أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - زيارة السيد البارزاني للعاصمة بغداد... لا جديد !














المزيد.....

زيارة السيد البارزاني للعاصمة بغداد... لا جديد !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6071 - 2018 / 12 / 2 - 06:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس صحيحاً ما قيل ويقال على لسان سياسيين واعلاميين عن ثمرات طيبة للعراقيين تحملها زيارة السيد مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني والحاكم الفعلي لأقليم كردستان الى بغداد... او انها شكلت منعطفاً, وفتحت صفحة جديدة في العلاقة بين حكومة المركز والاقليم, الا ربما في اذهان أصحاب المصلحة منها... ففي حقيقة الامر, ما من جديد فيها.
ربما الشيء الجديد الوحيد فيها هو مجيئ السيد البارزاني الى العاصمة بزي معاصر بدل الشروال الكردي التقليدي.
وما استقبال صنوا المحاصصة وضلعاها السيد محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب والسيد هادي العامري قائد تحالف الفتح بما يمثلاه من توجهات سياسية طائفية للبارزاني, الضلع الثالث للمحاصصة المرفوضة شعبياً, في المطار, هذا الاستقبال الحفي بوجوه مبالغ في بشاشتها, الا ليشير الى امر بالغ الخطورة على وشك الحدوث, لن يكون في صالح عموم العراقيين !
فهذه الزيارة المفاجئة جاءت لبروز حاجة ملحة لأنقاذ جبهة قوى المحاصصة وترميم بيوتها الثلاث, الشيعية والسنية والكردية التي تعرضت للتصدع خلال الفترة الماضية واعادة تشكيلها بأضلاعها الثلاث واخراجها من مأزقها, بعد ان استعصى عليها تمرير ما كانت ترغب في تمريره بالبساطة التي كانت تفعلها في الدورات السابقة دون دعم السيد البارزاني ونواب حزبه في مجلس النواب, بعد دخول قوى مدنية اصلاحية مثل تحالف سائرون وغيره في البرلمان, تقف بصلابة ضد المحاصصة ونهجها التخريبي.
فغرض الزيارة الحقيقي هو ترجيح كفة ميزان المعادين للاصلاح من المتحاصصين الفاسدين على حساب كفة دعاة الاصلاح ودولة المواطنة والعدالة الاجتماعية, ليس إلا !
فتصريحات السيد البارزاني الأعلامية بعد عودته لأربيل هي هي, ولا يظهر فيها أي اشارات لأعادة حسابات او استقاءه لدروس وعبر, كما زعم بعض المحللين السياسيين, من فشل تجربة استفتاء الانفصال, فهي لم تخرج من دائرة تحميل الحكومة الاتحادية كل التعقيدات والتداعيات التي حدثت في العلاقة فيما بينهما, والمطالبة بأكثر من الاستحقاقات الواقعية للأقليم على حساب باقي العراقيين...
وان كل ما قام به هو فقط أعادة ترتيب اولوياته على ضوء متغيرات الواقع السياسي العراقي لما بعد الانتخابات البرلمانية الاخيرة.
وحتى تصريحه الايجابي عن دعمه للحكومة الاتحادية, لم يكن ترحيباً ببرنامجها الاصلاحي, بل إتخذ طابعاً شخصياً متعلقاً بوجود صديقه القديم السيد عادل عبد المهدي على رأسها, والتي ربما يعوّل السيد البارزاني عليه وعلى طبيعة شخصيته التي يبدو أنها مترددة في نيل امتيازات حصرية.
اذن هي ليست زيارة خير, ينتفع منها المواطنين العراقيين بمن فيهم الكرد بل هي زيارة للالتفاف على جهود الاصلاح واعادة تقسيم المغانم للمتحاصصين.
كما ان ما تسرب لمصادر اعلامية عن وقوف ايران وراء هذه الزيارة للعاصمة, تؤكد المساعي الايرانية في ابقاء اليد الطولى لوكلائها المحليين في السلطة والحكم, بما يوفر لها ورقة لعب رابحة في صراعها ضد التدخلات الامريكية والغربية عموماً, وهذا ما يضيف بعداً خطيراً آخراً للزيارة واهدافها تضر بمصالح الشعب العراقي وسلامة اراضيه وسيادته الوطنية.
المتحاصصون لم ينسوا آدمية الآخرين من مواطنيهم فقط, بل انهم فقدوا آدميتهم في خضم تهالكهم على المغانم ومغريات السلطة.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسييس قضية سمك مسيّس !
- افتراءات ما قبل الأستيزار !
- الى أين يدفعون بالوضع في البلاد ؟
- هل ستقوم للعراقيين قائمة ؟
- - المحاصصة المحسنة - بعد - المحاصصة المتوحشة - لن تمرْ!
- قرارات العبادي - اجراءات عقيمة لسلطة عنينة !
- حكومة الصدر الأبوية و - تحالفات الباطن - * !
- الأنقلاب المقتدائي والحرب الأهلية
- العراقي انتخب... العراق انتحب !
- الصوم عن الكهرباء... فضيلة !
- تغييب كهرمانة لدواعي انتخابية !
- تصفير غفلتنا السابقة لأستغفال قادم !
- الدعاية الانتخابية المسبقة... فساد ما قبل الفوز !
- هل من لمسات مافيوزية في الانتخابات البرلمانية ؟
- في العراق - التكفير والتخوين يمضيان معاً كتفاً بكتف !
- غوبلز معمم !
- النائب عباس البياتي ليس استثناءاً !
- الصحوة الاسلامية من صدام حسين الى علي اكبر ولايتي !
- كُرد وعرب معاً ضد سُرّاقهم !
- الأستنجاد بمومياوات البعث !


المزيد.....




- -مهووس بالإبادة الجماعية-.. تركي الفيصل يوجه انتقادات لاذعة ...
- السعودية.. هجوم الأمير تركي الفيصل وما وصف به نتنياهو يثير ت ...
- قتلى في غارات إسرائيلية على غزة وسط توغل بري مكثّف، ومنظمات ...
- -أحلام وهمية-.. كوريا الشمالية ترفض مبادرات السلام الكورية ا ...
- زيلينسكي يلتقي ستارمر في لندن قبيل القمة الأميركية - الروسية ...
- سموتريتش يطلق مشروعا استيطانيا ويصرح: الضفة جزء من إسرائيل ب ...
- صحفية أميركية: نجاح ممداني أربك بعض الديمقراطيين وتدخل أوبام ...
- كيف تخطط لرحلة سياحية إلى ريزا التركية؟ دليل شامل لأفضل المع ...
- منها 3300 بالقدس.. عطاءات لبناء 4030 وحدة استيطانية جديدة في ...
- أفريقيا تتصدر قائمة الشعوب الأكثر معاناة من الوحدة عالميا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - زيارة السيد البارزاني للعاصمة بغداد... لا جديد !