أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مؤمن سمير - - وداعاً يا حبيبي الغالي ، يا من لا يليق ولا يصح معه الوداع -بقلم مؤمن سمير














المزيد.....

- وداعاً يا حبيبي الغالي ، يا من لا يليق ولا يصح معه الوداع -بقلم مؤمن سمير


مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري

(Moemen Samir)


الحوار المتمدن-العدد: 6104 - 2019 / 1 / 4 - 01:47
المحور: سيرة ذاتية
    


رحل خالد محمد الصاوي ، الأخ والصديق والصاحب والسَند والظَهر..أكثر من رأيت شهامةً وصدقاً ومبدأيةً وحماساً لما يعتقد أن فيه خيراً أو سعادةً لإنسان ..من كان على استعداد عجيب لأن يبذل روحه - حقيقةً لا مجازاً- لأجلك ولأجل فكرةٍ نبيلة تفتح طاقةً نور ..الناقد والباحث في الإسلاميات والشاعر والمثقف ، شعلة النشاط المذهلة والصادقة والمؤمنة بالإنسان وبالحل الثقافي..صارع المرض بضراوة محارب ومقاتل كان يرى الانتصار على الألم في العمل وفي مقاربة سؤال الثقافة بشكل عام ثم في المحبة التي كان ينثرها على الجميع..منذ سنوات كتبتُ عنه مقالة ضمها كتابي " كائن وحيد يقبع في لوحة " الصادر 2016 قلتُ فيها :
" خالد الصاوي أو مقاومتنا الفاتنة للفناء "
كنت أرقد مريضاً وإذا بالباب يدق ويُدخلون عليَّ الصديق شاعر العامية جاسر جمال الدين ومعه أحد الأشخاص .. كان هذا الموقف في تسعينيات القرن الماضي وكان الشخص الآخر هو خالد محمد الصاوي الذي كنت أراه للمرة الأولى .. بمجرد معرفته أن أحد أصدقاء جاسر مريض انتفض وقال نذهب لعيادته ولو كان في بلد آخر ولو كنت لا أعرفه .. علاقة خالد الصاوي بالجدعنة والرجولة والشهامة قديمة ومتأصلة ومكون رئيسي في شخصيته و يندر أن تجد شخصاً من ضمن دائرة حياته ولا يحمل في قلبه فائضاً من الامتنان لوجود هكذا شخص في حياتنا ..تحس بجواره بالأمان وبأنه لن يتركك أبداً حتى آخر قطرة في دمه وبالعكس سيهاجمك بعنف إن كنت مخطئاً ..شخص مبدأي في أوساط المثقفين ؟ بعد عِشْرَة عشرين عاماً معهم أعتبر هذا الأمر نادراً لأنهم الفئة الأخطر بقدرتها على فعل التبرير وفلسفة الأمور وإضفاء المشروعية على الموقف و عكسه ونقيضه كذلك .. كان الوجه الأول لخالد الصاوي الذي عرفته به هو وجه السياسي المحرض نصير الفقراء وهو الدور والوجه الذي لم يتخل عنه أبداً حتى أنني كنت أهاتفه أثناء وبعد ثورة يناير وفي موجاتها التالية راجياً إياه أن يهدأ وأن يرتاح قليلا قائلاً خفف الوطء أرجوك ..كان وهو المريض يبدأ المظاهرة ولا يتركها إلا وهي محتدمة حتى لو كان المشهد في نهاية النهار هو كونه مغشياً عليه ومحمولاً من أيادٍ مرتعشة والجميع يقول أبقه يارب ..وارتبط بوجهه السياسي وجه الباحث في الإسلاميات وأنجز بحثاً ممتازاً نشره في كتابه الأول ويعكف حالياً على آخر ينحاز فيه لكل ما هو مستنير وصالح للاستمرار ويقرأ شرطه التاريخي في التجربة الدينية .. ثم أبت قدرته على التحليل وكذلك علاقته المستمرة بالثقافة إلا أن تأخذ وجه الناقد الرصين الذي يحب العمل أولاً ويتقمص شخصية كاتبه فإذا بالأعمال تبوح وتعطي أسرارها لذلك المريد ، فأنجز دراسات في شعر العامية المصرية أصدرها في كتاب وله آخر يجمع دراسات الفصحى .. لكن هل انتهت الوجوه المتعددة لهذه الشخصية الفريدة ؟ بالقطع لا يليق بمن كان مثله هذا ..فخالد شاعر كذلك وناشط ثقافي مثلما هو ناشط سياسي.. فجمع بين الكتابة وبين محاولة ترجمة الرؤى التنويرية إلى طريق وطريقة في الأداء والعمل وكان من حسن حظ الثقافة في بني سويف وخاصة بعد محرقة قصر الثقافة التي أصابتنا جميعاً في مقتل أن نكون نحن وتكون الثقافة وِجْهة له ومحلاً للنضال فكان يتصل بنا ويحمِّسنا ويقترح البرامج الثقافية ويعلن بشكل صريح أن الانتصار على الموت لا يكون إلا بالحياة .. ستجد اسمه ونشاطه ودمه كذلك في كل ما تم في بني سويف في السنوات الأخيرة من أنشطة ثقافية سواء في المؤسسة الرسمية أو في مؤسسات المجتمع المدني رغم نوبات مرضه المتعددة ( وكيف لا يمرض وهو يضع وطنه في روحه ويسقيه ويرويه كل شمس – أقصد هذه الجملة بحرفيتها ودون مجازات) .. خالد الصاوي سَلِمَ وعيكَ الصادق وسَلِمَ قلبك الكبير يا رفيق ..



#مؤمن_سمير (هاشتاغ)       Moemen_Samir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - تصعدُ وتنطفئُ ، رويداً رويداً -
- - يجلسُ على حَجَرٍ ويتذكر نزار قباني - بقلم / مؤمن سمير
- - في القصر العالي ، يَرِنُّ صوت كبير قريتنا ياأبي - شعر / مؤ ...
- - حدوتةُ النوم ِ..- شعر / مؤمن سمير . مصر
- - كلُّ شتاءٍ - شعر
- أربي في جفني أبعاداً وأبعاداً - شعر / مؤمن سمير . مصر
- -شاعرية الفقد..شعرية التشظي- قراءة في ديوان-بلا خبز ولا نبيذ ...
- - باتجاهِ الحريقِ - شعر / مؤمن سمير . مصر
- - سقفٌ يبتعدُ - شعر / مؤمن سمير . مصر
- - أفرحُ في الموتى - شعر / مؤمن سمير.مصر
- - ابتهجوا فينا... لنراكم
- - الفنان
- - الزائرون - شعر / مؤمن سمير .مصر
- - أنقاض - شعر/ مؤمن سمير.مصر
- الشاعر مؤمن سمير: أهلى يروني شخصاً غامضاً ومنطويًا.حوار : خا ...
- عن د/ سليمان العطار : أجلس في حضرة إنتاجه باطمئنان / بقلم مؤ ...
- عصام حسين عبد الرحمن يكتب :الانعتاق من السلطة وتآلف الروح وا ...
- -حَيِّزٌ للإثم - بقلم/ وليد علاء الدين
- مؤمن سمير: الكتابة محاورة لصمت الغربة
- «حيزٌ للإثم»... أنسنة المقدس وأسطرة الواقع المعيش بقلم/ محسن ...


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مؤمن سمير - - وداعاً يا حبيبي الغالي ، يا من لا يليق ولا يصح معه الوداع -بقلم مؤمن سمير