أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - الحرية تنتفض من افواه البصرة














المزيد.....

الحرية تنتفض من افواه البصرة


حسام عبد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 6112 - 2019 / 1 / 12 - 19:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ايا بصرة الحياة: سحقاً لمن اغتصب ثرواتك عمداً، وسحقاً لمن اراد بناء وحش الرأسمالية بتجويع شعبك، وسحقاً لطاعن اضلعك جهراً، ثم سحقاً لقاتلكِ المبتسم، يا ليت يوماً تخضع لي ملائكة السماء واقضي على مصاصي دماء الفقراء، واحقق التوزيع العادل للثروة، ويتبادل شعبك المضطهد الادوار في قيادتك، لكن للشعوب صرخة.
إن محافظة البصرة يعيش فيها 4 ملايين مواطن، فهي
غير صالحة للسكن، حيث لا ماء صالح للشرب ولا كهرباء، اضافة الى انعدام الصحة وتفشي البطالة، وانهيار البنية التحتية بالكامل. هذه نتائج الرأسمالية ببنائها عن طريق الفساد المشترك والمتفق على تأسيسه وشرعنته وفرض سياسيات قمعية باطنية وظاهرية لسلب ارادة المجتمع البصري، ليكون للجوع والجهل القرار الذي يصب في بقاء السلطة كما يعتقد حكامها، وكما اعتدنا كشعب عراقي على مر التاريخ. اليوم تتجدد احتجاجات حقوق البصرة، بطرق اكثر شجاعة واكثر حزم، وفي ذات الوقت يعتلي الصراع على منصب المحافظ بين الاحزاب الحاكمة، هناك معادلة واضحة النتيجة حيث الحل يساوي صفر من قبل احزاب البصرة، لان من يهيمن على مقدرات الحياة ليس الشعب البصري المظلوم ولا وفق ارادته، ومن يقول غير ذلك فهو اما واهم او منخدع من زيف الاحزاب. حينما نقول انتخابات هنا تسكن العبرات ويصرخ التزوير راقصاً على شرفة الحقيقة. لذا لابد من وسيلة ليحكم الشعب البصري بنفسه محافظته.
حينما يقطع نفط البصرة من التصدير والاستخراج سيخضع الساسة والشركات تحت اقدام الجماهير، في ذلك الوقت فقط يكون الحكم للشعب البصري الذي يعاني اليوم من مدينة ليست مهدمة بالحرب مثل الموصل، ولها من الثروات ما لا يعرف احد حجمها من نفط وموانيء ومنافذ حدودية وغيرها.
وعليه، ان لم يقض على الفساد في البصرة ويكون الحكم لشعبها المتمثل بالمتظاهرين والمحتجين لن يكون هناك اصلاح مطلقاً.
ايا بصرة الحياة: صرخة الشعوب لابد منها، وملائكة السماء ستخضع صاغرة، اما نحن في بابل سنبقى عمالاً باجور وقتية وعقود نعاني التهديد والاستغلال بأبشع الوانه، لكن للعراق صرخة.



#حسام_عبد_الحسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راقصتي الطرية
- رصاصة خائنة الأقدار ( قصيدة نثر )
- المعرفة في إمكانية تطوير التفكير
- مرض التحرش اضطهاد ضد المرأة
- مدى تأثير العدالة في المجتمع
- التطرف الديني آفة تقتل الشعوب
- التوجه الشيعي ما بين الساسة والمكون
- مأزق مفهوم الحسد في العقول
- المرأة في قلب البلد
- التنافس السياسي في صراع الكيانات
- الفاشية في تأجيل الانتخابات
- القيادة بحاجة الى شاب
- سر البراءة (قصيدة نثر )
- خيام الألم (قصيدة نثر)
- ليعش الجنين (قصيدة نثر)
- رفقا بالعراق بلد السلام
- مدخنة العقول (قصيدة نثر)
- فستانها الأسود (قصيدة نثر)
- ضاجعوا الاموات (قصيدة نثر)
- انفصال الروح عن الجسد (قصيدة نثر)


المزيد.....




- حذره من -مصير- صدام حسين.. وزير دفاع إسرائيل يهدد خامنئي
- العاهل الأردني: العالم يتجه نحو -انحدار أخلاقي- أوضح أشكاله ...
- العاهل الأردني: هجمات إسرائيل على إيران -تهديد للناس في كل م ...
- الجبهة الداخلية الإسرائيلية تحذر: إيران غيرت طريقة هجومها وم ...
- -أكثر من مجرد مدينة-.. ما أهمية الضربات الإيرانية على هرتسيل ...
- خيارات إيران أمام هجمات إسرائيل.. ردّ استراتيجي نعم لكنه أيض ...
- الإسرائيليون في مواجهة الصواريخ الإيرانية.. مغادرة للخارج ...
- بين نشوة المفاجأة وشبح الحسابات الخاطئة.. ما مآل رهان نتنيا ...
- لقطات لمجزرة ضد منتظري المساعدات الإنسانية في خان يونس
- شاهد.. رد فعل ميلوني على همسة ماكرون في قمة السبع يثير تفاعل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - الحرية تنتفض من افواه البصرة