أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - افتراءات ما قبل الأستيزار !














المزيد.....

افتراءات ما قبل الأستيزار !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6046 - 2018 / 11 / 6 - 06:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ننتظر كما ينتظر الكثير من العراقيين تكذيب مرشح رئيس الوزراء السيد عادل عبد المهدي لأشغال منصب وزارة الثقافة السيد حسن الربيعي, لما نشر على لسانه من افتراءات في احد المواقع بشأن موقف اتحاد ادباء وكتاب العراق من تنصيبه وزيراً للثقافة العراقية.
حيث نسب الموقع اليه قوله :- " وحول الجهات المعترضة، يقول الربيعي، إن اصرار اتحاد الأدباء على عدم تقديم الدعم ينطلق من نظرة إقصائية تعتقد أنه ليس من حق المسلمين أو الإسلاميين الولوج إلى مجال الثقافة، من جهتي أحترم هذا الرأي رغم أنه إقصائي، لكنني ماضٍ بمهمّتي ".
ادعاءه هذا يدخل في باب الأفتراء الظالم بحق اتحاد عريق ضم ويضم في صفوفه خيرة مثقفي البلاد من مختلف المشارب الفكرية ومن كافة الاثنيات وملل ونحل البلاد بمختلف الفنون الادبية. ويعبر ايضاً عن ازدراءه للثقافة والمثقفين العراقيين وعن نظرة قاصرة عنهما...
اتحاد الادباء والكتاب في العراق على لسان متحدثه الرسمي, كذّب بدوره ما نشره الموقع الالكتروني على لسان السيد المرشح في بيان ضافي, واشار الى ان الاعتراض الاساسي كان على منهج الاختيار على اساس محاصصاتي حزبوي, وكذلك على اختيار شخص من خارج دائرة المهمومين بالهمّ الثقافي الوطني...
واكد ان " السيد المرشّح سجّل اللقاء تصويراً ومحضراً، وهو خير من يفنّد الكلام المزعوم المنسوب لنا ".
السيد حسن الربيعي شخص من خارج الوسط الثقافي لايُعرف له مقالاً او قصيدة او لوحة تشكيلية او تأليفاً موسيقياً او حتى دوراً مسرحياً وهو كمرشح لايعرف لديه مشروعاً ثقافياً للنهوض بواقع الثقافة العراقية.
وهو, من جانب آخر, مرشح جهة سياسية بخلفيات طائفية مسلحة لاتؤمن بالفن وتعتبر الموسيقى والغناء حراماً والباليه رجساً ما بعده رجس والرسم والتجسيد بالنحت عبادة اصنام... كما ترى الشعراء بشياطينهم الشعرية لا يتبعهم الا الغاوون.
جماعة ترى في افتتاح دورالسينما فعلاً منافياً لقيم الدين والشريعة, فكيف يقوم مرشحها بأعلاء شأن الثقافة العراقية بتاريخها وتراثها الثر وتنوع مشاربها الفكرية والثقافية ؟
واذا كان السيد المرشح قد ابتدأ فعله الثقافي الاول وهو على شفا الوظيفة بفرية فما بالك لو توزر رسمياً واصبحت لديه السلطة والقول الفصل في شأن الثقافة العراقية ؟
ان غياب نفي ما صرح به, يفضح ما يدبر للثقافة العراقية من مستقبل اسود.
ويؤكد حقيقة واحدة : اذا ما كان يمتلك السيد المرشح من برنامج فهو بالتأكيد ليس برنامجاً للنهوض بالثقافة العراقية ومجالاتها الابداعية المتنوعة, بل برنامج مناهض... يستهدف تفكيك أنبل ما فيها من قيم التنوع والتسامح والجمال والذوق الرفيع لتأخذ مكانها ثقافة النحيب واللون القاتم الواحد وتمجيد احداث الماضي الجنائزية وتشويه الذوق العام.
ومن سوء حظ السيد المرشح والجهات التي رشحته, ان حقائق جديدة تتكشف, يوماً بعد آخر, تتعلق بشخصية وزير ثقافتنا المستقبلي, فقد تبين, حسب وثيقة نشرتها المواقع الاخبارية, بأنه عسكري سابق في جيش النظام السابق, وهو ما لم تتضمنه سيرة حياته المقدمة لغرض الأستيزار, ربما تهرباً من اجراءات المسآئلة والعدالة... وهو بذلك يكون قد خدع السيد رئيس الوزراء ونواب مجلس النواب والشعب العراقي... وهذا التحايل على القانون يفقده الأهلية لأشغال اي منصب حكومي ناهيك عن اشغال منصب قيمي يتصل بالابداع الثقافي.
ان اصرار السيد الربيعي على الوزارة رغم رفض المثقفين, بمختلف مجالات ابداعهم وتشكيلاتهم المهنية, تولي شخص مثله ليس له علاقة بالثقافة, هو ضرب من ضروب التسلط والاستبداد لن تضيف لشخصه مجداً ولن تكون له معيناً في موقعه الحكومي. وانتماءه السياسي المدعم بالسلاح لن يعلو على صوت الثقافة العراقية الحرة بعمقها الوطني وابعادها وتأثيراتها ومكانتها في الأوساط العربية والأممية.

* رد اتحاد الادباء والكتاب (https://www.alghadpress.com/news/180319/اخبار-العراق-السياسية
*مرشح الثقافة ضابط سابق
https://www.alghadpress.com/news/180762/



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى أين يدفعون بالوضع في البلاد ؟
- هل ستقوم للعراقيين قائمة ؟
- - المحاصصة المحسنة - بعد - المحاصصة المتوحشة - لن تمرْ!
- قرارات العبادي - اجراءات عقيمة لسلطة عنينة !
- حكومة الصدر الأبوية و - تحالفات الباطن - * !
- الأنقلاب المقتدائي والحرب الأهلية
- العراقي انتخب... العراق انتحب !
- الصوم عن الكهرباء... فضيلة !
- تغييب كهرمانة لدواعي انتخابية !
- تصفير غفلتنا السابقة لأستغفال قادم !
- الدعاية الانتخابية المسبقة... فساد ما قبل الفوز !
- هل من لمسات مافيوزية في الانتخابات البرلمانية ؟
- في العراق - التكفير والتخوين يمضيان معاً كتفاً بكتف !
- غوبلز معمم !
- النائب عباس البياتي ليس استثناءاً !
- الصحوة الاسلامية من صدام حسين الى علي اكبر ولايتي !
- كُرد وعرب معاً ضد سُرّاقهم !
- الأستنجاد بمومياوات البعث !
- ملامح انتفاضة في الأفق !
- تنزيلات نهاية موسم برلمانية - الكرسي بفلس !


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - افتراءات ما قبل الأستيزار !