كلما قلت رقابة الدولة على العقل ازداد المواطن والدولة صلاحا

عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 1523 - 2006 / 4 / 17 - 10:16
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

وانا اقرأ واتابع كل ما كتب عن موضوع ابن محافظ طرطوس وكيف تتفاعل هذه القضية وكيف ساهم الاعلام الحر الخاص وتحديدا الالكتروني في الاضاءة على هذه الظاهرة وفي كشف ملا بساتها وما خفي من سلوك ابن المحافظ واهانته للتربية والمدير والمدرسين واولياء الامور واهانته لكرامة هذه المحافظة عجبت لما يجري وتساءلت اين المكتب التنفيذي للمحافظة؟؟؟
واين مجلس المحافظة؟؟؟
وماذا يفعل هؤلاء ؟؟؟
ولماذا يفوز هؤلاء الناس بعضوية مجلس المحافظة ؟؟؟
ولماذا لا يفوز الدكتور اسماعيل شعبان لانه كان مرشحا ؟؟؟
ولماذا لا يفوز عبد الرحمن تيشوري لانه في كل دورة لمجلس المحافظة يرشح نفسه وهو ابو اربع دبلومات واحد في الادارة وواحد في التربية وواحد في العلاقات الاقتصادية الدولية وواحد في اللغة الفرنسية وبالاضافة الى ذلك يجيد اللغة الانكليزية ولديه موقع على الانترنت ولديه خبرات كبيرة في استثمار الحاسب وكان مديرا للبرنامج الوطني لنشر المعلوماتية وهو اليوم احد الدارسين في المعهد الوطني للادارة العامة وله اكثر من 200 بحث ومقال في الادارة والاقتصاد والقانون والتربية ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
وتذكرت عبارات وكلمات للفيسلوف سبينوزا درسناها في المعهد العالي للعلوم السياسية في مادة ومقرر هام جدا اسمه الفلسفة السياسية وادارة امور الحكم وانظمة الحكم المعاصر وحاولت ان اطبق ما يفعله المحافظ من اجراءات واقيس قرب وبعد هذه الاجراءات عن الية ادارة انظمة الحكم المعاصر
ليست غاية الدولة هي التسلط
ان الدولة هي مؤسسة للمواطن والمواطن هو مالك الاجهزة الحكومية وهو صاحب كل شيء في الدولة والحكام لا يمثلون انفسهم بل يمثلون الدولة وهم ناطقين باسم الشعب وباسم المواطن ولذلك ليست الغاية الاخيرة من الدولة التسلط على الناس او كبحهم بالخوف ولكن الغاية منها ان تحرر كل انسان من الخوف كي يعيش ويعمل في جو تام من الطمانينة والامن ويعيش في وئام تام مع جيرانه فلا يضرهم ولا يضرونه
اذا غاية الدولة ليست تحويل الناس الى وحوش كاسرة والات صماء ولكن الغاية منها تمكين اجسامهم وعقولهم من العمل في امن واطمئنان وان ترشدهم الى حياة تسودها حرية الفكر والعقل كيلا يبددوا قواهم في الكراهية والغضب والغدر ولا يظلم بعضهم بعضا وهكذا فان غاية الدولة هي الحرية في الحقيقة
• ان هدف الدولة هو الحرية لان عمل الدولة هو ترقية النمو والتطور
• ماذا يفعل الناس لو تعرقلت اعمالهم ومصالحهم؟؟؟
• ماذا يفعل الناس اذا سعى الحكام الى الاستئثار بالمناصب والكراسي ؟؟؟
• ماذا يفعل الناس اذا توقف المحافظ عن توقيع بريد التربية لمدة خمسة وعشرين يوما ؟؟؟؟
• الا يحق للناس الشكوى والكتابة في الصحافة الحرة الخاصة ؟؟؟
• لماذا لم تبادر الصحافة منذ الايام الاولى لتوقف المحافظ عن توقيع بريد التربية الى الكتابة وتسليط الضوء عما يجري ؟؟؟
• لماذا لم يكتبوا علما انني انا قلت لهم شخصيا لسلمان ابراهيم وسلمان محمد ان هذا الامر يجب ان يعرف به الجميع لا نني ذهبت الى المحافظ لتجديد جواز السفر لكن مدير مكتبه قال لي بان المحافظ لا يوقع للعاملين في التربية وقلت له سيوقع وبالفعل بعد جدل دام اكثر من ساعتين وانتظار في المحافظة وقع المحافظ على كتابي بعد ان كتبت له بانني ساسافر الى فرنسا في اطار التعاون السوري الفرنسي في مجال الوظيفة العامة لانني حاليا ادرس لدى المعهد الوطني للدارة العامة
• كلما زادت الحكومة في مكافحة حرية الكلام وخنقها ومنعها كلما زاد الشعب عنادا في مقاومة ذلك والذي يقاوم ليس رجال المال بل المثقفين والخلوقين واصحاب الفضيلة الاحرار لان الناس بوجه عام جبلوا على الا يطيقوا كبت ارائهم التي يعتقدون بانها حق
• لوكان هناك مجالس فعلية وفيها الكثير من الكفاءات والمؤهلات والخبرة والبراعة لكانت الامور افضل وتسير بشكل جيد
• يجب ان نخلق اطار عام جيد يعيد اصحاب المواهب والكفاءات والخبرات الى ترشيح انفسهم ويجب البحث عنهم وتسميتهم والاستفادة منهم في العمل العام ولا سيما في الادارة المحلية
• يجب اغلاق باب المناصب الكبيرة في الدولة امام الدجالين والمنافقين والجهلاء والاثرياء ويجب الاعتماد على اليات جديدة اكثر علمية واحترافية لوصول اصحاب التخصص والمؤهلات حتى نحفز الجميع على العلم والتاهيل وحتى نجنب المؤهلين الاشمئزاز والياس
• لذا هنا اقترح اعادة النظر بقانون الادارة المحلية وقانون الانتخاب لنرفع سن الانتخاب الى سن الرشد والنضج العلمي والسياسي والاجتماعي ونؤكد على مسألة امتلاك المرشح ليشغل عضوية مجلس ما لحد من الثقافة العلمية التي تؤهله لممارسة دوره والنجاح في هذا الدور
الخاتمة

واؤكد هنا على دراسة مواطن الخلل في القوانين والانظمة الادارية والاجراءات التي تفضي الى انتشار الفساد والترهل وصياغة اقتراحات لتعديلها بشكل بسيط يوضح واجب المسؤول وحق المواطن وامد كل امر وكل معاملة واعادة النظر بقانون الطوارئ لان الناس حتى الان تخاف من المسؤول سواء كان مدير او محافظ او وزير وتظن ان ما يفعله هو وجهة نظر الدولة

#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات