أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نضال نعيسة - مبادىء عامة توجب رفض التشريع الإسلامي بأي دستور














المزيد.....

مبادىء عامة توجب رفض التشريع الإسلامي بأي دستور


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 6113 - 2019 / 1 / 13 - 01:13
المحور: حقوق الانسان
    



الإسلام، بالنهاية رؤية فلسفية للكون سادت في زمن ومكان ما وهي تخص أهلها وحدهم وليس أي شخص آخلر، وبهذا المعنى فهي ليست نظاماً إدارياً وقانونياً عصرياً شاملاً، وليس نظاما تشريعيا كاملا لا ينطوي على عيوب وتناقضات وثقوب كثيرة، فهو مثلاً يميّز، وبآيات بينات، بالمعاملة بين الرجل والمرأة، ويضع الرجل فوق المرأة بمفهوم القوامة والتحكم القبلي الذي كان سائداً في ذلك الزمان، ولذا فهو لا يلزم سكان السويد اليوم مثلاً، كما أنه لا يحرّم العبودية والسبي، ويعترف بوجودها علناً في كتابه المقدس وهذا أمر تم تحريمه حالياً بقوانين حتى في المملكة العربية السعودية أرض الحرمين، كما أنه يهضم حقوق المرأة إلى درجات مهينة ويحط من قدرها لدرجة أنه يساويها بالغائط بالقرآن، غير أنه أيضاً نظام قبلي بدوي عنصري فيه تمييز بين المواطنين على أسس طائفية وعقائدية وينعت البشر بصفات وألقاب مهينة ووضيعة وتحقيرية ويصفهم بمواضع كثيرة ككفار ومشركين ومرتدين ومؤمنين وضالين ومغضوب عليهم وحفدة قردة وخنازير وناجين كما لا يعترف بمبدأ المواطنة الحديث الذي يساوي بين جميع المواطنين على لأسس أخلاقية وإنسانية بل لديه مواطنون درجة أولى مؤمنون ومسلمون لهم من الحقوق والمزايا ما ليس لغيرهم من البشر في مقابل "أهل الذمة" والمواطنين درجة ثانية وثالثة ووو، ولذلك فهو لا يصلح للتعايش في مجتمعات تعددية ومتنوعة فيها أعراق وأديان وطوائف ومذاهب مختلفة ويقر علناً بأن الدين عند الله هو الإسلام ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلا يقبل منه، وهذا بحد ذاته مشروع حرب أهلية في عالم اليوم المتداخل عرقياً وإثنياً وطائفياً ومذهبياً ووو، كما أنه لا يقبل مطلقاً بولاية المرأة وغير المسلم لتولي المناصب العامة وكل هذه العوامل كما نرى هي صواعق ومسببات وشرارات لحروب أهلية لا تبقي ولا تذر، كما ان إقرار الإسلام وإيمانه بالطبقية هذه عنصرية محرّمة ومجرّمة في عالم اليوم فهو أولاً يعتبر قريش سادة الخلق ونبي الإسلام محمد هو المواطن رقم واحد بالتاريخ البشري ومن يطلقون عليهم بالصحابة وال بيت النبي بشراً معصومين في مراتب ومنازل مقدسة لا يدانيهم أي شك وأي نقد وهم طبقة مميزة عن بقية البشر وتحتل مكاناً سامياً فةوق البشر، وهذا يناقض الميثاق العالمي لحقوق الإنسان ومبدأ المساواة والأخوة بين البشر بغض النظر عن الدين واللون والعرق والطبقة الاجتماعية، وهذه طبقية وعنصرية ويقرّ القرآن علنا أن رب المسلمين خلق الناس بعضهم فوق بعض درجات، وفضـّل بني إسرائيل مثلاً على العالمين، ويشتم، مثلاً، الأعراب الرعاة الفقراء الجهلة الأميين سكان الصحراء بأنهم بأنهم أشد كفراً ونفاقاً، ناهيكم عن عدم وجود نظام ضريبي عادل وشامل يلحذظ دورات الإنتاج وتوزيع الثروة الوطني ويعتمد نظاماً ريعياً غير إنتاجي يتجلى بالغني والسطو والسرقات وتوزيعها على نحو غير عادل وتخصيص خمسها لجهة مجهولة أي لا يعرف لمن تذهب يسميها بالله ورسوله وهذا خرق للشفافية والنظام الضريبي والمالي الصارم الذي ينبغي أن يكون بمنتهى الشفافية والوضوح لجهة معرفة مطارح الإنفاق العام، كما الصدقة مفهوم عنصري مرفوض أخلاقياً فالأصل هو العدالة والمساواة بين المواطنين ومحاربة الفقر وتوزيع الثروة الوطنية بالعدالة وفق نظام عدالة اجتماعية وصناديق وطنية، كما ان الجهاد والغزو والقتل والقتال الغنائم هي عدوان مباشر على الآخرين ومهمة وواجب مقدس على المسلم ضد الآخرين يستعديهم حكماً ويكفرهم وينوي إخضاعهم لهيمنته دونما سبب معروف وهو بذلك إعلان حرب دائم على البشرية جمعاء لذا فهو مرفوض جملة وتفصيلا كقوانين عصرية ,وهذه كلها مبادىء تشريعية بسيطة تناقض وتنتهك أبسط معايير العدالة والمساواة والشفافية والإنسانية وحقوق الإنسان البسيطة وحتى الأخلاق العامة وتصطدم معها....
والحديث يطول لكن هذه مبادىء رئيسية توجب رفض الإسلام في السياسة وإدارة وحكم المجتمعات ونزعه من الدساتير نهائياً خاصة في المجتمعات التعددية لأنه سيتسبب في زرع الشقاق والتفرقة والتمييز والإحساس بالعنصرية، ويبقى الإسلام كما أسلفنا رؤية فلسفية للكون، وقضية عقائدية خاصة تخص أهلها ولا تلزم الآخرين بها مطلقاً....
نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري




#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الأستاذ حسن م. يوسف: طوبى للمأزومين
- ما الجدوى من عودة العرب للشام؟
- في الرد على شبه التكفيري ابن بوداييه الذي يتقمص دور ربه البد ...
- بوداي وأدونيس كمجرمي حرب كبار
- العروبة والصهيونية وجهان لعملة الاحتلال والاستعمار
- هل السوريون عرب؟ هل أنت عربي؟ المنطقة بين العرب والمستعربين
- سوريا: أم الهزائم وخرافة الانتصارات؟
- هلا بالخميس: كيف أصبحتم أقل من العبيد؟
- سوريا: الفاشية والعنصرية والتمييز الأغرب بالتاريخ
- سوريا: الدولة، الحكومة النظام
- لماذا المقاومة ملعونة ومذمونة ومحرّمة وحرام؟
- كأنك يا بو زيد ما غزيت: لماذا لا يتغيّر النظام؟
- الدور المشبوه للإسلام السياسي السني والشيعي (1)
- إيران السيناريو الأسوأ: وداعاً للحروب التقليدية
- كيف نقضي على الفساد بسوريا بكبسة زر؟
- باب الحارة: اضحكوا مع عبقرية جماعة البكالوريا أدبي شحط
- سوريا: استراتيجية التيتي تيتي*
- قه البداوة: مبادئ أساسية في علم البداوة والاستعراب
- التعليم الديني: أهم أدوات الماسونية العالمية
- لماذا شطبت الأمم المتحدة سوريا من كل المؤشرات وباتت خارج الت ...


المزيد.....




- اعتقال مرشحة للرئاسة الأمريكية بسبب غزة!
- معاناة ساكني الخيام من النازحين نتيجة ارتفاع درجات الحرارة ف ...
- لبنان يقبل اختصاص الجنائية الدولية في جرائم حرب إسرائيلية
- لحظة اعتقال الشرطة الأمريكية طلابا مؤيدين للفلسطينيين في جام ...
- حاولوا إدخال الأرز والدقيق لغزة.. تفاصيل اعتقال حاخامات خلال ...
- 10 ألاف اسرائيلي يتظاهرون امام مبني وزارة الحرب
- إعلام عبري: واشنطن تحاول مساعدة تل أبيب في منع -الجنائية الد ...
- بعد أن فاجأ الجميع بعزمه الاستقالة.. أنصار سانشيز يتظاهرون ل ...
- شاهد.. اعتقالات جماعية للمحتجين بجامعة واشنطن وتوقيف مرشحة ر ...
- لازاريني: المساعي لحل الأونروا لها دوافع سياسية وهي تقوض قيا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نضال نعيسة - مبادىء عامة توجب رفض التشريع الإسلامي بأي دستور