أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - النهج الديمقراطي العمالي - بوادر نهوض الطبقة العاملة يلهم القوى الاشتراكية المكافحة














المزيد.....

بوادر نهوض الطبقة العاملة يلهم القوى الاشتراكية المكافحة


النهج الديمقراطي العمالي

الحوار المتمدن-العدد: 6101 - 2019 / 1 / 1 - 14:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


افتتاحية:
بوادر نهوض الطبقة العاملة يلهم القوى الاشتراكية المكافحة
انتهت مأساة وآثار سقوط جدار برلين والتي اعتبرها منظرو وفلاسفة البرجوازية نهاية التاريخ وانتصار الرأسمالية واندحار التجربة الاشتراكية. فوكوياما يراجع موقفه وأحكامه ويدخل عليها التعديلات بما يناسب تطور الأوضاع على الأرض. لم تنتصر الرأسمالية كما طبل إلى ذلك الكثير بل دخلت في أقوى أزماتها منذ 2008 وهي اليوم تتعفن بما يشير إلى صدق وسدادة الأحكام التي توصل لها الفكر الاشتراكي العلمي المناضل الذي أسس له ماركس وانجلس وطوره لينين والعديد من القادة الماركسيين. إن الرأسمالية إلى زوال وهذه الحقيقة اليوم تتأكد بما يعني أن واجب القضاء والإطاحة بها أصبح شرطا ضروريا من أجل إنقاذ البشرية من الدمار وهو الاحتمال الثاني من بين الاحتمالين الاثنين: يا فناء الرأسمالية، يا فناء البشرية. أن يطاح بالرأسمالية معناه بناء نظام اقتصادي واجتماعي جديد أكثر عدلا وحرية وحفاظا على الإنسان والحياة في كوكب الأرض.
إذا وضعنا هذه الفرضية على المحك؛ فهل هناك من مؤشرات تدل على أن الوجهة هي التخلص من الرأسمالية أم بالعكس هي وجهة تغول الرأسمالية وانتصارها التام؟ ما توفر من معطيات موضوعية يسعفنا في القول بأن الوجهة هي انحصار النظام الرأسمالي وتطور بوادر البديل التاريخي. وهذه هي أهم الحجج أو المعطيات الموضوعية كما استطعنا حصرها في:
1- وصلت قوى الإنتاج في ظل الرأسمالية مستوى لم يعد لها إمكانية تخطيه أو تحقيق المزيد من التطور النوعي ما لم تتخلص من العراقيل والكوابح القانونية والحقوقية وعادات وتقاليد المجتمع في الحياة المادية والروحية وفي طرق التوزيع للثروة والتبذير الغير منتج والطفيلية. إن علاقات الإنتاج باتت اليوم عرقلة أمام تطور قوى الإنتاج.
2- تفاقم التناقضات البينية في المنظومة الامبريالية واتجاهها إلى فرض قطبية متعددة وهذا ما يعيد فعليا إلى الواجهة، النزاع على اقتسام العالم بما يذكي الحروب والصناعات الحربية.
3- بعد مرحلة حروب الاستقلال ومعارك التحرر من القبضة الامبريالية المباشرة، وهي مرحلة انتهت في الغالب إلى قيام دول خضعت إلى الاستعمار الغير مباشر، ومحكومة من طرف أنظمة عميلة للشركات الامبريالية المتعددة الاستيطان والحاملة للمشروع الاستعماري القديم. انتهت تلك المرحلة وانقشع معها غبار الأوهام التي سلطت على الشعوب بمناسبة الاستقلالات المغشوشة. بعد كل ذلك بدأت مرحلة جديدة اتسمت برفض التبعية والاستبداد والنهب، وانفجرت حركة نضالية جديدة اتخذت طابع الحركات الاجتماعية.
4- دشنت هذه الحراكات الاجتماعية سيرورة من الانتفاضات القوية أزاحت في خضمها رؤوس أنظمة واهتزت قاعدتها الطبقية، دون أن تسقط أو يتم اجتثاثها. مما أجبر الجبهة الرجعية بدعم من الامبريالية على إعادة ترميم صفوفها وتنظيم أدوات دفاعها. إن اللحظة اليوم هي بداية الهجوم المضاد من طرف قوى التغيير والدفاع المنظم من طرف الأنظمة الرجعية والدول الامبريالية. إنها لحظة تختبر فيها الشعوب قوتها وتتلمس طريق التغيير وتشحذ أسلحته. لذا نعتبر أن المهم في هذه اللحظة هو انتشار الموجة الثورية عبر العديد من البلدان وفي جميع القارات.
5- مكنت هذه الحراكات الشعبية من تفجير مراحل من السيرورة الثورية واختبرت عبرها الجماهير والشعوب العديد من المشاريع السياسية والفكرية من شاكلة الشعبوية اليسارية أو اليمينية أو الإسلام السياسي؛ واتضح من خلال هذه التجربة أن تلك المشاريع ليست إلا نوعا من التجديد في نفس الهيمنة الطبقية، إنها مشاريع استبدادية مخادعة وجزء من الثورة المضادة. لقد تمكنت هذه الشعوب من الوقوف عبر تجربتها على الحقيقة الرجعية لتلك المشاريع السياسية وفي وقت وجيز.
6- على قاعدة هذه الخبرة العملية للشعوب وحكمها بالإفلاس على المشاريع التي كانت تقدم نظريا كبدائل؛ عاد الوهج من جديد للفكر الماركسي، وعادت الحاجة الماسة لدروس التجربة الشيوعية في الثورة و دروس بناء الاشتراكية عبر اعتماد المكتسبات والإيجابيات ونقذ السلبيات وفهم أسبابها. لقد خلقت هذه التطورات والمستجدات شروطا عظيمة من أجل تطوير الفكر الماركسي والتقدم في توضيح المشروع الاشتراكي باعتباره البديل الوحيد لحتمية دمار البشرية من طرف الرأسمالية إن هي استفردت بالعالم وأخضعته لمشيئتها المتوحشة.
7- في ظل هذا النهوض الشعبي، وهذا الإقبال على الفكر الاشتراكي العلمي أخذت الأنوية الشيوعية أو طلائع النضال الملتحمة بمصالح الطبقة العاملة تعمل جديا من أجل بناء الأحزاب المستقلة للطبقة العاملة. هذه ميزة نرصدها في العديد من البلدان التي عاشت أو تعيش فصول السيرورات الثورية، سواء ببلدان المغرب الكبير أو في إفريقيا أو أمريكا الجنوبية وحتى في دور أوروبا حيث يتم القطع مع الأحزاب الشيوعية التحريفية أو أحزاب الاشتراكية الديمقراطية التي اندمجت مع النظام الرأسمالي السائد.
كل هذه المعطيات والتطورات تسمح لنا بالقول بدون أن نجانب الحقيقة والصواب، بأن الرأسمالية في مرحلة احتضار على الصعيد العالمي وبوادر البديل تلوح في الأفق، إنها تتبلور هنا أو هناك حسب المعطيات الملموسة لكل شعب وبلد. طبعا يعلم الماركسيون بأن هذا الوضع العالمي يفرض أيضا بناء جبهة عالمية واسعة لمناهضة الامبريالية والرجعية ومساندة نضالات الشعوب، وفي قلب هذه الجبهة العالمية الواسعة لا بد للشيوعيين من بناء أداتهم الأممية من أجل توحيد نضالات الطبقة العاملة ضد الامبريالية؛ وهذا شرط موضوعي لا بد منه من أجل إنجاح الثورة الاشتراكية على صعيد البلد الذي نضجت شروطها فيه، وتوسيع هذه الشروط لتندلع الثورة في باقي الجهات من أجل القضاء النهائي على الرأسمالية وتخليص البشرية من شرورها.



#النهج_الديمقراطي_العمالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيان الختامي لاجتماع اللجنة الوطنية للقطاع النسائي للنهج ا ...
- مساهمة المرأة في النضال تحقق نتائج نوعية
- بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي 09 دجنبر 2018
- اعلان مشترك بين حزب النهج الديمقراطي واليسار الموحد الاسباني ...
- بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي 21 أكتوبر 2018
- بيان المجلس الوطني للنهج الديمقراطي ليوم الأحد 30 شتنبر 2018
- النهج الديمقراطي يدعم الحراكات الشعبية والنضالات الجماهيرية ...
- النهج الديمقراطي يسجل باعتزاز استمرار المقاومة الشعبية لسياس ...
- بيان في الذكرى 48 لتأسيس منظمة إلى الأمام
- لا بديل تنموي حقيقي لدى المخزن
- النهج الديمقراطي يدعو إلى الحفاظ على جذوة النضال الوحدوي متق ...
- الرأسمال يصعد من محاربته للعمل النقابي
- الحرية الفورية لمعتقلي الحراكات الشعبية وكافة المعتقلين السي ...
- بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي الاحد 24 يونيو 2018
- فاتح ماي وحوار تغطية الشمس بالغربال
- بلاغ الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي 02 04 2018
- التقرير المقدم إلى اللجنة الوطنية في دورتها السابعة ل 18 مار ...
- حركة 20 فبراير تلهم الحركات الاجتماعية الناهضة
- النضال والوحدة لصد الهجوم المخزني على الطبقة العاملة والجماه ...
- بنقله سفارة أمريكا للقدس، ترامب يعلن الحرب على فلسطين. فلنعل ...


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - النهج الديمقراطي العمالي - بوادر نهوض الطبقة العاملة يلهم القوى الاشتراكية المكافحة