أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وعد عباس - من سيضعُ حداً للتفسيرات الدينية ؟














المزيد.....

من سيضعُ حداً للتفسيرات الدينية ؟


وعد عباس
كاتب وباحث

(Waad Abbas)


الحوار المتمدن-العدد: 6114 - 2019 / 1 / 14 - 14:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في عصر وصل فيه التفكير العلمي أعلى مستوياته ، ما زالت المجتمعات المتخلفة في الهند وإفريقيا والوطن العربي وأمكنة أخرى تعيش فترة سذاجة العقل البشري التي من المفترض أن يكون الإنسان قد تخطاها منذ قرون ، إذ تستعمل هذه المجتمعات التفكير الغيبي في تفسير الظواهر الاقتصادية والسياسية والمناخية ... الخ ، خذ مثالا الأخبار التي صدَّعت رؤوسنا بين فترة وأخرى عن نهاية العالم ، مرة بسبب اصطدام الأرض بكوكب آخر ، ومرة بسبب انفجار كرتنا الأرضية ...
وما كان رد رجال الدين المسلمين من شيعة وسنة ، إلا أن برزوا إلينا ينفون تلك النبوءات التي قالَ بها الوثنيون ، وعدّوها ترهات لا تمت للواقع بصلة ، وإنها مخالفة لأقوال النبي وآل بيته ، ثم أعطونا نبوءات تخص نهاية الحياة ، فهي غير معروفة حسب رأيهم ، لكن لها علامات تسبقها ، وقد حددوا لنا تلك العلامات ، جزاهم الربُ خيراً .
وقد أخذهم الزهو بالنفس ، واعتبروا العقيدة الإسلامية قادرة على تفسير كل ما يحدث ، فلما أصابنا القحط بفعل انقطاع الأمطار ، خرجَ إلينا رجالُ الدين يقرعوننا ، ويلومننا ، فنحن مَن أفسدنا في الأرض : مارسنا الزنا ، وظلمنا بعضنا ، ... الخ ، فعاقبنا الله بجفاف قاتل ، سوف يميتُ الأرضَ وما عليها ، وإن نزول الأمطار لن يتم إلا بالتوبة ، والإنابة إلى الله ، ولم يبقَ لهم إلا أن يمنحونا صك الغفران على نحو ما كانت تفعل الكنيسة في القرون السالفة .
أما هذا الشتاء وقد أنزلت السماءُ ماءً ، فرحمتنا ، وأغاثت أرضنا وبشرنا ، فقد أخفى رجال الدين رؤوسهم ، وتناسوا الموضوع ، ولو سألت أحدهم لأجابك من فوره إن في الأرض أناساً خيرين رحمنا الله لأجلهم !! .
- وهل كان هؤلاء الخيرون مسافرون خارج البلاد أيام القحط ؟؟! .
أنا هنا لا أقلل من أهمية الشريعة الاسلامية ، بل أنا أعرَفُ بأهميتها النفسية والاجتماعية ، لكن الخطأ هو استعمالها في تسير الظواهر المختلفة .
أيتها السيدات ... أيها السادة ...
إن التفكير الغيبي الذي تعتمده الأديان غير منسجم مع تطورات العصر ، وغير قادر أبداً على تفسير الظواهر المناخية وغير المناخية ، ولا يجب الاعتماد عليه في عصر التفكير العلمي الذي يعتمد الخطوات التجريبية ، ولا شيء إلا نشر الوعي يمكن أن يقلل من الإيمان بجدوى التفكير الغيبي .
كما أن لي أملاً كبيرا برجال الدين المنفتحين ، الذين أخرجتهم ثقافتهم من الإطار الديني المتعصب ، إلى أفق أرحب ، أحسوا في ظله بأهمية التفكير العلمي ، وما الدين إلا وسيلة لتنظيم الحياة ، وتحفيز العقل على التفكير .



#وعد_عباس (هاشتاغ)       Waad_Abbas#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التأثير النفسي لمقالات الدكتور الوردي
- الشاب العراقي بين حضارة أجنبية حية وحضارة عربية ميتة ج1
- تظاهرات العراقيين - تحليل سيكوبيئي
- نحو دراسة الفقر سيكولوجياً (الجزء 3)
- مازوشية العاشق وسادية المعشوق في الشعر العامي العراقي
- تشوه صورة المرأة في الشعر العامي العراقي
- نحو دراسة الفقر سيكولوجياً (الجزء 2)
- نحو دراسة الفقر سيكولوجيا (الجزء 1)
- -لوم الذات- ظاهرة نفسية تنتشر في الشعر العامي العراقي
- ما لم تلتفت إليه منظمات المجتمع المدني في العراق


المزيد.....




- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...
- إسرائيل تعود إلى سياسة -فرّق تسد- الطائفية لتفكيك سوريا
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ومتع أطفالك بأحلى الأغا ...
- سامي الكيال: ما حصل في سوريا هو هجمة منظمة على الطائفة الدرز ...
- بالفيديو.. -بلال فيتنام- يصدح بالأذان بأكبر مساجد هو تشي منه ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وعد عباس - من سيضعُ حداً للتفسيرات الدينية ؟