أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عمرو الخيّر - إهانة المرأة باسم حقوقها...














المزيد.....

إهانة المرأة باسم حقوقها...


عمرو الخيّر

الحوار المتمدن-العدد: 942 - 2004 / 8 / 31 - 11:39
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نفهم أن تفتح صفحة "الحوار المتمدن" صدرها لكافة الكتاب من كافة الإتجاهات، لكن أن يبلغ "التمدن" حد نشر مقال يهين النساء... و أن ينشر هذا المقال تحت باب "حقوق المرأة"؟ فنتعجب!!!

تفضلت السيدة الفاضلة "سهيلة زين العابدين حمَّاد" و كتبت مقالا عنونته "وضع المرأة قبل الديانات السماوية"... هذا هو العنوان، أقسم لكم بما تشاؤون من الآلهة!

فنقرأ هذا المقال و نلاحظ أن "الديانات السماوية" الوحيدة التي تتحدث عنها هي... الإسلام!
فنفهم أنه وفقا لأختنا الفاضلة اليهود و المسيحيون هم ديانات غير سماوية...

و لم لا؟ أولم يسبق لشيخ الإسلام ابن تيمية أن أفتى بكفرهم رغم كل ادعاءات القرآن بأنهم أهل الكتاب و أنهم مؤمنون؟
بصراحة: هل تظنون أن لكلام القرآن أي قيمة لدى أختنا الفاضلة و لدى ابن تيمية و أمثالهم؟

ثم إن أختنا الفاضلة تتحدث مطولا عن ظلم المرأة لدى اليونان و الفراعنة و الرومان، و كيف أن الإسلام أعطاها حقوقها... فنقول:
إن صح ذلك، فهو و بكل بساطة دليل على ظلم الله للنساء: لماذا لم يتفضل و يتعب نفسه قليلا و يرسل رسولا كمحمد لهذه الشعوب؟

دع يا سيدي! فما يعنينا من كلامها هو محاولتها الإدعاء أن الإسلام أعطى المرأة حقوقها و أن ما نشاهده في ديار الإسلام من ظلم للمرأة -نقول ظلم للمرأة لأننا نحاول أن نتحاور بشكل "متمدن"، و لو أردنا أن نقول الصدق لقلنا: معاملة المرأة كالبهيمة، بل هم -أعني من يعاملونها بهذه الطريقة- أضل سبيلا- نقول:
أختنا الفاضلة تحاول إقناعنا أن هذا من أخطاء المسلمين و ليس أصلا في الإسلام! فنتساءل: أوليس نبي الإسلام هو من ادعى أن أمته لا تجتمع على خطأ؟ و منه فاجتماع أمة محمد على سوء معاملة المرأة لا يعدو أن يكون أحد اثنين:
فإما هو الحق و هو الدين الإسلامي،
ماذا و إلا فهو الدليل على كذب الحديث إياه!

بصراحة، كانت أختنا الفاضلة أشد إقناعا حين كانت تتحدث عن "المؤامرة اليهودية العالمية" و بروتوكولات حكماء صهيون و ما إلى ذلك من الهلوسات العنصرية، كما نجد على هذا الرابط:

http://www.islamtoday.net/balosrah/show_articles_content.cfm?artid=3176&catid=155

لكن لعل أختنا الفاضلة ستقول أن هذا المقال العنصري الحاقد الذي أوردنا رابطه ليس من يراعها؟ إذن فنحن نسدي لها خدمة لوجه الله لا نريد جزاء و لا شكورا، فنرشدها لوجود من يستغل اسمها لكتابة مقالات عنصرية حاقدة...

فأصل الآن لنقطة الختام: أختنا الفاضلة تحاول إقناعنا أن الإسلام أعطى المرأة حقوقها بما في ذلك حقها في التعلم و في العمل. فنقول:
نحن نعرف من علماء المسلمين العشرات من الرجال: ابن سينا، الفارابي، الطوسي، إبن الهيثم، و عدد و لا حرج...
لكننا لا نعرف اسم أية عالمة مسلمة، فلمه؟

الجواب لا يعدو أن يكون أحد اثنين:

فإما أن أختنا الفاضلة كاذبة حين تدعي أن الإسلام أعطى المرأة حقوقها في العلم و العمل...

أو أنها صادقة، و في هذه الحالة يكون عدم وجود العالمات المسلمات هو الدليل القاطع على أن المرأة ناقصة العقل.... و لعل هذا هو ما تسعى أختنا الفاضلة للبرهان عليه!


طبعا، نختم كلامنا بملاحظة أن نقص عقل المرأة الذي تحاول أختنا الفاضلة أن تبرهنه هو نقص عقل لا يصيب، لحكمة من لدنه تعالى، إلا نساء البلدان الإسلامية... فمثلا هو لم يصب ماري كوري التي بزت الرجال!



#عمرو_الخيّر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فرصة ذهبية لكل امرأة.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- ما قصة المرأة التي طلبت من أبنائها عدم اللعب لتوفير مصاريف ا ...
- سجلي الآن..خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجز ...
- مهاجراني.. استشهاد 72 امرأة وطفل جراء العدوان الصهيوني على ا ...
- “شغال” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بال ...
- بادري بالتسجيل” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- “خدلك راتب شهري” رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- هيني سرور: -المرأة هي التي تدفع أكبر ثمن في الحروب..-
- نحو انتكاسة خطيرة لحقوق المرأة في تونس: تعديل مجلة الأحوال ا ...
- قبل الأوان … قتل العاملات بين تواطؤ الدولة واستغلال السوق


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عمرو الخيّر - إهانة المرأة باسم حقوقها...