أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هدى مرشدي - النفور من الدكتاتور!














المزيد.....

النفور من الدكتاتور!


هدى مرشدي

الحوار المتمدن-العدد: 6112 - 2019 / 1 / 12 - 01:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إيران في هذه الأيام عندما تنظر إلى أي زقاق أو ساحة سترى صورة محروقة أو ممزقة لخميني وخامنئي.
الصور نصف المحروقة واللافتات الممزقة والأسماء التي محيت بالبخاخ والصور التي كانت تشاهد في القمر لفترات تراها اليوم في بئر الكراهية والإذلال.
رمز له رسالة مشتركة واحدة فقط.
لا للملالي ولا للدكتاتور؛
اليوم، في جميع أنحاء إيران، يتجلى صدى الصوت نفسه مرارًا وتكرارًا:
الموت لخامنئي؛
الموت للدكتاتور؛
الموت لمبدأ ولاية الفقيه؛
استعراض خصائص الديكتاتوريين
بالنظر إلى تاريخ الألفية الماضية نستنتج بوضوح أن لجميع الدكتاتوريين خصائص ثابتة.
الدكتاتور كان منصبا لفرد واحد كان يتم تعيينه من قبل جمهورية روما وهذا الفرد يملك التصرف الكامل بالحكومة والجيش لمدة محددة (غالبا ستة أشهر) ومن هنا فدكتاتورية روما كان نوعا من السلطة القانونية. ولكن منذ ذاك الوقت كان اسم الدكتاتور على كل شخص يتحكم بسلطة وقوة الحكومة بطرق غير قانونية أو يتبع أساليب استبدادية و فردية في تنفيذ الحكومة.
الديكتاتورية هي نوع من السلطة المدارية التي تحتوي على بعض هذه الخصوصيات:
● لايوجد أي قانون أو تقليد يقيد الحاكم
● الحصول على سلطة الدولة والحكومة مع كسر القوانين السابقة.
● عدم وجود قاعدة وقانون لمن يخلف الدكتاتور.
● استخدام القوة من أجل مصالح مجموعة قليلة.
● خضوع الشعب لسلطة الدولة فقط بسبب الخوف منها.
● احتكار السلطة بيد شخص واحد فقط.
● الاستفادة من الاغتيال كوسيلة أساسية لتطبيق السلطة.
مع هذا التصنيف من الأفضل أن نبحث عن أكبر دكتاتور العصر في هذه القائمة وإعطائه امتياز له
الاطروحات والمقالات والكتب كتبت حول الدكتاتوريين وجميعهم لديهم وجهة نظر مشتركة حول خصائصهم الأساسية:
فالدكتاتوريين دائما يلقون اللوم والتقصير على رقاب الآخرين وشطارتهم الرئيسية هي فن الثرثرة في الكلام واستراتيجيتهم الأساسية هي الإبهام وعدم الشفافية والكذب لأنهم يردون إظهار عصمتهم من خلال هذا العمل.
الدكتاتوريين والشموليين سواء كقائد ورئيس أو كنظام دائما انهم دائما بحاجة إلى استثناءات لتحديد نزاهتهم الكاذبة وإلقاء عيوب ونقص تلك النزاهة على تلك الاستثناءات.
اجنازيو سيلونه كاتب إيطالي يدرس "كيف تكون دكتاتورا" في كتاب "مدرسة الديكتاتوريين" وخصص درسا بعنوان "فن النفاق وخطر تصديق الأكاذيب" وأشار إلى أن الدكتاتوريين يكذبون بالتأكيد ويحتالون ويلقون التقصير على رقاب الآخرين ويصطادون في الماء العكر ولكن لا يجب تصديق أكاذيبهم.
الدكتاتورية في إيران تحت حكم الملالي
من وجهة نظر اجتماعية وسياسية فإن ولاية الفقيه لم تكن سوى استبداد ديني وحكومي لأنها قضت على الحرية والاستقلال. فولاية الفقيه في إيران هي دكتاتورية في لباس الدين والمذهب أي خليط من السبحة والجلد.
وبالطبع هذا ليس كلام الشعب الإيراني فقط بل تم تأكيده هذه الأيام من قبل العديد من الشخصيات في المنطقة والعالم.
سنكتفي فقط بمثالين بسيطين:
التعريف بقائد إيران كدكتاتور في كتاب درسي السويدي
هذا الأمر تم التعريف به في الصفحة ١٨٥ من كتاب علم الاجتماع للصف السابع حتى التاسع في الثانويات السويدية. وفي هذا الكتاب تم وصف خامنئي بالدكتاتور.
٢ جائزة دكتاتور العام! هذا عنوان مراسم حفل يقوم به الطلاب المقيمون في مدينة اسلو النرويجية بانتخاب أسوأ قائد سياسي ظالم وحي في العالم من وجهة نظر حقوق الإنسان. وهذه المراسم قد تم إنشاؤها من قبل مركز البيئة والتطوير في جامعة اوسلو.
وخلال هذه المراسم تم انتخاب دكتاتور عام ٢٠٠٩ فدكتاتور عام ٢٠٠٩ لا يمكن أن يكون سوى خامنئي ويتم عقد مراسم انتخاب دكتاتور العام في محيط جامعة اوسلو بحضور حشد كبير من طلاب الجامعة.
ومن أجل شرح الوضع السياسي الإيراني تحت حكم الملالي يكفى الإشارة إلى أن عقوبة أي نوع من أنواع المعارضة لسياسات ومطالب الملالي هو الموت. التعذيب في الشوراع والاعتقالات اللامحدودة وكذلك الإعدامات تستمر بشكل يومي وحتى الآن تم اعدام او اغتيال أكثر من ١٢٠ ألف شخص من أبناء الشعب الإيراني من قبل النظام. ٣٠ ألف من مجاهدي خلق ذهبوا ضحية دكتاتورية خميني في صيف عام ١٩٨٨ لأنهم رفضوا الظهور في مقابلة تلفزيونية قائلين "منافق" بدلاً من كلمة "مجاهد".
بالإضافة لهذا قل ما تجد عائلة في إيران لم يتم إعدام أبناءها من قبل هذا النظام وهناك عدد هرب إلى خارج البلاد وعدد انتحر وعدد اخر يستمر في الحياة تحت الرعب والخوف.
إن هذه الـ ٤٠ عاما يجب أن تسمى أعوام الفقر والفساد والتمييز والاختلاس اللاقانون.
المصير المحتوم:
ولكن المصير المحتوم لجميع الدكتاتوريات هو السقوط ونظام الملالي يشعر جيدا باقتراب نهايته وسقوطه.
وعلى الرغم من استخدامه لجميع أنواع القمع والقتل والاعتقال والمداهمة والانهيال على الشعب المنتفض في المدن المختلفة فإن هذا النظام لايملك تلك القدرة على المواجهة. لأن مصير هذا النظام المجرم هو السقوط بسبب الإرادة القوية للشعب الإيراني.
السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية تقول مخاطبة الحكومات والمجتمع الدولي: إن إبداء الحزم بدلا من سياسة التماشي في مواجهة الفاشية الدينية الحاكمة في إيران ليس فقط حقا ومطلبا مشروعا للشعب الإيراني بل ضرورة لضمان السلام والأمن في المنطقة والعالم.
*كاتبة إيرانية



#هدى_مرشدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مال الأمة الإيرانية في جيب دكتاتور سوريا
- نظام ولاية الفقيه في نهاية الخط!
- رسالة واحدة مشتركة؛ لا لدكتاتورية الملالي في كل مكان
- غسيل الأموال في إيران حرفة العصابات الحاكمة
- الشعب وحملة المناصرة والمقاومة الإيرانية
- وجه نحو الوطن وظهر للعدو
- الإرهاب الحكومي أداة تقدم السياسة الخارجية
- النظام الإيراني في مأزق
- الضحايا الصغار في إيران
- مشانق الموت حول رقاب الناس من أجل الاستمرار في الحكم
- المعلم في السجن بدلا عن المدرسة
- العمال الإيرانيون ضحايا نظام الملالي
- التدخل الإيراني المميت في اليمن
- تجارة باسم الإعدام في نظام ولاية الفقيه
- يوم السلام العالمي بإسقاط اخطبوط ولاية الفقيه
- حلم يتحقق في الشوارع
- إيران.. محافظة سيستان وبلوشستان نموذج للظلم والاضطهاد من جان ...
- الجواب الأساسي للغز إيران
- نظرة حديثة إلى الإنسان لمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لتأسي ...
- مطالب المتظاهرين في إيران


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هدى مرشدي - النفور من الدكتاتور!