أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حجي - في نفي وجود الإله














المزيد.....

في نفي وجود الإله


مصطفى حجي
كاتب وناقِد

(Mustafa Hajee / Mustafa Alhaji)


الحوار المتمدن-العدد: 6104 - 2019 / 1 / 4 - 17:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عزيزي المؤمن ... ابحث في أسباب الوجود...

يدعي أتباع الأديان أن لكل شيء سبب، وأنهم موجودون في هذه الدنيا لاختبارهم وابتلائهم من قِبَلِ إلههم لمعرفة من سيظفر (بأرض الأحلام ومداعبة الغلمان ونكاح الحوريّات الحسان) "الجنّة" ، ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل الحصول على هذا الوهم المتأصل في عقولهم بدون طرح سؤال هام جداً... وهو : "لماذا خلقنا الله" ؟...

لنفترض على سبيل المثال أن هناك إله، من المفترض أن يكون هذا الإله كامل في صفاته ولا يحتاج لأي من مخلوقاته بأي شكل من الأشكال على الإطلاق، وبالتالي فهو لا يحتاج إلى عباداتهم أو تسبيحاتهم أو أيّاً من أفعالهم أو تصرفاتهم، وأن كل ما أُمروا بفعله هو فقط لمصلحتهم وليرى من سيصدق ويتحمل... ولكن مالفائدة من كل هذا ؟... لماذا خلق الإنسان من الأساس ؟... هل احتاج الله وجود مخلوقات يتحكم بها مثلاً ؟ ومالفائدة العائدة على الله من خلق الإنسان ؟ ماذا سيكسب رب الرمال (أو غيره من الآلهة) في حال دخل شخص ما الجنة أو دخل آخر النار ؟...

______________________________

صديقي المؤمن ... لاحِظ عدم وجود أي دليل حسي على وجود إله...

لا يوجد أدنى دليل أو اشارة على وجود الله في هذا الكون فعلى سبيل المثال:

- لم يفعل الله أي معجزة حسية تشير إلى وجوده نهائيّاً، وكل ما سمعت عنه هو ما "أخبروك" أنه قد فعله منذ آلاف السنين.

- لم يتحدث الله إلى أي شخص على الإطلاق، وترك العالم يتقاتل محاولاً اكتشاف حقيقته... لماذا تركنا الله في هذا الضلال بدون نبي أو رسول كل هذه السنين ؟... على الرغم من أنهم "أخبروك" أنه أرسل رسلاً ليقنعوا الناس باستخدام المعجزات...
لماذا حظي هؤلاء الناس بفرصة الحصول على دليل حسي على وجود الله ولم نحظى نحن بمثل هذا الدليل ؟..
أين منطق العدل الإلهي هنا ؟

- لم يتدخل الله بقدرته العجيبة لحل أي مشكلة في الأرض... فكيف يُنزل المن والسلوى "طعام الجنة" لبني إسرائيل ليقنعهم بوجوده ويترك أطفال إفريقيا المساكين يتضورون جوعاً وعطشاً ؟
أليس الأحرى أن يتدخل الله ويثبت وجوده ويساعد في شفاء مرضى الإيدز أو إطعام جوعى إفريقيا و إرواء ظمأهم ؟

______________________________

يا صاحبي المؤمن ... ركّز على مسألة القضاء القدر...

يعتقد المسلمون وغيرهم من أتباع الديانات أن هناك سجلّاً أو كتاب يدعى "اللوح المحفوظ" احتوى هذا السجل على أدق المعلومات والتفاصيل والأحداث بخصوص كل ما سيتعرضون له, وقد كُتب هذا السجل قبل أن يخلق رب الرمال الأرض بـ 50 ألف سنة ( أي قبل حوالي 4.5 مليار سنة من الآن ) إذاً، وبما أن كل شيء مكتوب قبل أن نولد بمليارات السنيين وبما أن رب الرمال قد قرر كل ما سنفعله وذلك قبل أن نولد... لماذا سيعاقبنا إذاً ؟ ...

بالطبع سيرد المسلم عليك بأن الإنسان مخيّر في أفعاله وتصرفاته، أي أن الله له علم مسبق بالأحداث فقط ولكنه لا يتدخل في هداية شخص أو إضلاله...

لكن يمكن تفنيد تلك الحجة عن طريق الإتيان بالدليل من القرآن نفسه : (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ) الرعد 27

إذاً ومن خلال هذا المقطع تبين لنا أن الله فعلاً يتدخل في هداية وإضلال الناس وأن الأمر ليس عائداً إليهم، فإن أراد الله أن يُضِلَّكَ فَسَيُضِلُّكْ..

وبالطبع سيعاقبك في الآخرة على ضلالك بالرغم من أنه هو من اختار أن يُضلّك... سيعاقبك ويحرقك بالنار الأبديّة على شيء اختاره هو لك وليس على شيء اخترته أنت لنفسك... هو خلقك لكي يعذّبك!... أين منطق العدل الإلهي هنا ؟!؟.

تحيّاتي.



#مصطفى_حجي (هاشتاغ)       Mustafa_Hajee_/_Mustafa_Alhaji#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحدي الفاشل -فأتوا بسورة من مثله-
- خواطر شخص لا ديني قد لا تفيد ، لكنها لن تضر
- يا من تؤمن بإلهك ... انظر إلى الآلهة القديمة


المزيد.....




- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حجي - في نفي وجود الإله