على الشعب إدارة ظهره إلى الاستقطاب الزائف و تنظيم هجومه المضاد، مع الحزب الشيوعي اليوناني في المقدمة

الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)

الحوار المتمدن-العدد: 6088 - 2018 / 12 / 19 - 21:55
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

أقرَّت مساء يوم 18 كانون اﻷولديسمبر في البرلمان اليوناني ميزانية الدولة لعام 2019، عبر 154 صوتا في صالحها و 143 صوتا ضدها. و من خلال ميزانيتها الجديدة تشن حكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين، تصعيداً جديداً لهجمتها ضد الشعب، حيث يقدر أن هناك أكثر من 3 مليار يورو من أعباء التدابير الجديدة المناهضة للشعب، التي ستضاف إلى سالفاتها، بهدف تعزيز تنافسية وربحية رأس المال.

هذا و كانت كوادر الحكومة قد حاولت طوال فترة النقاش، إخفاء المعطيات المذكورة أعلاه، مع زعمها أننا بصدد "أول ميزانية بعد فترة المذكرات"، والتي من المفترض أنها "تعطي ولا تأخذ" من الشرائح الشعبية. و كان حزب الجمهورية الجيدة و الباسوك، وغيرها من الأحزاب البرجوازية المعارضة، قد طرحت ضمن مناخ عراك كلاب مع حزب سيريزا "وصفاتها" الخاصة تجاه اﻹدارة المناهضة للشعب، و هي "الوصفات" التي أخرجت من أدراج المجموعات الإقتصادية.



و كان نواب الحزب الشيوعي اليوناني، قد صوتوا ضد الميزانية و أبرزوا خلال المناقشة طابع ميزانية أخرى طبقية قاسية على حساب الشعب، في حين، أضائوا تفوق و واقعية طرح الحزب الشيوعي اليوناني، داعين الشعب إلى وضع حاجاته في المقدمة وتنظيم صراعه لإسقاط النظام الرأسمالي المتعفن وممثليه.

و دعا الأمين العام للجنة المركزية للحزب، ذيميتريس كوتسوباس، في كلمته أمام البرلمان حول الموازنة العامة للدولة، الشعب "ليدير ظهره تجاه الاستقطاب الزائف، و أن يطالب بتلبية حاجاته و تنظيم هجومه المضاد، مع الحزب الشيوعي اليوناني في المقدمة".

و في ذات الساعة، كانت اتحادات و نقابات قطاعية و مراكز عمالية قد نظمت مظاهرات في عدة مدن في البلاد، بناءاً على دعوة وجهتها جبهة النضال العمالي "بامِه"، احتجاجا على الميزانية الجديدة المناهضة للشعب. و في أثينا، أقيمت مسيرة بعد التجمع و وصلت خارج البرلمان. هذا و حضر التظاهرة اﻷمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس بعد الخروج من مبنى البرلمان على رأس وفد للحزب.

#الحزب_الشيوعي_اليوناني (هاشتاغ)       Communist_Party_of_Greece#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل