حلم مقتول

حازم الياس كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6119 - 2019 / 1 / 19 - 20:16
المحور: الادب والفن
    

حلم مقتول

حازم الياس

قديما قراءة إن احد ألرحاله مر على بلدة وعندما وصل إلى مقبرة تلك البلدة وجد قطع للقبور يدونون به اسم وعمر الإنسان الذي يرقد في القبر حينما نظر إلى قبر احدهم وجد عمرة خمس أيام فتعجب لأنه رأى قبر آخر كتب على عمرة ثلاث أيام والذي زاد الأمر استغراب وحيرة إن هناك قبر كتب عليه بدون عمر،
فستفسر من احد المارة فقال له :نعم أنهم يحسبون عمر الإنسان بعدد الأيام السعيدة التي عاشها فالأول عاش خمس أيام سعيدة إما الثاني فقد عاش ثلاث أيام سعيدة إما الأخير فلم يرى سعادة في حياته إذن هو دون عمر، وها إنا اليوم قررت احتساب عدد أيام حياتي وفق قانون هذه البلدة في الذكرى السنوية الثالثة والأربعين لميلادي فأيقنت ان هناك عشر سنين علي ان اقضيها بعد موت كي اقضي ما تبقى علي من دين في حياتي السابقة وكأني (بعدما؟ سِرت في اتجاه العمر كله،وحينما وصلت انتهى العمر) كما يقول مظفر النواب ،
لكني والله كم وكم تمنيت إن يعود الزمان إلى الوراء كشريط فلم سينمائي وإذ ما بدأت الإحداث تتسارع قطعتها واعدت صياغتها من جديد كي أصحح مسار حياتي الخاطئ وإذا أرغمت احمل السيف بيدي وأقاتل نفسي كي لا اظلم نفسي سأحارب من اجل العيش بصورة مغايرة وربما على ان اعمل بنظرية المعلمة (أحلام مستغانمي) حينما قالت:اسرقوا من العمر حياة، قبل أن يسرق العمر أجمل سنوات حياتكم،على العموم هي أضغاث الأحلام لن تحدث على الإطلاق إذن فما الذي يمنعني إن أغمض عيناي واحلم بأشياء لن ولم تتحقق أبدا

#حازم_الياس_كاظم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل