أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الأمين السويد - السعودية و تركيا و إيران يعربٌ و مغول














المزيد.....

السعودية و تركيا و إيران يعربٌ و مغول


علي الأمين السويد

الحوار المتمدن-العدد: 6072 - 2018 / 12 / 3 - 19:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعاني العالم هذه الايام من مخاض يسبق ولادة أقطاب دولية جديدة. فمن كان عدو الأمس، قد يصبح حليف اليوم، و العكس صحيح. وقد تزيد صلابة بعض التحالفات القديمة، و قد تُعتبر بعض الدول منتهية الصلاحية، علماً أن المحرك الأساسي لهذه الفرمتة الدولية هو الطاقة، و السعي إلى الهيمنة على الاقتصاد العالمي بأكبر حصص ممكنة.
ومن بين هذه الدول، تبرز المملكة السعودية كدولة محورية في الشرق الأوسط تتربع على عرش الطاقة التقليدية، و تملك من الثروات الوطنية ما يؤهلها لأن تلعب دورا حاسما في صناعة المستقبل لنفسها و للمنطقة، و للمساهمة في رفد الحضارة العالمية بإضافات استراتيجية.
إن منافسة عمالقة الصناعة الدوليين فيما يبرعون به الآن، هو ضرب من الفشل و العبثية، فكان لا بد للسعودية من ايجاد ساحة تنافس جديدة كليا تجعل من خيار الآخرين في السعي للتنافس مع السعودية ضرباً من ضروب الفشل و العبثية.
ولأجل تحقيق هذا الهدف، توصلت القيادة السعودية الى هندسة خارطة طريق للمستقبل أطلقت عليها "رؤية 2030" و التي توجد الأرضية المثالية للانطلاقة نحو المستقبل بمزايا تنافسية عالية. أسّ و أساس هذه الارضية هو اطلاق مشروع توليد الطاقة الكهربائية المعتمد على الطاقة الشمسية الذي تم رصد 200 مليار دولار لانجازه.

و السؤال هو: لماذا سيكون الاعتماد على الطاقة المتجددة تحد قد تنفرد، أو تتفوق به السعودية دون غيرها؟

يلعب في تحقيق هذا الهدف ثلاثة عوامل. الأول هو الموقع الجغرافي، و الثاني القدرة المالية التي تمكن السعودية من تخصيص مثل هذه الميزانية الخاصة التي قد لا تتوفر لكثير من الدول الغنية و الثالث هو وجود العزيمة و الوعي الكافيان لدى السعوديون للقيام بذلك.
إن النتائج المتوقعة لرؤية 2030 جعلت من السعودية هدفا معاديا لبعض دول الاقليم مثل إيران و تركيا، و صديقا يُطلب وده من بعض دول العالم، و حليفا لا يمكن التفريط به.

و لهذا تظهر الدولة التركية عداء منقطع النظير للسعودية بسبب ايمانها الراسخ بأن استحواذ السعودية على ادوات صناعة المستقبل ستهمّش تركيا، و سيبقيها خارج إطار القدرة على التحكم، أو التأثير في دول الاقليم. و بمعنى آخر، سيتم نسف الحلم التركي باعادة الهيمنة العثمانية الغابرة بشكلها الجديد.الذي يسعى حكامها لفرضه على العرب باعتبارهم أمة قاصرة.

إلا أن الخطر الإيراني يعد التهديد الفيزيائي الأعظم لاستقرار جميع دول الاقليم العربي و على رأسها العربية السعودية. و يتمثل هذا الخطر بمحاولة السطو على ولاء الشعوب و الدول للهيمنة الإيرانية بواسطة عملاء ايران في المنطقة مثل الاخوان المسلمين، و حزب الله، و الحوثيون، و نظام بشار الأسد.

و من الجدير ذكره هنا أن خطف سورية من البراثن الايرانية لا يمكن أن ينجح إلا بإسقاط بشار الأسد كحاكم لسورية بغض النظر عن شكل النظام الذي سيخلّفه. أما انقاذ باقي دول الاقليم من براثن ايران فقد أصبح من المستحيلات إلا إذا تم اسقاط النظام الايراني بشكل ناجز.

ختاماً، نستطيع القول بأن الحملات الاعلامية التشويهية ضد العربية السعودية التي تقودها ماكينات اعلامية بقيادة إيران، و تركيا، و الحلف المعادي لترمب ليست لإحقاق حق، او رفع ظلم تفرضه السعودية، و إنما جزء مهم جدا من التنافس غير الشريف الذي يشتغل به حكام ايان و تركيا.

و هذه الحملة الاعلامية الشعواء بالتأكيد لن تساعد إلا في تمرير كثير من القوانين الظالمة من قبل المروجين انفسهم على شعوبهم ذاتها، بينما تمضي عجلة العمل و التط ير في السعودية كما خُطط لها. فإشاعات العالم كله لن تمنع مهندسا من وضع لبنة في مكانها الصحيح، و لن تمنع جنديا سعوديا من بذل كل ما يستطيع للدفاع عن حدود و أمن بلده.



#علي_الأمين_السويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا حماس عميلة؟
- فتاوي بلا طعمة ولا نغمة
- السهم الأخير في الثورة السورية
- الثورة و معركة الفطرة
- التدين قبل و أثناء الثورة السورية
- الإستراتيجيات العشرة لبثِّ الإشاعات
- أهلاً و سهلاً بكل منشق جديد
- تطبيقات القمع الإيراني عند الأسد و الأخوان المسلمين
- من طال لسانه ...!
- الارهاب بعيداً عن تجاذبات المصالح
- خنادق الثورة مصانع الشرف
- الأسد و الإئتلاف الوطني يخشيان حكومة كاملة الصلاحيات
- المجلس الوطني في الائتلاف الوطني السوري حزب الله في لبنان
- يا ثائر- لا تنه عن خلق و تأتي بمثله
- التوابيت المأهولة
- الحكومات السورية الباراشوتية
- الهيكل التنظيمي لدولةٍ ثوريةٍ مؤقتة
- مستنقع أحلام الثورة السورية
- مناف طلاس فقاعة الشبيح الأكبر
- الدولة العلوية خيارُ ما قبل الانتحار


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الأمين السويد - السعودية و تركيا و إيران يعربٌ و مغول