أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابو نضال المغربي - حزب العدالة والتنمية تنظيم ارهابي















المزيد.....

حزب العدالة والتنمية تنظيم ارهابي


ابو نضال المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 6097 - 2018 / 12 / 28 - 21:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عبر سنوات طويلة مارس تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي موهبته الفذة في استغلال الشعوب لتدميرها والقضاء على روح النضال فيها عبر نشر قيم القتل والدمار والقطع والتفجير والاغتيال . والتاريخ الحديث يسجل فصولا طويلة من هاته الأعمال الدنيئة التي قامت بها هاته الجماعة الإرهابية في حق شعوب الشرق أوسطية والشمال افريقية على السواء .كما يسجل التاريخ أيضا وبحروف من دم احمر كيف ساهم أعضاء هذا التنظيم الرجعي المتعطش للدم في اغتيال العلماء والمفكرين بدم بارد, وكيف قاموا بتنفيذ جرائم الاغتيال السياسي في حق الصحفيين والمناضلين والكتاب من اجل مشروعهم الرجعي حينا . وكخدمات جليلة للأنظمة الكولونيالية التي تستفيد من أعمالهم الإرهابية كلما شعرت بالمد الجماهيري الجارف قادما نحوها, ولعل اغتيال الشهيد مهدي عامل والشهيد فرج فودة والشهيد عمر بن جلون والشهيد ايت الجيد بنعيسى .....لخير دليل على الأساليب الدنيئة والهمجية التي يقدم هؤلاء الإرهابيين على استعمالها لتصفية نقيضهم التقدمي والقضاء على خيرة ما أنجبت هاته الشعوب التواقة للتحرر و الانعتاق .
ينقسم حزب العدالة والتنمية الرجعي بالمغرب إلى عدة أجزاء منسجمة بتوازيها العمودي حيث يأتي التنظيم السياسي على راس الهرم الإرهابي يليه في ذلك الجناح الدعوي الذي يمارس الوصاية الاديولوجية على الحزب ويستمر في ربطه بالدين وضمان العلاقة الناظمة بين توجهاته واختياراته ومشروعه العام بفكر الغزالي وسيد قطب وغيرهما من مفكري الإخوان المسلمين ،ثم بعد ذلك يأتي التنظيم النقابي وبعده الشبابي المتمثل في منظمة التجديد الطلابي الإرهابية وفي الأخير نقف عند التنظيم القاعدي والمرتبط أساسا بقواعد الحزب المنتشرة في ما يسمى بجمعيات المجتمع المدني وجمعيات دعم الأسر ومحاربة الأمية والمدارس الخاصة ودور تحفيض القران والتعاونيات حيث يتم تحصيل الدعم المالي لكل هاته الشبكة العنكبوتية من الدولة بطرق ذكية وملتوية.
ما يهمنا نحن هنا هو الجناح الدعوي في حزب العدالة والتنمية أو ما يسمى بالصقور الساهرة على ثبات الخط الأيديولوجي للحزب حتى يبقى في توازي جدلي وتنظيم الإخوان المسلمين العالمي خدمة لمشروعهم العام في بناء صرح إمبراطورية الخلافة الممتدة من المشرق إلى المغرب عبر الأناضول ونهر الفرات . وهذا ما يبدوا واضحا للجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية عندما سافر شيوخ الفتنة إلى مؤتمر دعم الثورة السورية تلبية لدعوة وجهت إليهم من قبل الرئاسة المصرية باسم محمد مرسي . بالفعل حضر هؤلاء الشيوخ ولبو الدعوة وساهموا في اشغال المؤتمر هناك وتفضلوا وقدموا كلمة الوفد الممثل للتنظيم بالمغرب ودعوا الى الجهاد بسوريا ,وفي الاخير وقعوا على البيان الختامي .هؤلاء الشيوخ وبحسب البيان الذي وقعوا عليه بمصر لأجل دعم الفصائل الارهابية المتطرفة بسوريا ،يعتبر بيان إدانة في حقهم ووجبت متابعتهم في القضاء لانهم ساهموا بشكل مباشر عبر دعايتهم وتوقيعهم في إشعال نار الفتنة بسوريا ودفع المزيد من المتطرفين عبر العالم للسفر نحو سوريا لأجل ما يسمى زورا وبهتانا بالجهاد والذي لا يمكن أن يكون إلا تفاعلا والدور المنوط بتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي في مشروع الشرق الأوسط الجديد وشمال إفريقيا . حيث انتعشت أحلام هؤلاء الرعاع بإحياء أمجاد إمبراطوريتهم البائدة على الشاكلة العثمانية الرجعية بعد الوصول إلى السلطة بقطر وسرقتها بتركيا واغتصابها بمصر وانتهازها بتونس والمغرب وارتفاع حظوظهم بليبيا ولم يبقى أمامهم إلا سوريا حيث كان الجيش الحر وجيش علوش وجيش الإسلام باعتبارهم التنظيمات العسكرية الموالية للإخوان المسلمين تتقوى وتسيطر على المزيد من الأراضي تماشيا وتقسيم الأدوار القائم آنذاك بين الرجعية في شقيها الوهابي والإخواني ثم الصهيونية المتمثلة في الكيان الغاصب لفلسطين وأخيرا الامبريالية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية.
بعد ان استقوى هؤلاء الرجعيين بوصول الخائن محمد مرسي العياط للسلطة بمصر في مسرحية سرقة انتفاضة 24يناير من الاوتوبور, قام الأخير بتنظيم مؤتمر دعم ما يسمى بالفورة السورية بحضور اغلب شيوخ العهر الاخواني وقيادات تنظيمهم الرجعي بالعالم العربي وشمال إفريقيا بدعم من البيت الأبيض الذي كان تحت سيطرة آل كلينتون الذين اختاروا الإخوان كحليف لهم عكس ترامب .فألقى المعزول مرسي العياط كلمته الشهيرة بدعوة العالم الإسلامي لدعم الارهاب بسوريا وناشد الشباب للجهاد هناك كما عرف المؤتمر إلقاء كلمة الارهابي محمد العريفي من السعودية لاستنهاض المتطرفين للقتال هناك حيث سميت كلمته بخطبة النفير العام كما عرفت اشغال المؤتمر حضور اكبر دعاة الإخوان المجرمين واختتموا مهرجان الذل ذاك ببيان يدعوا بلغة واضحة وصريحة ومباشرة إلى استنهاض الشباب للجهاد بسوريا لإسقاط الدولة الوطنية السورية وبناء دولة الخلافة. فوقع كل الشيوخ ورجال الدين الحاضرين عن التنظيم الارهابي ومن بينهم ممثلي حزب العدالة والتنمية المغربي على البيان الختامي .
على غرار قطر والسعودية وتونس ومصر وقع على هذا البيان من المغرب مجموعة من رجال الدين واعضاء في حزب العدالة والتنمية وهم كالآتي : رئيسي الحركة السابقين ” أحمد الريسوني” و “محمد الحمداوي” كما حضر ووقع على البيان القيادي في الحركة بطل واقعة “الكوبل الإسلامي” عمر بنحماد” و كذا “أحمد بولوز” و “محمد عز الدين توفيق” و “عبد الله البخاري” و “عبد المنعم التمسماني”....كل هاته الأسماء نفثت سمومها في الأزمة السورية وساهمت في إشعال نار الفتنة والتغرير بآلاف الشباب المغاربة الذين سافروا إلى هناك تلبية لدعوة أمثال هؤلاء الإرهابيين . لغة البيان كانت دعوة صريحة لمساندة الإرهاب والدعوة إلى الفتنة والقتل والبتر والتشريد وزكت طرح داعش ومثيلاتها ممن كانوا يدمرون الشعب السوري...هاته الشخصيات المنتمية لحزب العدالة والتنمية الموقعة على البيان الإرهابي في مصر تعد شخصيات إرهابية ومجرمة في حق سوريا ووصمة عار في تاريخ العلاقات المغربية السورية ونقطة سوداء وجب الوقوف عندها ومحاسبة ومتابعة المشاركين فيها و المشجعين لها ...
ان كان هناك من يجب متابعته ومعاقبته عن ألاف المغاربة الذين سافروا الى سوريا وقتلوا او اعتقلوا او اختفوا هناك في غمرة الحرب فإن هاته الاسماء السبعة والمنتمية لحزب العدالة والتنمية تعد اول حلقة يجب متابعتها ومعاقبتها ومحاسبتها على ازكاء نار الفتنة والتغرير بالشباب المغاربة وبيع الوهم لخيرة ابناء الموطن الذن ضاعوا هناك في افق محاسبة الحزب الرجعي باعتباره المسؤول الاول عن هاته الخطوة الارهابية .
بينما يقوم عمر بنحماد بممارسة شدوده مع عضوة تنظيمه الارهابي على جنبات البحر وبينما يقوم عبد الله البخاري بالسهر على الرفع من مدخراته المالية وبينما يقوم احمد بولوز برعاية و تربية ابنائه وتدريسهم وبينما يقوم عبد المنعم التمسماني بالتمتع بما يوفره له عمله القار من حياة كريمة ومترفة ...فإن هؤلاء اتفقوا بمعية حزبهم الرجعي على حث الشباب المغاربة للمخاطرة بحياتهم والهجرة لسوريا للقتال بجانب داعش فاجمعوا واتفقوا على المساهمة والتوقيع على بيان يدعوا ابناء الفقراء والمشردين والعمال والفلاحين والبؤساء المغاربة من اجل السفر نحو سوريا لحمل السلاح والقتال هناك الى جانب التنظيمات الارهابية خدمة لمشروع تنظيم الاخوان المسلمين الارهابي الذي يطمح للوصول الى السلطة وتعزيز مراكز نفوده وسيطرته بدماء الاميين والجهال والمغرر بهم .
لو اننا فعلا نملك قضاءا مستقلا وعادلا فان هؤلاء الارهابيين السبعة الموقعين على بيان مصر ومعهم حزب العدالة والتنمية المشرف على تنفيد الخطوة يجب ايداعهم السجن ومحاسبتهم على الدعوة للقتل وتشجيع الارهاب وتحميلهم مسؤولية كل دماء المغاربة التي سالت بسوريا هباءا منثورا ودون اي نتيجة او سبب يذكر
ان من أفتو واباحوا الجهاد بسوريا وشجعوا الشباب المغاربة للهجرة والمخاطرة بحياتهم والمشاركة في النزاع السوري حيث مات اغلب هؤلاء المهاجرين ،هم نفس شيوخ الفتنة الذين افتوا قبل ذلك بسنوات بفتوى قتل الشهيد عمر بن جلون وهم انفسهم من قام بتنفيذ جريمة الاغتيال السياسي في حق الشهيد المعطي بوملي وهم ايضا من نظموا وساهموا وشاركوا ونفدوا جريمة الاغتيال السياسي في حق الشهيد آيت الجيد بن عيسى ؛حيث اشرف على تنفيذ هاته الجريمة الارهابية مجموعة من الاعضاء الحاليين في حزب العدالة والتنمية منهم عمر محب وحامي الذين الذي لا زال متابعا بالرغم من كل هاته السنوات لم يستطع الافلات من جريمته التي طالما تنكر لها ...انما دماء وروح الشهيد لا زالت وستضل تطارده وتقض مضجع هدا الحزب الرجعي لطخت اياديه بالدماء الزكية لخيرة ابناء هدا الوطن الجريح.
ان كنا اليوم نقف امام تفعيل المتابعة القضائية في حق اعضاء حزب العدالة والتنمية المشاركين والمنفدين لجريمة الاغتيال السياسي في حق الشهيد ايت الحيد بن عيسى التي لا يمكن ان نختصرها في حيزها الضيق المرتبط بشخص عمر محب او حامي الدين ولكن يجب استيعاب ذلك وفهمه في سياقه العام تماشيا والمتغيرات الانية وكدا اعتبار ذلك محطة مهمة للوقوف عند مقصلة التاريخ للاقتصاص من القوى الظلامية لتتحمل مسؤولية عمالتها وخيانتها وتدفع الثمن غاليا جراء جرائمها المتعددة والمتكررة في حق الشعب المغربي وفي حق المناضلين الشرفاء.
انها صرخة الشهيد الغالي ايت الجيد بنعيسى تكسر حاجز الصمت وتطلق العنان مرة اخرى للوقوف معا من اجل رد الاعتبار للتاريخ المكتوب بالدم الزكي وممارسة دورنا الحقيقي في القصاص من قتلة الشهيد والاستفادة من المحطة لفضح القوى الظلامية وعزلها امام الجماهير حتى ترجع لموقعها الطبيعي . ثم هي مناسبة اكيدة للتفكير في نقاش جدي للعمل والوحدة وتحقيق التقارب الممكن بين مجمل تيارات اليسار الجذري المنتشرة والمتشردمة هنا وهناك لنستطيع ان نفرض انفسنا امام كل التجاذبات املا للقيام بدورنا التاريخي لبناء مشروعنا الجذري على ارض الواقع .



#ابو_نضال_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب العدالة والتنمية تنظيم ارهابي


المزيد.....




- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابو نضال المغربي - حزب العدالة والتنمية تنظيم ارهابي