أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مفيد صيداوي - تحية لشعب السّودان ولحزبه الشيوعي العريق














المزيد.....

تحية لشعب السّودان ولحزبه الشيوعي العريق


مفيد صيداوي

الحوار المتمدن-العدد: 6096 - 2018 / 12 / 27 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يخوض الشعب العربي السوداني في هذه الأيّام نضالا شعبيا طبقيا مباركا ضد حكومة لم تسمع ولم تر ما يجري في العالم الرأسمالي الجوّاني (فرنسا مثلا)، من نضال طبقي ضد الرأسمالية الخنازيرية، ولذلك اختارت نموذجا إقتصاديا ضد العمال والفلاحين وفقراء الشعب دون أن تسمع قوى المعارضة الأساسية الحزب الشيوعي السوداني، وحلفاءه من قوى المعارضة الوطنية.
ولذلك شهدنا من خلال التلفاز وقرأنا من خلال الصحافة ووكالات الأنباء عن المظاهرات الشعبية المباركة، احتجاجا على الغلاء وانعدام أبسط ضروريّات الحياة بعد أن تعبت وأنهكت من الوقوف في طوابير طويلة للحصول على أبسط المواد لبقاء الانسان حيا يرزق المخابز الطعام الأساسي للفقراء، والوقود، والماء.. الخ.
هذه المظاهرات شملت أغلب مدن السودان وخاصة المدينة العمالية عطبرة، حيث سيطرت الجماهير الشعبية على المدينة بتضامن مع الجيش والشرطة،استمرت المظاهرات رغم القمع المفرط من القوى الخاصة، واستشهاد وجرح واعتقال عدد من المتظاهرين، في القضارف وبربر وغيرها.
اتسعت المظاهرات إلى مدن ومناطق أخرى مثل الخرطوم العاصمة وغيرها من المدن والبلدات، هذا رغم تهديد النظام والتقليل من أهمية التحرك الذي وصفه مسؤول الاعلام بالمؤتمر الوطني الحاكم في السودان إبراهيم الصديق بأنَّ ما حدث في عطبرة هو من "فئة عقائدية تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار" وقد حاول النظام قطع خدمات التواصل الاجتماعي، علما أن تلك محاولات عبثية لا جدوى منها، والنتيجة كانت تضامن كل الأحزاب والمنظمات الجماهيرية والفئات المعارضة وفي مقدمتها الحزب الشيوعي السوداني العريق مع الهبة الشعبية.
ففي بيان الحزب الشيوعي السوداني الصادر في الخامس عشر من كانون الأول 2018م، رأى ضرورة اسقاط النظام: "إننا في الحزب الشيوعي السوداني وحلفائنا في قوى الاجماع وبقراءتنا لهذا النظام وطبيعته الطبقية نرى ألا مخرج من هذه الأزمة الشاملة إلاّ بإسقاط النظام وتفكيكه وتصفيته وفتح الطريق لفترة انتقالية وعقد مؤتمر دستوري بنهاية الفترة الانتقالية،ولهذا ندعو جماهير شعبنا وعلى رأسها القوى صاحبة المصلحة في التغيير الجذري إلى مواصلة الخروج للشارع والتعبير عن رفضهم لهذه السياسات وصولا إلى الاضراب السياسي والعصيان المدني حتى إسقاط النظام."
كان على حكومة عمر البشير حل هذه المشاكل الأساسية للمواطنين لو بنت ميزانية تأخذ بعين الاعتبار أولا هذه الجماهير الشعبية ولو أنها تعقلت فقط لما قدمت ميزانية 2019م على أساس توسيع ماعون الضرائب ومضاعفتها وتحمل الولايات نفقات تسيير إدارة ولاياتهم، مما يعني المزيد من الأعباء على كاهل المواطنين واشتعال نيران الغلاء إلى جانب تحول النظام إلى رهينة بيد الولايات المتحدة، تفرض على النظام إقامة القواعد العسكرية الأمريكية في البلاد السودانية وهذا الأمر يرفضه الشعب السوداني جملة وتفصيلا.
المال القطري لن ينقذ نظام البشير ، كما لم يحرر فلسطين!! فلإنقاذه من المأزق الحتمي بالسقوط وتسلم الشعب مقاليد الحكم، قام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بالاتصال هاتفيا بالرئيس عمر البشير ليعلن وقوف بلاده مع النظام إثر الاحتجاجات والمظاهرات الأخيرة والمستمرة هو أنه أعلن عن منح السودان مليار دولار.
ولكن الواقع أن كل أموال العالم لا تجدي إذا لم يتغير سلم الأولويات من خدمة رأس المال الملتحق بالامبريالية العالمية، إلى ميزانية تخدم أولا العمال والطبقات الفقيرة والتعليم والتصنيع والديمقراطية الكاملة للشعب السوداني العريق وسوار ذهب الشعوب العربية.
فتحية للحزب الشيوعي السوداني صاحب الإرث العريق في النضال الطبقي، وتحية للشعب العربي السوداني البطل وللمتظاهرين وللجرحى وللشهداء. وستنتصر الشعوب مهما كان الظلام حالكا.



#مفيد_صيداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكريم النقابي العريق جهاد عقل، غدًا الجمعة، من تكريم أنفسنا ...
- صدور عدد جديد من الإصلاح
- مع شيخ الشيوعيين العرب، محمود أمين العالم
- مقال -مساهمة في طريق وحدة اليسار في فلسطين - ماذا نستفيد منه ...
- قبلة على جبين الشعب الذي حمى حزب الشعب الفلسطيني
- ألشيوعيون الأربعة الكبار في تاريخ لبنان الحديث للمفكر اللبنا ...
- توثيق الحركة الثورية الكفاحية ( الشيوعية ) في البلدان العربي ...
- عندما تفقد الرياضة جوهرها
- أول أيار بين العطلة الأختيارية وواجب التثقيف بقيم أول أيار ف ...
- ثورة 23 يوليو 1952 ثورة طبقية في جوهرها
- شالوم شموئيل المعلم والاممي الاصيل.. وداعا


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مفيد صيداوي - تحية لشعب السّودان ولحزبه الشيوعي العريق