سفيان الروكي
الحوار المتمدن-العدد: 6109 - 2019 / 1 / 9 - 01:17
المحور:
الادب والفن
الساعة السابعة صباحا، قدمت له زوجته فطوره المعتاد، بعد أن انتهى من ارتداء ملابسه الأنيقة وربطة عنقه المزخرفة، تقدم بخطوات ثابتة نحو باب المنزل، المتواجد في الطابق التاسع في عمارة وسط المدينة الجديدة، فيما كانت زوجته لا تزال تتابع خطواته وهو يبتعد شيئا فشيئا، سحب مقبض الباب، لكنه لم يفتح، بحث عن المفتاح فلم يجده، الزوجة والأبناء يبحثون، وهو يراقب عقارب الساعة، التي كانت تسابق نفسها على غير عادتها، تتغير سرعة الزمن حسب حاجتنا إليه، ربما ! ... غاضبا حاول أن يكسر الباب، فلم ينجح، ازداد تدفق الأندرينالين في دمه، انتفخت عروق يديه ورأسه، صار جسده مشتعلا من فرط الغضب، تراجع إلى الوراء قليلا وألقى بكل ثقل جسده نحو الباب، كسر الباب، خرج بخطى سريعة، استقل سيارة أجرى، عندما وصل، كان حفل التكريم؛ الذي كان سيحظى به قد انتهى، القاعة فارغة، ما عدا منه، وضع يديه في جيبه، فإذا به يجد مفتاح المنزل قابعا في جيبه، لعن حظه البائس، وعاد إلى منزله، نام دون أن ينطق بأية كلمة .
انتهت ...
#سفيان_الروكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟