أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمود الشيخ - عندما تتبرأ القوى السياسيه عن مسؤولياتها تجاه العمال والموظفين واصحاب الدخل المحدود














المزيد.....

عندما تتبرأ القوى السياسيه عن مسؤولياتها تجاه العمال والموظفين واصحاب الدخل المحدود


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6116 - 2019 / 1 / 16 - 01:27
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



منذ فترة طويله والشارع الفلسطيني يغلى في تظاهرات عارمه يقودها الحراك ضد الضمان الإجتماعي،وكأن الإمر لا يعني القوى السياسيه التى عاهدت الفئات الشعبيه التى تملىء الشوارع ضجيجا وصراخا وبأعلى اصواتهم وكل شعاراتهم تنادي بإسقاط الضمان الإجتماعي،العمال والموظفين هم الذين يقودون التظاهرات او الحركة الرافضه للضمان الإجتماعي لأنه بإختصار لا يخدم مصالحهم،يأخذ منهم ولا يعطيهم ما يستحقونه في كبرهم،ولا ضمانه لصندوق الضمان الإجتماعي،لأنه ببساطه السلطة غير مضمونه فكيف صندوق الضمان يكون مضمونا،هل تضمن الصندوق من لا ضمان لها،ومع كل يوم يزداد عدد المشاركين في رفض قانون الضمان الإجتماعي،والقوى السياسيه لا دور لها،هي اليوم في ذيل الجماهير،وكأنه لا يعنيها الأمر لماذا اهو خوف من العقاب،من عدم قبض المخصصات الماليه،ام انه لكسب رضى الرئيس المصر على تطبيق القانون،لا اجد انا شخصيا جوابا على موقفهم هذا غير انها تريد كسب رضى الرئيس،ورضى الرئيس لا يحقق لها شعبية في الشارع الفلسطيني بل تتخذ هذه الفئات وهي الأوسع في بلادنا والقوى السياسيه صاحبة مصلحة حقيقيه في الدفاع عن مصلحة جماهير العمال والموظفين واصحاب الدخل المحدود،وهو سبب وجودها،وفي واقع الأمر ان تخلي القوى السياسيه عن دورها فتح المجال للقوى العشائريه لتستعيد دورها،وتعلن في مؤتمرات تعقد في محافظة الخليل عن رفضها للقانون ووقوفها الى جانب العمال والموظفين،ويعني ذلك ان القوى السياسيه تنحت واخلت الشارع للعشائر والوجوه العشائريه،مما يعني انها فقدت مبرر وجودها،فإذا كانت في اول معركة للقوى الشعبيه تخلت عن دورها وفي نفس الوقت هي في حل عن دورها السياسيه،فما مبرر وجود تنظيمات سياسيه،اذا كانت لا دخل لها لا في الامور السياسيه ولا في الامور الحياتيه للجماهير وهي تدعي ليل نهار انها تمثل مصالح الفئات الشعبيه،فإذا في اكبر معركة تخوضها هذه الفئات ليس لتلك القوى اي دور وتخلت عن دورها لصالح القوى العشائريه والوجوه العشائريه،يجوز في مثل هذه الحاله ان يكون للحراكات الشعبيه وهي تحتل اليوم دورا رئيسا في الشارع الفلسطيني ان تقفز عن تلك القوى ولا تنتبه لها على اعتبار انها هي من تخلى عن دوره،وليس الحراكات من احتل دورها فهو متفدم عليها في تنظيم التظاهرات والشعارات والمطالب وقدرة الحراكات على اقناع القطاعات التى يقودها اكثر من قدرة القوى السياسيه على اقناع احد في دورها وقد شاهدنا لقطات مواجهه بين قيادات سياسيه والحراك ضد الضمان.
اعتقد ان القوى السياسيه عليها ان تلحق بالحراك الذى سبقها في قيادة الجماهير وهم بالألاف في كل المحافظات،وعليهم ان يبرروا سبب تخلفهم عن اللحاق بالحراك وجماهير المعترضين على الضمان الإجتماعي.
انه لأمر غريب جدا ان لا تقوم تلك القوى السياسيه بتحديد موقفها من الضمان الإجتماعي وترك المعركه بين الحراك ضد الضمان والحكومه،وتدعي الحكومه انها تعمل لمصلحة العمال والموظفين واصحاب الدخل المحدود،واذا هؤلاء الذى تدعي الحكومه ان اصرارها على تطبيق القانون هو خدمة هؤلاء الذين يقدر عددهم في كل مظاهرة بالألاف يرفضون القانون ويطالبون بإلغائه،فهل الحكومه تعرف مصلحة العمال والموظفين واصحاب الدخل المحدود اكثر من هذه الشرائح،لا اعتقد ذلك لكن يبدو ان الأمر وصل الى مرحلة كسر العظم ولي الذراع،وهذا لا يفيد الحكومه بشيء بالعكس اكبر ضرر يخلق في العلاقه بين اوسع الفئات الشعبيه وهم معظم الشعب الفلسطيني،وبين الحكومه،فحكومة لا يرضى شعبها عنها من الصعب ان يكون هناك تفاهم بينهما او حتى تقاسم في المسؤوليات،واحترام لقرارات الحكومه،ان التحدي الذى تقوده الحكومه للحراك في غير صالح لا جماهير العمال والموظفين واصحاب الدخل المحدود او المعنين في الضمان ولا في صالح الحكومه،الا يكفي الحكومه انها متهمه عند هؤلاء عندما يرفعوا شعار (هي هي هي شلة حراميه ) اعتقد من واجب الحكومه ان تتراجع كي لا تتسع شقة الخلافات وتشتد الصراعات ولا يعرف احد الى اين يقودنا هذا الصراع القائم حاليا.
ان القضية ليست قضية تحدي بين الجماهير والحكومه حتى لو كانت تحدي ليس عيبا في الحكومه ان تراجعت عن قراراتها وتلجىء الى اساليب اخرى غير التطبيق للقانون،وعلى القوى السياسيه ان تتراجع عن تخليها وتأخذ دورها في الضغط على الحومه كي تتراجع عن تعنتها واصرارها عن تطبيق القانون،المسأله بدأت تأخذ اشكالا متعدده في الإعتراض ولا نعرف كيف سيكون في المستقبل لذا يتوجب على الحكومه والقوى السياسيه البحث السريع لإيجاد حل وسريع كي تطفىء شعلة الغضب الشعبي وحتى يعود الشارع الفلسطيني الى هدوئه،وتتفرغ الحكومه الى مسؤولياتها الوطنيه العظمى التى تواجه شعبنا،وعلى القوى السياسيه ان تطالب بتطبيق قانون العمل اولا،تطبيقا حقيقيا،وتسعى الى ان تكون النقابات العماليه للعمال فعلا وليس لتقاسم اداراتها بين القوى،دون اجراء انتخابات لهيئاتها الاداريه من قبل الهيئات العامه ان وجدت هيئات عامه،فهو غير مهم في ظل سياسة التقاسم الجاريه منذ بداية التسعينات من القرن الماضي.



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعطوا التجمع الديمقراطي الفلسطيني فرصة للتطور والنجاح
- يا ليتني لم أزرك يا صديقي فقد حمّلتني هماً كبيراً
- عودوا الى رشدكم ان كانت غايتكم فلسطين
- هل يتمكن التجمع الديمقراطي الفلسطيني من اعادة رسم السياسه ال ...
- التجمع الديمقرطي الفلسطيني ضروره موضوعيه ملحه يفرضه الواقع ا ...
- ستجبر اسرائيل يوما على حل مكرهة عليه
- الفساد شكل قاعدة لفجوة كبيره بين الشباب والإحزاب والسلطة الف ...
- لضمان الاجتماعي ملهاة لقضايا كبيرة ستنهي القضية الفلسطينية
- اكتفت الفصائل الفلسطينيه بإصدار بيانات مطالبة العالم ولم تطا ...
- سؤال بحجم الوطن - اتفاق اوسلو المسؤول الأول عن ضياع القدس اذ ...
- ما هو السر وراء اصرار السلطه على تطبيق قانون الضمان الإجتماع ...
- لم يعد صحيحا المثل القائل- انا واخوي على ابن عمي وانا وابن ع ...
- دول الخليج مفروغ منها غير وطنيه وليست مع شعبنا ولا قضيته
- نحو تصحيح التمثيل العائلي في البلديه
- دوافع واسباب -الطوش- بين الناس في الضفة وقطاع غزه وصولا الى ...
- ما الذي يمنع عقد مؤتمرات للأحزاب السياسيه في البلاد
- نحو استكمال المشاركه في مجلس بلدي فاعل في المزرعة الشرقية يم ...
- تعالوا لننتخب مجلسا بلديا اليوم كخطوة اوليه نحو فكفكة الأزمه ...
- الطريق للخروج من ازمة بلدية المزرعة الشرقية
- الأغلبيه الصامته مهمشه لا رأي لها


المزيد.....




- في حصيلة غير مسبوقة.. اعتقال 2200 مؤيد لغزة من الطلاب والعام ...
- وزير الدفاع الأمريكي يكشف حقيقة وجود تهديدات من حماس للقوات ...
- زيادة 850 ألف دينار!.. “وزارة المالية” تُعلن تعديل مفاجئ في ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1795 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- بشرى بمناسبة عيد العمال العالمي.. زيادة رواتب المتقاعدين في ...
- بالوثيقة الرسمية.. “وزارة التربية” توجه تحذير عاجل لمصرف الر ...
- -الحريديم- يغلقون شارعا في تل أبيب احتجاجا على قانون التجنيد ...
- جدول العطل الرسمية في العراق 2024 بالتاريخ للطلبة والموظفين ...
- طلاب جامعة الكوفة في وقفة احتجاجية تنديدا بالعدوان على غزة + ...
- مصر.. منع -بلوغر- شهير من دخول نقابة الصحفيين بسبب أطباق كشر ...


المزيد.....

- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمود الشيخ - عندما تتبرأ القوى السياسيه عن مسؤولياتها تجاه العمال والموظفين واصحاب الدخل المحدود