أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين حسن العنزي - لا تكن مثل عدوك














المزيد.....

لا تكن مثل عدوك


حسين حسن العنزي

الحوار المتمدن-العدد: 6124 - 2019 / 1 / 24 - 01:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أفضل إنتقام... أن لا تكون مثل عدوك
ماركوس أوريلبوس
يقول العارفين بسرعة البديهية. أن بقدر ما يتعلق الأمر بالرد على الهجمات الوقحة ، عليك محاولة مواجهة الهجوم بالود. أو تجاهل الأمر جملةً وتفصيلاً. فعد هذا الأجراء طريقة لأحساس الآخر دون تبديد للطاقة في نزاعات غير ضرورية. فقبل أن ترد بما وصفناه سابقاً عليك أن تفكر فيما اذا لم يكن بالأمكان تسوية الأمر على نحو أبسط. وليس عليك التمسك بحقك في إثبات شخصيتك تجاه الهجمات الوقحة. فحاول أولا اتباع السبيل اللطيف وهذا يدل على إعتزاز وثقة كبيريب بالنفس ، وهو ما لا يتوفر بالتأكيد عند المتهجم إذ انه بالتأكيد يعاني من أحترام ذاته قبل كل شيء، فينظر للآخرين أنهم يهاجمونه، فيتقوقع على نفسه بهذه الترهات.
أما انت أيها المتهجم. أعلم أنه في حالة تشن هجومك على الآخرين توقع هناك هجوماً مضاداً وهذا ما يحدث بشكل غريزي دون أدنى شك . ولا تعش بعبارة " من هو ليس صديقي ، فهو عدوي" فأن الظغط يُستجاب له ظغط معاكس. ولحسن الحظ أننا كبشر نمتلك الوعي اليقظ الذي يتيح لنا التصرف بشكل آخر مع هكذا أشخاص، وهذا ما يميزنا عن الحيوانات المفترسة التي تحاول الأفتراس. كما يمكنك تجنب الأعتداءات والتخفيف من حدتها عن طريق التنازل والود والمجاملة ولقاء ذلك لابد أن يكون لديك هدفاً اسمى وهو النجاة من عضة كلب والأنتقال الى ميدان العلاقات البشرية وتحويل هذا الكلب الى صديق وفي.
تصور أن أحدهم لم يعد يلقي عليك التحية وفي كل مرة تلتقيان في الممر أو أي مكان آخر فيمر أحدكما الآخر بنظرة ملؤها المكابرة والمكر.. فبما تفكر؟ هل سوف تشغل تفكيرك شأنك شأن زميلك الذي تهجم عليك؟ وتفكر في كيف يمكنك الإساءة إلى هذا الشخص وفي أية فرصة؟ وتبدأ بوضع خارطة طريق مناسبة لذلك. وفي البيت يسيطر عليك الغضب والسخط عندما تحكي لعائلتك عن الحرب الوقحة التي اندلعت عليك. فهل لك ان تتخيل كم تبدد من الطاقة والوقت ومن صحتك جراء هذا الأهتمام بفكرة الأنتقام من هذه الهجمات الوقحة؟ أعلم أن كسب شخص يعاملك بلطف ومودة لهو أكبر قيمة بألف مرة من الفوز في الانتقام قصير الأمد.
فكن كما قال المهاتما غاندي " لا أحب الأنتقام لأني لا استطيع أن أقضي عمري في الجري وراء كلب لأعضه كما عضني"



#حسين_حسن_العنزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية مرض العضال المزمن
- المكتبة في أوغاريت
- العدل والظلم في معطيات الأديان الوضعية
- الموروث الوطني ودوره في تنمية الانتماء الوطني


المزيد.....




- كسرت صمتها.. طليقة جاستن ترودو تتحدث عن علاقته العاطفية بكات ...
- عشرون دولة في نادي الـ-F-35- واحتمال انضمام السعودية يتصاعد. ...
- السوداني يعود إلى حضن -الإطار- .. بحثا عن ولاية ثانية؟
- بيان صادر عن اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردني ...
- مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة: الشيطان يكمن في تفاصيل البنو ...
- افتتاح معرض -ميليبول- للأمن الداخلي بفرنسا وسط جدل بسبب المش ...
- التحدي الجديد.. هل تنجح الصين في إعادة تدوير بطاريات سياراته ...
- بدء أول محاكمة خاصة بمتهمين في أحداث الساحل السوري بعد سقوط ...
- شهادات صادمة للجزيرة نت عن وضع الأسير عبد الله البرغوثي
- وجوه وحروب وقصص إنسانية.. روح 2025 بعدسة العالم


المزيد.....

- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين حسن العنزي - لا تكن مثل عدوك