أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مفيد صيداوي - ثورة 23 يوليو 1952 ثورة طبقية في جوهرها














المزيد.....

ثورة 23 يوليو 1952 ثورة طبقية في جوهرها


مفيد صيداوي

الحوار المتمدن-العدد: 1274 - 2005 / 8 / 2 - 11:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لو لم تكن كذلك لما لاقت هذا التأييد والحب من جماهير الشعب في مصر والعالم العربي
إحتفل ويحتفل الشعب المصري الشقيق ، والشعوب العربية بمرور 35 عاما على ثورة 23 يوليو تموز 1952 في مصر بقيادة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر .
تعتبر هذه الثورة العريقة أكبر ثورة تقدمية في العالم العربي الحديث ، وقد مزجت بين الأفق الطبقي الواضح ، والذي لا جدال فيه في أهداف الثورة ، وان يكن هناك نقاش في كيفية تطبيق هذه الأهداف ، واجتهادات في هذا المجال ، والأفق القومي التقدمي ، الواضح ، ومن ثم التعامل بشكل لبق وخلاق في الظروف العالمية في ذلك الحين ضمن مجموعة عدم الأنحياز ، وضمن العمل والدعوة لحق تقرير مصير الشعوب ، وانهاء الأستعمار للدول المستعمرة ، وتأييد ومساعدة الثورات والتغييرات ذات الأفق التقدمي مثل ثورة اليمن ضد النظام الملكي البغيض ، الرجعي ، والمتأخر .
ونحن نحتفل بهذه الثورة هنا وفي العالم العربي ، وفي مصر ذاتها هناك من يحاول تجاهل أهم ما جاءت به الثورة ، وانزيم حياتها ، وتأييدها الجماهيري ألا وهو الجانب الطبقي .
صحيح أن الثورة لم تملك منذ بدايتها نسقا فلسفيا طبقيا متكاملا ، ولكن القضايا الطبقية كانت في جوهر نشاطها ونشاط زعيمها الخالد جمال عبد الناصر ، الذي لم تخل خطبة من خطبه من طرح قضية طبقية تنفيذية ، أو برمجة لنشاط طبقي داخل مصر ، تستفيد منه الطبقات الكادحة ، وفقراء الفلاحين ، وهذا لا يقلل من شأن النقاشات والاجراءات الاستثنائية مع وضد الشيوعيين في مصر ، بل باعترافهم هم بعد وفاة عبد الناصر وقبلها ، بأن ما جرى لهم لم يكن من منطلقات عدائية جوهرية لما يحملونه من أفكار طبقية بل أحيانا على كيفية التطبيق ؟ ومتى ؟ وكيف ؟
أنتصرت الثورة لتأميم قناة السويس من الاستعمار البريطاني ، واستثمرت أموالها للشعب ، عممت الثورة التعليم المجاني الذي استفادت منه الطبقات الفقيرة ، ونتيجة هذه القوانين تعلم شباب أثروا ايجابيا على النهضة ورأوا بأم أعينهم ، وعلى جلدهم كيف تستطيع ثورة من هذا النوع جلب الفائدة لجماهير العمال والفلاحين . أممت الأراضي الواسعة التي امتلكها الاقطاعيون الكبار بالغش والخداع والتآمر ، وأعادتها لمن يفلحون الأرض من الفلاحين ، وأصبح العديد من الفلاحين يملكون الأرض التي يفلحونها لأول مرة في حياتهم وذلك بسن قانون الاصلاح الزراعي في 9 أيلول 1952 وبذلك حاولت الحد من سيادة الاقطاع السياسية ، ومن مشاكل الثورة أن البعض وبتأثيرات دينية رجعية ، وتأثير العادة والوعي المقلوب لم يستطع التعامل مع الواقع الثوري الجديد .
الاعلان عن الخطط الخمسية لاستكمال البناء الاشتراكي كحل لتطبيق وتحقيق آمال القوى العاملة ، التأكيد في أثناء البناء الاشتراكي على تنظيم النقابات العمالية وعمال الزراعة والمعلمين ، والتأكيد على مجال الثقافة العمالية التوجه الى جميع وسائل الصحافة والمذياع والتلفاز الى معالجة قضايا العمال بشكل موسع ، ومن يتذكر تلك الأيام حتى وفاة القائد الخالد جمال عبد الناصر كان يلمس ذلك ، مع النقاش الهام والضروري الذي كان حول جدوى هذه القضية أو تلك ، وحول تسرب عناصر الفساد ، والطفيليين حتى الى هذه الأجهزه ، فأن الأساس لتوجيهات الثورة وقائدها دعم العمال والفلاحين ومنظماتهم وتوعيتهم .
ولذلك ومع نقاش الشيوعيين المصريين مع الثورة التي كانوا شركاء بتنفيذها وفي بناء فكرها ، وأحيانا الاكتواء بنار القوى الرجعية التي تنفذت في بعض الأحيان داخلها ، الا أن أفقها العام والأساسي كان طبقيا تقدميا ، ولم تر الثورة امكانية أي تطور وتقدم دون وضع الجانب الطبقي المنتصر للعمال والفلاحين والفقراء في البلاد .
ولذلك فان أي أخفاء لهذا الجانب، وتحالفها مع صديق الشعوب الاتحاد السوفييتي في حينه ، يجعل منها ثورة قومجية ويسيء اليها وللشعب المصري ولكادحيه .
يسيء لعبد الحليم حافظ ، الذي غنى للثورة بصفتها الطبقية الثورية ، المقاومة للاستعمار " ولا فش مكان للأمريكان " هتف العندليب الأسمر .
يسيء لمحمد مندور وليوسف القعيد ، ولأحمد بهاء الدين ، ولميشيل كامل ، وللدكتور رفعت سعيد . والدكتور حسن حنفي ورجاء النقاش ، ويحيى حقي ومحمد حسنين هيكل . وغيرهم مع ما يوجد من تمايز في أفكارهم .
أخفاء الجانب الطبقي يسيء للشيخ امام وأغانيه عن " الغلابا " ، ويسيء لمن عاشوا عز تلك الفترة ويترحمون اليوم في شوارع القاهرة والاسكندرية على تلك الأيام التي كان العامل والفلاح مرفوعي الرؤوس عاليا عاليا يناطحون السحاب عزة قومية ، وطبقية .
والى الشعب المصري الى الكادحين الفقراء والعمال الذين ينتظرون والواعين منهم الذين يعملون لتغيير الحال ، ألف تحية ، والف قبلة على جبينك يامصر الثورة .



#مفيد_صيداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شالوم شموئيل المعلم والاممي الاصيل.. وداعا


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مفيد صيداوي - ثورة 23 يوليو 1952 ثورة طبقية في جوهرها