أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أبو مسلم الحيدر - سعي الإرهاب لمنع القوّات الأجنبية من الانسحاب














المزيد.....

سعي الإرهاب لمنع القوّات الأجنبية من الانسحاب


أبو مسلم الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 1284 - 2005 / 8 / 12 - 08:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


منذ أيام والقادة السياسيين والعسكريين الأمريكان والعراقيين يعلنون بكل ثقة بأن قوات التحالف ستنسحب من المدن العراقية المستقرة وقد تم تحديد بعض هذه المدن وكانت منها السماوة والناصرية والكوت وقد أعلن الجنرال الأمريكي كيسي قائد القوات المتحالفة في العراق يوم أمس وأثناء زيارته لمدينة النجف ولقائه بالمحافظ هناك بأن مدينة النجف ستكون أولى المدن التي ستنسحب منها قوات التحالف والتي سيتم تسليمها كاملة للقوات العراقية الأمنية والعسكرية لإدارة شؤون الأمن فيها.
كان هذا الإعلان بمثابة الصاعقة المميتة على قوى الإرهاب والظلام التي لا تريد للعراق أن يكون متحرراً وخالياً من أي تواجد لأي قوة أجنبية وكذلك لبعض العناصر المستفيدة ماديا من تواجد مثل هذه القوات.
هذا الإعلان سيحرم قوى الظلام التكفيرية من حجة قوية طالما تمسكت بها واستعملتها كجواز مرور لتبرير عملياتهم الإجرامية في إزهاق أرواح العراقيين والعراقيات من أطفال وكبار بقنابلهم وسياراتهم المفخخة ومجرميهم الانتحاريين وقذائفهم وعمليات الاغتيال المستمرة، تلك الحجة هي الوجود الأجنبي في المدن العراقية. والآن وبعد هذا الإعلان الجريء والذي صممت قيادة قوات التحالف والقوات العراقية على اتخاذه نلاحظ إن قوى الشر الظلامية قد ارتعدت فرائصها وهي ترى إن البساط قد أنسحب من تحت أقدامها، ليس هذه العناصر السلفبعثية الأجرامية فقط من راعها مثل هذا القرار ولكن توجد في العراق مجموعة أخرى من تجار الحروب ومن المستفيدين فائدة مادية كبيرة من إستمرار الأوضاع في العراق على ما هي عليه، وبهذا فإن تحالفا غير معلن قد ظهر للوجود يهدف إلى عرقلة تنفيذ هذه الخطوة خصوصاً وإن أصحاب القرار في القيادة العراقية وقيادة قوات التحالف والقيادة الأمريكية السياسية قد ربطت تنفيذ هذا القرار باستمرار الاستقرار الأمني في هذه المدن، لذا راح هذا التحالف الجديد القديم يسعى سعياً حثيثاً لعرقلة تنفيذ هذا الإجراء وذلك بإثارة الإضطرابات في المدن التي تم الإعلان عنها على إنها مدن مستقرة وإن التنفيذ سيكون في هذه المدن قريباً جداً وهو لا يحتاج من الوقت إلا الفترة الزمنية اللازمة للتنفيذ. إن ما حدث ويحدث في السماوة من إضطرابات وبالرغم من كون الحكومة المحلية في محافظة السماوة والحكومة الفدرالية يتحملان جزءاً ليس قليلا من مسؤولية ما حدث ولكن التوقيت لما يحدث في السماوة ليس بعيداً عن محاولة عرقلة تنفيذ قرار الانسحاب من المدن. ليس في السماوة فحسب وإنما في الكوت أيضاً حيث إن الأوضاع التي قامت جهات معلومة بتوتيرها تشير إلى إن الكوت ستكون كما السماوة وهما المدينتان الأكثر استقرارا بعد النجف وكذلك ما حدث في الناصرية من تفجير لأحد القطارات يوم أمس ليس بعيداً عن هذه الغاية. أما مدينتي النجف وكربلاء فإن معلومات على درجة عالية من الصدقية قد أكدت إن عناصر الظلام وحلفائهم القدامى والجدد يخططون إلى كسر الأستقرار فيهما وذلك من خلال إدخال أوتحريك بعض العناصر التخريبية هناك والتي نتمنى ان تكون عيون أبناء المدينتين وقوات الشرطة والجيش العراقي فيهما مفتوحة لمنع أي تخريب فيهما يؤدي إلى حذفهما من قائمة المدن المستقرة.
إن على الحكومة وقوات التحالف العمل على سد كافة الثغرات التي أستعملها أو سيستعملها أعداء الأستقرار والسلام للنفاذ منها وتخريب الاستقرار في هذه المدن، ومن أهم الخطوات التي يمكن أن تتخذها الحكومات المحلية والحكومة المركزية وقوات التحالف في هذا المضمار هي توفير مستلزمات الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء وتوفير فرص عمل تقلل نسبة البطالة وتنظيف دوائر الدولة من العناصر الفاسدة وتقييم الأشخاص على أساس الكفاءة وليس على أساس الولاءآت الحزبية أو العشائرية.
من المؤكد إن قوى الظلام حينما تضع خططها الأجرامية ترفدها بخطط بديلة تحسباً لفشل خطتها الرئيسية لعرقلة كل إجراء يحرمها من بعض حججها التي تسوقها كتبرير لاستمرارها في عمليات القتل والإرهاب. أن ما تطرقنا إليه من خطة لهذه القوى الظلامية وحلفائها قد تم رفده بخطة بديلة. هذه الخطة قد بدأ التسويق لها إعلامياً. غاية الخطة إيجاد أعذار جديدة لاستمرار عمليات القتل والتصفيات وعمليات الأبادة الجماعية لأبناء العراق وقد تم الإعلان عنها من قبل عدد من أعضاء هيئة علماء الإرهاب حيث أعلن بعض أعضاء هذه الهيئة إن الدستور العراقي المقترح لا شرعية له لأنه تمت كتابته تحت سيطرة قوات الاحتلال. إن مثل هذه التصريحات إنما يراد منها الاستمرار في إيجاد الأعذار للقوى الإرهابية الظلامية التكفيرية وحلفائها للاستمرار بعملياتهم الإجرامية ضد الأبرياء من العراقيين وخصوصاً أفراد الشرطة والجيش والموظفين الحكوميين وأعضاء الأحزاب ++بحجة اللاشرعية والعمالة للأجنبي، علماً إن مفاوضيهم العلنيين والسريين أمثال أيهم السامرائي قد أعلنوها غير مرة إنه لا مشكلة لهم مع الأمريكان أو قوات التحالف لا في تواجدها في العراق ولا في التعاون معهم ( وهذه طبعاً لا تقع في خانة العمالة) ولكن المشكلة مع العراقيين( وهذه قمة الشرعية السلفبعثية بل وغاية وجودها).
إن الواجب الوطني يدعو جميع الشرفاء إلى العمل الجدي على إفشال خطط الإرهابيين ومحاولاتهم المحمومة لسلب استقرار المدن التي حددها القادة السياسيين والعسكريين وكذلك لجلب الاستقرار إلى تلك الغير المستقرة وذلك من أجل التعجيل بانسحاب قوات التحالف الأجنبية من مدننا وبالتالي من كامل التراب العراقي.



#أبو_مسلم_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيما لو أصبح حقيقة.... من سيحمي الدستور!!!
- من يحكم العراق؟
- العراق الجديد... لماذا يرعب الآخرين؟
- هل من معترض؟... أنا مع الأنتخابات وسانتخب
- العمل الحزبي والمصلحة الوطنية
- بعد الحسم لصالح الشعب العراقي في شرم الشيخ..المناورات الفاشل ...
- نجاح الدبلوماسية العراقية في مؤتمر شرم الشيخ
- واقع بغداد
- أستقالة عنان حفاضاً على هيبة المنظمة الدولية
- غرائب التطرف الديمقراطي العراقي
- لماذا أنسحب وفد أمارة الفلوجة من المفاوضات؟
- شكراً للسيد الشعلان
- سلمان شمسه ...فاطمة نجاح محمد علي...الموت والوطن
- مؤشر الشارع العراقي والعقل الجمعي
- يوم الطفل العراقي...وواجب أجتثاث البعث والأرهاب
- الأرهاب البعثي السلفي...من كربلاء الى حي العامل
- لنؤكد أخوتنا مع الأيزيديين
- البشارة...العراق بخير
- المحافظة التاسعة عشرة
- مجلس الحكم وسلطة التحالف


المزيد.....




- إسبانيا: رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يفكر في الاستقالة بعد تحق ...
- السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟
- كأس الاتحاد الأفريقي: كاف يقرر هزم اتحاد الجزائر 3-صفر بعد - ...
- كتائب القسام تعلن إيقاع قوتين إسرائيليتين في كمينيْن بالمغرا ...
- خبير عسكري: عودة العمليات في النصيرات تهدف لتأمين ممر نتساري ...
- شاهد.. قناص قسامي يصيب ضابطا إسرائيليا ويفر رفاقه هاربين
- أبرز تطورات اليوم الـ201 من الحرب الإسرائيلية على غزة
- أساتذة قانون تونسيون يطالبون بإطلاق سراح موقوفين
- الإفراج عن 18 موقوفا إثر وقفة تضامنية بالقاهرة مع غزة والسود ...
- الى الأمام العدد 206


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أبو مسلم الحيدر - سعي الإرهاب لمنع القوّات الأجنبية من الانسحاب