أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشعل يسار - -وداعاً، أمريكا، لقد كنت رائعة-: الحرب الأهلية تبدأ في الولايات المتحدة الأمريكية - وترامب سيقود الناس إلى الشارع














المزيد.....

-وداعاً، أمريكا، لقد كنت رائعة-: الحرب الأهلية تبدأ في الولايات المتحدة الأمريكية - وترامب سيقود الناس إلى الشارع


مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر

(M.yammine)


الحوار المتمدن-العدد: 6117 - 2019 / 1 / 17 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفوضى تبدأ في الولايات المتحدة. فقد تم حظر عمل الحكومةالأميركية. ويسري منذ أسبوعين نظام ما يسمى بالـ"شاتداون"، أي تجميد أجور الموظفين الفدراليين، ولا يعمل العديد من المؤسسات الحكومية. الاستياء الصامت في المجتمع يتنامى، ولكن لا مخرج حتى اللحظة.

السبب الرسمي لهذا "الشاتداون" هو – بحسب المحلل السياسي الأوكراني أندريه غولوفاتشوف - "إحجام الديمقراطيين في مجلس النواب من ناحية وترامب من ناحية أخرى عن إيجاد حل وسط بشأن مسألة بناء جدار على الحدود مع المكسيك بقيمة 5 مليارات دولار. غير أن المحلل يعتبر هذا مثابة السبب الظاهري فقط. "فبوجود نوايا حسنة ورغبة في التوصل إلى حل وسط، يمكن للطرفين الوصول إليه بسهولة. علاوة على ذلك، ليس مبلغ 5 مليارات دولار بالنسبة للولايات المتحدة مبلغًا يستحق أن يشل عمل الحكومة بكامله". السبب الأساسي للأزمة كما يراه هذا المحلل السياسي هو "سبب إيديولوجي وسياسي. وهذا أمر خطير للغاية. فإذا كان على المرء أن يسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية، يمكنه أن يقول إن حرباً أهلية قد بدأت في الولايات المتحدة. نعم، نعم، أيها السادة! حرب أهلية، تقريبًا كما هي الحال الآن في فرنسا. لم يرافقها حتى الآن ذبح الناس بالجملة، لكن هذا ما يزال أمامنا. فأي حرب أهلية تبدأ دائمًا بمرحلة يتم فيها تكوين معسكرين متعارضين بوضوح، بحيث لا يمكن التوفيق بين آرائهما حول كيفية تنظيم الحياة في البلاد. لقد دخلت أمريكا للتو هذه المرحلة".

ويرى المحلل أن في أحد الخندقين المحافظين الليبراليين اليساريين بقيادة أوباما والزوجين كلينتون، الذين هم في الأساس مع اشتراكية ديمقراطية تعتمد اللياقة السياسية وتدعو إلى القيم الإنسانية العامة، مع ضرائب عالية تطاول الأغنياء وضمانات اجتماعية واسعة النطاق تشمل الجميع. بينما هناك في الخندق الآخر المحافظون اليمينيون، الذين كان لهم فجأة زعيم طالما انتظروه في شخص ترامب العنيد صاحب الكاريزما. فهم بالمناسبة يؤيدون وجهات نظر مخالفة تماماً: القيم التقليدية المحافظة، وروح المبادرة الفردية، والضرائب المنخفضة، والأنانية القومية، إلخ.

ويضيف المحلل السياسي الأوكراني: "البلد منقسم إلى معسكرين متساويين. والحل الوسط بينهما لم يعد ممكنا. فقد بدأ قادة الجانبين في مناشدة الشعب مباشرة للحصول على الدعم، مثيرين أنصارهم ورامين الأوساخ على خصومهم.
تغريدة ترامب بالأمس: "لنجعل أمريكا رائعة مرة أخرى" هي تمجيد مجنون! لقد كتب الرئيس ببساطة شعاره الانتخابي من بضع كلمات فانفجر مؤيدوه إعجاباً وتَشارَكه 38 الفاً!!! قد يبدو هذا هراء! لكن هذا ليس هراء. هذه دعوة للوحدة والتعبئة والنضال من أجل مُثُلهم ورؤيتهم لكيفية أن تكون أميركا المستقبل. أميركا الجدران المغلقة بوجه الجيران، والتي تحميها الرسوم الجمركية والأنانية الوطنية والاقتصادية، أميركا هذه المدججة بالسلاح.


وفي المعسكر المقابل تغريدات تدعو إلى وحدة مؤيديهم حول مبادئ معاكسة تماماً. لقد دخل الطرفان الحلبة ولا رغبة لأي أحد منهما في التراجع، لأن القضية اتخذت الآن منحى سياسياً خلاصته: نحن هنا، أين أنتم! Who is who!!

وختم المحلل الأوكراني قائلا: "ها هم الديمقراطيون تقدموا إلى مجلس النواب بمسودة قانون بشأن إقالة ترامب من منصبه. فرد ترامب بالتوجه مباشرة إلى ناخبيه، وألمح إلى أنه سيكون مستعدًا للجوء إلى الشارع. اليوم، أعلن البيت الأبيض أنه يستكشف إمكانية تطبيق حالة الطوارئ في البلاد، الأمر الذي سيسمح لترامب بالبدء في بناء جدار على الحدود مع المكسيك، متجاوزًا الحظر الذي فرضه الديمقراطيون. الطرفان يمضيان قدما ويبدو أن ليس هناك أي حل وسط. وهكذا تنتقل الحرب الأهلية تدريجياً من المرحلة السلمية إلى المرحلة الساخنة. كيف سيحدث هذا، الأحداث في شارلوتسفيل أظهرت كيف. وداعا، أمريكا! انت كنت جميلة جداً! لكنك الآن مريضة ومرضك شديد وعضال".



#مشعل_يسار (هاشتاغ)       M.yammine#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حظر كتب صولجينيتصين في الصين الشعبية تحت طائلة المسؤولية عن ...
- -نقاط على الحروف-!!!!
- في ذكرى ميلاد الثوري الصيني ماو تسي تونغ
- عندما تفتقدون المال اللازم للعيش الكريم كلوا -حرية وديموقراط ...
- فرنسا: التعبئة ضد سلطة الاحتكار الرأسمالي وعنفه الطبقي!
- الشهادة الوصية للمؤرخ السوفياتي والروسي الكبير فيكتور زمسكوف
- الصهارة بدأت تغلي
- ليست الرأسمالية هي من هزم الشيوعية في الاتحاد السوفييتي، بل ...
- هل -الدولة المدنية- هي الحل؟
- ضد الحرب! ضد تأجيج هستيريا الحرب! ضد الامبريالية والإمبريالي ...
- رسالة إلى شعوب بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا
- -الآن نعود إلى نقطة الصفر في كل ما حققه جيشنا في سوريا-
- في مقابلة مع أناتولي واسرمان: ستالين بريء الذمة من القمع-
- روسيا ليست لا العراق ولا ليبيا، ولا سورية ولا أوكرانيا
- كارثة كيميروفو: الرأسمالية تقتل
- -الذكرى السنوية ال100 لثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى: المثل ...
- في ذكرى فيكتور أنبيلوف Viktor Anpilov*
- لنعلن سنة 2018 -سنة ماركس-!
- -سيريزا- روسيا تدعم رأس المال!
- استقلالنا الموهوم


المزيد.....




- 60 قتيلًا في فيضانات مدمّرة شمال الصين.. ودار للمسنين تتحول ...
- استقالة رئيس وزراء ليتوانيا في إطار تحقيق بشأن مخالفات مالية ...
- ملف حصر السلاح يضع حزب الله والدولة اللبنانية على مفترق طرق ...
- السجن مدى الحياة لسويدي لدوره بقتل طيار أردني
- روبيو: الاعتراف بدولة فلسطينية يقوض المفاوضات ويزيد تعنت حما ...
- كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟ ...
- العلاقات الروسية السورية.. اتفاقيات للمراجعة وملفات للمستقبل ...
- استهدفتها بأسلحة جديدة في مواقع مختلفة.. ما رسائل موسكو لكيي ...
- 15 قتيلا في هجوم روسي على كييف وزيلينسكي يدعو إلى -تغيير الن ...
- شاهد.. لحظة انقسام لعبة -البندول- في مدينة ملاهي بالسعودية إ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشعل يسار - -وداعاً، أمريكا، لقد كنت رائعة-: الحرب الأهلية تبدأ في الولايات المتحدة الأمريكية - وترامب سيقود الناس إلى الشارع