أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمرو الخيّر - تحدث عن الديمقراطية و بإيجاز














المزيد.....

تحدث عن الديمقراطية و بإيجاز


عمرو الخيّر

الحوار المتمدن-العدد: 1518 - 2006 / 4 / 12 - 11:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لا ديمقراطية من دون وعي ديمقراطي: أعط الديمقراطية لأكلة لحوم البشر و ستجد أن أقصى ما تنجزه ديمقراطيتهم هو التساؤل: هل يجب أكل الشقراوات قبل السمراوات أم العكس؟ أعط الديمقراطية للشعب الأفغاني -اللهم لا عنصرية و لا تعالي في قولنا هذا- و أقصى ما سينجزه هو التساؤل عن حجم الحجارة التي تستخدم لرجم الزانية (و ليس الزاني)...

الديمقراطية لدى شعب لا يؤمن بأبسط مبادئها هي الطريق الأفضل لإنتاج أقذر أنواع الديكتاتورية، و منه: ما هو واجب الديمقراطيين؟ الجواب بديهي: نشر الوعي الديمقراطي، شرح مبادئ الديمقراطية للشعب، و حين ينتشر الوعي الديمقراطي لدى أفراد الشعب ستكون الديمقراطية تحصيل حاصل.

لكن ما هي مبادئ الديمقراطية التي نتحدث عنها؟

دعني أتحدث عن واحد منها: المساواة بين البشر.

يعني أن الديمقراطية تقول: لا فضل لقوي عتل عريض المنكبين على كسيح أعمى: كلاهما مواطن. لا فرق بين رجل و امرأة: كلاهما مواطن. لا فرق بين أبيض و أسود: كلاهما مواطن...

و مناسبة هذا الحديث هو مقال للأستاذ صبحي الحديدي بعنوان "عبد السلام العجيلي معارضاً"، مقال نشر على صفحة الحوار المتمدن (1) و على صفحة مرآة سوريا (2) و على مواقع أخرى.

يتحدث الأستاذ صبحي الحديدي عن (مقال للأستاذ العجيلي عن) الأزمة التموينية التي عاشتها سوريا -و عشتها أنا شخصيا بصفتي مواطنا سوريا- في بداية الثمانينات من القرن المنصرم (الأستاذ الحديدي يتحدث، مخطئا برأيي، عن نهاية السبعينات، لكن هذه نقطة يمكن التحقق منها ببساطة).

يكتب الأستاذ الحديدي (أجتزء من كلامه):
"كانت سورية تعيش أزمة تموينية خانقة وخارقة لكلّ ما هو معقول
"المعارك اليومية التي يتوجب خوضها للحصول على "ربطة" خبز أو "كيس" بندورة أو بطاطا أو بصل
"كان المواطنون يتدافعون بالأيدي والمناكب"

انتهى اقتباسي من كلام الأستاذ الحديدي.

و هو كلام صدق! الأستاذ صبحي الحديدي لم يكذب أبدا فيما ذكر، إطلاقا...

و لكن ما الإستنتاج الذي يصل إليه أستاذنا الكريم؟ إنه يصل لانتقاد الرقابة السورية التي اقتطعت مقالا للأستاذ العجيلي... و منه لانتقاد النظام السوري!

أرجو المعذرة!

الحقائق التي يتحدث عنها الأستاذ الحديدي تجعلني أوجه الإنتقاد لمن يستحقه: الشعب السوري أولا و مثقفيه الديمقراطيين ثانيا!


هنا أنا أفترض أن الأستاذ الحديدي يؤمن بالديمقراطية، فإن كان ظني مخطئا فمنه العذر، و أتابع الحديث بشكل عام...

الأستاذ الحديدي كتب، لكنه لم يلاحظ ما كتب إذ كتب: "كان المواطنون يتدافعون بالأيدي والمناكب"...

نعم! الشعب السوري، و حتى لأجل قضية تافهة من نوع "كيس بطاطا" يتدافع "بالأيدي و المناكب" و على مبدأ شريعة الغاب و الحق للأقوى و أن من كان عريض المنكبين سيسحق من دون رحمة من كان كسيحا مقعدا...

الأستاذ الحديدي لم يلاحظ أن مضمون مقاله هو أن الشعب السوري يرفض أن يلتزم بالدور: الدور يعني أن كافة البشر متساوين بالحقوق و أن من يصل أولا يشتري أولا...

هذه الملاحظة البديهية غابت عن نظر الأستاذ الحديدي لأنه، و بكل صراحة، لا يهتم بالوعي الديمقراطي لدى البشر... ما يهمه هو أن يعطي "الديمقراطية" (لاحظ المزدوجتين) للشعب السوري حتى و لو كانت ديمقراطية أكل لحوم البشر...

و هنا نصل لموجز هذا الموضوع:
شعب يرفض الديمقراطية حتى في مسألة كيس بطاطا... ما الذي سيفعله حين يواجه "ديمقراطيا" قضايا من نوع حقوق المرأة، حقوق الأقليات، العلمانية، حقوق الطفل، إلخ؟
و لكم في العراق مثال يا أولي الألباب!

------------
الروابط المتعلقة:
(1) http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=61904
(2) http://www.syriamirror.net/modules/news/article.php?storyid=17191



#عمرو_الخيّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بخصوص الكاريكاتيرات: الإسلام دين و دنيا، إذن فهو دنيا
- اعل هبل! عبادة الأصنام أم حرية الكلام؟
- رد -غير مباشر- على السيد صبحي الحديدي...
- فاكس للسيد رئيس الجمهورية و للسيد رئيس مجلس الوزراء
- احترموا مكدوساتنا
- رواية خيال علمي -Orgasmus Forever-The Battle of the Frog-1/3
- تضامنا مع نبيل فياض... فاكس لرئيس الجمهورية
- تضامنا مع نبيل فياض
- حول مسؤولية النصيرية الباطنية عن سقوط روما
- إهانة المرأة باسم حقوقها...


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يكشف عن عدة هجمات للحوثيين في البحر الأحمر وت ...
- المفوضية الأوروبية قد تحظر TikTok
- -القيادة المركزية الأمريكية-: الحوثيون أطلقوا 6 صواريخ ومسير ...
- خبير: الجيش الروسي قد يبيد قوات كييف حتى قبل اجتياحه الشامل ...
- مصرع 25 شخصاً وإصابة 17 آخرين بحادث سقوط حافلة في البيرو
- -رفح يمكنها الانتظار، الرهائن لا يمكنهم-.. متظاهرون يغلقون ا ...
- شاي المتة .. مشروب -سحري- لفقدان الوزن وإذابة دهون البطن
- الحكم بالسجن 22 عاما على أمريكي -حاول بيع معلومات حساسة لروس ...
- أعضاء في الكونغرس يحذرون -العدل الدولية- من ملاحقة المسؤولين ...
- عالم فيزياء يخرج بنظرية تفسر عدم اتصال الحضارات الكونية مع ك ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمرو الخيّر - تحدث عن الديمقراطية و بإيجاز