تحدي العشرة سنوات

معتصم الصالح

الحوار المتمدن-العدد: 6119 - 2019 / 1 / 19 - 10:54
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

اخيرا لكًيت لي صورة عام 2009

تحدي السنوات العشرة اطلقه ناشطون على مواقع السوشال ميديا .. وقبلت التحدي ..

#ابحث_عن_نفسك

اصعب تحدي في الحياة تواجهه هو البحث عن النفس... لان النفس البشرية تبغض هذا التحدي كثيرا فهي تزين للانسان الهروب من نفسه وواقعها ..هكذا خُلفت سايكولوجية مخادعة لا تعترف بالمنطق ..
لذلك هذا الاكتشاف لا يتحقق الا عن طريق تجديد النفس والقيام برحلة داخلية او خارجية لاعادة اكتشاف النفس مع كل مرحلة من مراحل التغيير .. تحرر الانسان من الحياة التي عاشها والعادات التي اعتادها ومع اول بوادر التحرر سيكتشف لاول مرة ابعاد السجن الذي حبس نفسه فيه والذي نسجوه له من خيوط ناعمة كالحرير واهية اشبه ببيت العنكبوت .. بعدها سوف نكتشف في النفس قدرات وامكانيات غير معروفه سابقا....
ذات يوم تحدثت مع احدهم عن الفرق بين حياتنا وحياة غيرنا ..
لماذا هم سعداء ..متفاهمين متقبلين لحياتهم وفرصهم وصحتهم حتى انهم لا يمرضون ..ونحن لا ..!!
قلت له ...
في رحلتي معهم اكتشفت ان حياتنا خالية من الحب.. والحب ان وجد عندنا فهو التزام وواجب طوعي او قسري ..وليس سلوك عاطفي يومي ..
حياتنا مع اسرنا واهلنا واصدقاؤنا تقوم على اساس الالتزام ومقدار مرونته ..
يقول ( ايمرسون )" لو عرف الناس ما يفعله الحب في حياتهم لتغير العالم بأسره وتغير وجه التاريخ .."
الحب هي الشعلة التي يمكن ان نحملها داخلنا لتنير لنا حياتنا دون ان تكلفنا شيء يذكر ..لقتل العدو اللدود للانسان وهو اللؤم والملل والحقد والروتين ومحاولة شطب الاخر وتحجيمه و فرض ارادة ما عليه ..هذا الشعور السيء سينمو و يتغذى ويكبر ويصبح #غولا نتيجة روتين الحياة الذي لا يتغير ..فلا شيء يقضي على عزلة النفس وعلى قسوة الحياة سوى الحب.
ان اكتشفناه داخل انفسنا واطلقناه للكون ولكل الناس .. عندها تاكد كل ما تبثه او تنثره في الكون سيرتد عليك اضعافا ان كان خيرا فخيرا ..وشرا ب شرا..
الحمد لله اني خضت هذا التحدي ومضيت في هذه الرحلة بقلب ابيض سليم لا يحمل ذرة بغض او كره او سوء لاي احد ..صديقا ام عدوا او منافسا ام عابرا في حياتي ..
هذا القلب ورثته عن اسلافي .. كما ورثت عنهم مشاكل الجهاز التنفسي

#معتصم_الصالح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل