من متطلبات العمل التحالفي. إن هذا سيؤدي بنا إلى القول إنه سوف لن يكون سهلا على الأئتلاف إختيار شخصية ما لمنصب رئيس الوزراء بدون تدخلات خارجة عن الأئتلاف (كأن تكون المرجعية الشيعية بقيادة المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني أوقوى إقليمية أو دولية أو ماشابه من عوامل الضغط والتهديد). إن إنقلاب بعض أعضاء قائمة الأئتلاف العراقي الموحد على مرشحهم الفائز هو أيضاً لا يمثل شيئاً جديداً وغير متوقعاً. فهذا الأنقلاب حتمي وذلك لنفس السبب السابق ألا وهو عدم تجانس الآيدلوجيات وعدم وجود إتفاقات مبدئية على توزيع المناصب أو على برامج العمل (كما يحصل في الدول الأخرى التي تقوم فيها مثل هذا النوع من التحالفات حيث يتم حسم أغلب الأمورالأساسية قبل الأنتخابات). إن مثل هذا الأنقلاب سيقع مستقبلا (فيما لو قام الأئتلاف بتنحية الجعفري وإختيار شخصية أخرى محله). ومثل هذه الأنقلابات ستؤدي إلى مخاطر كبيرة قد تكون نتيجتها إقتتال الفرقاء ومن تبعهم، وهذا الأقتتال قد يخرج إلى الشارع وسيكون من الصعوبة بمكان السيطرة عليه آخذين بنظر الأعتبار طبيعة العلاقات الحالية والتآريخية بين المكونات الأئتلافية المختلفة. إن مثل هذا قد يؤدي إلى إقتتال شيعي- شيعي، وهذا ما يجب أن يسعى الجميع لمنع حدوثه.
إن الأجراء الأسلم الذي على الأئتلاف إتخاذه (ليس من أجل الوطن فمصلحة الوطن شيء نسبي في نظر الأحزاب الشمولية، فما هو جيد لحاضر ومستقبل أهداف الحزب الآيدلوجي الشمولي يجب أن يكون جيداً لجميع الناس وإلا فالموت والقتل هو مصير المعارض). أقول الأنسب هو أن يتنازل أعضاء الأئتلاف عن طموحاتهم (لهذه الفترة الحرجة)، وذلك حقناً لأراقة المزيد من الدماء البريئة التي أراق التكفيريون المجرمون الكثير منها.أن أختيار شخصية من خارج الأئتلاف ليس لها موقف سلبي مع أي من مكوناته، وسوف لن تسعى لأخذ جانب أي من المكونات على حساب المكونات الأخرى،وليس لها إنتماء لأي من الأفكار والآيدلوجيات الشمولية سيكون لمنصب رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة هو الحل الأمثل لهذه الأزمة الوطنية الخطرة.
إن شخصية الدكتور أحمد الجلبي هي الشخصية المناسبة لأن يقع عليها الأختيار. فإضافة الى كون علاقاته متزنة ومتناسقة مع كل أطراف ومكونات الأئتلاف العراقي الموحد، فهو له علاقات قد لا تقل قوة ومتانة مع مكونات البرلمان العراقي الأخرى كمجاميع وأطراف، بل إنه له علاقات جيدة مع كل مكونات الموزائيك العراقي. إضافة إلى كفائته المشهود لها من خلال عمله من أجل إنقاذ العراق من السيطرة العفلقية الهمجية ومقدرته الغير خافية على أحد كإداري جيد وإقتصادي ناجح وسياسي ومفاوض بارع وعلاقاته مع الأطراف الأقليمية والدولية علاقات لا بأس بها كما إنه يتمتع ببعد نظر لما يخدم أبناء العراق (ليس على أساس المباديء والآيدلوجيات بل على أساس الحاجة ومواكبة التطور الأنساني).
مرة أخرى أدعوا جميع أعضاء الأئتلاف العراقي الموحد أن يغلبوا المصلحة الوطنية والأنسانية العليا على المصالح الفئوية الضيقة وأن يساهموا بفعالية من أجل منع حمامات الدم والمحافظة على الأرواح البريئة.



#أبو_مسلم_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لزكَة جونسون.... الدكتور الجعفري
- عراقيات -1
- الدستور....عمرو موسى....الجمعية الوطنية...وقضايا أخرى
- سعي الإرهاب لمنع القوّات الأجنبية من الانسحاب
- فيما لو أصبح حقيقة.... من سيحمي الدستور!!!
- من يحكم العراق؟
- العراق الجديد... لماذا يرعب الآخرين؟
- هل من معترض؟... أنا مع الأنتخابات وسانتخب
- العمل الحزبي والمصلحة الوطنية
- بعد الحسم لصالح الشعب العراقي في شرم الشيخ..المناورات الفاشل ...
- نجاح الدبلوماسية العراقية في مؤتمر شرم الشيخ
- واقع بغداد
- أستقالة عنان حفاضاً على هيبة المنظمة الدولية
- غرائب التطرف الديمقراطي العراقي
- لماذا أنسحب وفد أمارة الفلوجة من المفاوضات؟
- شكراً للسيد الشعلان
- سلمان شمسه ...فاطمة نجاح محمد علي...الموت والوطن
- مؤشر الشارع العراقي والعقل الجمعي
- يوم الطفل العراقي...وواجب أجتثاث البعث والأرهاب
- الأرهاب البعثي السلفي...من كربلاء الى حي العامل


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أبو مسلم الحيدر - الجلبي خليفة الجعفري