سيد القمني
الحوار المتمدن-العدد: 6096 - 2018 / 12 / 27 - 16:52
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بيان من سيد القمني إلى الأقباط:
لطالما حاربت من أجل حقوق مسيحيي مصر إيماناً مني بالمواطنة و بحقهم في أن يكونوا مواطنين من الدرجة الأولى، في وقت عصيب و سنين عجاف لم يقف أثنائها أحد وقفتي، و لا حتى الأقباط أنفسهم، دفعت من سنين عمري ثمناً غالياً أنا و أولادي من أجل كلمة حق أؤمن بها حتى لحظة كتابة هذا البيان، لا لشيء سوى لأني رجل متسق مع نفسي ومبادئي، و هو نفس موقفي من أصحاب المعتقدات الأخرى.. و هو ما يعني أني أدافع عن حقك فقط، و لست بالضرورة أني أعتقد ما تعتقد فيه أنت،
و أخذت هذه المعركة مني سنيناً طويلة شغلتني عن مهمتي الأساسية و البحثية في علم (الميثولوجي) و علم مقارنة الأديان!
و أبحاثي في هذا المجال سبقت سلسلة كتبي و مقالاتي عن المواطنة و الإسلام السياسي و حقوق الأقباط و غيرها من القضايا، و من أهم هذه الكتب
أوزيريس و عقيدة الخلود في مصر القديمة،
الأسطورة و التراث، منابع سفر التكوين،
إسرائيل التوراة التاريخ التضليل،
و عملي البحثي الموسوعي الأكبر و هو النبي موسى و آخر أيام تل العمارنة في ٣ أجزاء مصحوبة بخرائط و مخطوطات و عمل شاق استغرق ١٤ عام..
و برغبة من صديقي صاحب قناة القاهرة و الناس و بناءًا على طلب القناة، تم عرض بعض أفكار الكتاب و تبسيطها، و تم التنويه إلى أن الوثائق و المراجع و الشرح المطول متاح بالموسوعة فقط و أن الحلقات غير كافية للمهتمين،
لأفاجأ بسيل من الهجوم من المسيحيين دفاعاً عن التوراة! كما لو كانوا يهوداً أكثر من اليهود في دفاعهم عن التوراة، و بتعصب لا يختلف كثيراً عن تعصب الدواعش،
و عليه فأنا أهيب بهم أن يكونوا موضوعيين لأن لغة البحث العلمي ليس فيها عواطف إيمانية أو إنحياز على حساب الحقائق..
و من استفزته حلقات "جبل التجلّي" عليه العودة إلى الكتاب و دراسته جيداً قبل الوقوع في أخطاء و أهواء ساذجة تليق بسطحية من يهاجم عمل البحثي المحصن بالوثائق التاريخية و العلمية..
سيد القمني
#سيد_القمني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.