أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ميثاق الضيفي - تفعيل اجواء التعليم الجامعي














المزيد.....

تفعيل اجواء التعليم الجامعي


ميثاق الضيفي

الحوار المتمدن-العدد: 6068 - 2018 / 11 / 29 - 12:53
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تفعيل أجواء التعليم الجامعي

بقلم/ الدكتور ميثاق بيات ألضيفي

المنظور الحالي لمجتمعنا كمجتمع تعليمي يعني ضمناً أن التعليم يجب أن يركز أكثر مما كان عليه الحال تقليدياً في تعزيز قدرات الطلاب على التكيف، أي القدرة على تطبيق المعرفة والمهارات المكتسبة بشكل مرن في العديد من السياقات. فما الذي يجب أن يتعلمه الطلبة لاكتساب الكفاءة التكيفية؟ يقال إن تطوير القدرة التكيفية يتطلب الحصول على العديد من المكونات المعرفية والعاطفية والتحفيزية، وهي قاعدة معرفة ومحددة النطاق ومحددة بشكل جيد، إضافة إلى أساليب الكشف عن مجريات الأمور، والعلم المشترك للأداء الإدراكي للمرء، والتحفيز والعواطف، ومهارات التنظيم الذاتي لتنظيم العمليات المعرفية والتحفيزية والعاطفية، والمعتقدات الإيجابية عن نفسه كمتعلم وعن التعلم في مجالات مختلفة.
ثم ما هي خصائص عمليات التعلم الإنتاجية للحصول على الكفاءة التكيفية ؟ في هذا الصدد، يتم تقديم وجهة نظر التعلم باعتبارها عملية بناءة وتنظيمية وقائمة وتعاونية لبناء المعرفة والمهارة مما يؤدي إلى ايضاح كيفية تمكن تنشيط عمليات التعلم من خلال التدخل التعليمي؟ فيتم تقديم بيئة تعليمية قوية توضيحية لتحسين إتقان التعلم في بداية مراحل الطلاب الجامعيين.
أدت التغييرات في المجتمع خلال الجزء الأخير من القرن العشرين إلى تزايد الحاجة إلى اكتساب جميع المواطنين مهارات عالية في القراءة والكتابة والتفكير بشكل نقدي وحل المشكلات المعقدة وتنظيم مهارات التعلم والتواصل والمعرفة الخاصة به, ومع ذلك فقد لوحظ مرارا وتكرارا أن التعليم العربي لم يفعل ولم يقدم على ذلك, لذلك أثيرت صيحة إنذار لتنبيه المجتمع بما يسمى "الفجوة التعليمية"، أي حقيقة أنه بسبب بطئ التعليم في الاستجابة للتغيرات في المجتمع فهناك فجوة دائمة الاتساع بين مستويات وحاجات التعليم التي يستلزمها الإنسان العربي للعالم المعقد اليوم والتعليم الذي يتلقاه. ومنذ ذلك الحين ازدادت هذه المشكلة لأن وتيرة التطورات الاجتماعية قد تسارعت في الآونة الأخيرة بشكل كبير لدرجة الوصول إلى انفجار معرفي هائل وعولمي في العديد من مجالات المجتمع مؤديا لإدخال تكنولوجيات المعلومات الجديدة على نطاق واسع.
التعلم مقبول كنشاط مستمر طوال الحياة لذا يجب إن يتحمل المتعلمين المسؤولية عن تقدمهم عبر التعرف على الكفاءة الشخصية والقيم المشتركة لان حقيقة التعلم هو عبارة عن شراكة بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور وأصحاب العمل والمجتمع ليعملون معًا.
تنطوي رؤية مجتمع التعلم على أن التعليم يكون بجميع المستويات ويجب أن يركز أكثر مما كان عليه الحال تقليديًا في تطوير وتعزيز كفاءة الطلاب للتكيف، أي القدرة على تطبيق المعرفة والمهارات المكتسبة بشكل مرن ومدروس في مجموعة متنوعة من السياقات المعارضة للخبرة الروتينية, أي القدرة على إكمال المهام المدرسية النموذجية بسرعة وبدقة دون فهم, لذا يجب بمراجعة ومناقشة ماذا يجب أن يتعلم الطلاب؟ واكتساب الكفاءة التكيفية باعتبارها الهدف النهائي للتعلم والتدريس في مجال المحتوى, وما الذي يجب أن يتعلمه الطلاب لاكتساب تلك الكفاءة؟ وﻣﺎ هي ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻢ اﻟﻤﻔﻴﺪة واﻟﻬﺎدﻓﺔ ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻔﺎءة اﻟﺘﻜﻴﻔﻴﺔ؟ إضافة إلى كيفية تحفيز عمليات التعلم المنتجة والهادفة للاحتفاظ بها لدى الطلاب عبر تكييف التدخلات التعليمية بالبيئة الجامعية لترصينها وتقويتها وتوضيحيها.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخنق الإقتصادي... مجازر بلا حروب
- رسالتي إلى حضرة الرئيس العراقي
- إستراتيجيات حرب العصابات
- مكنونة البساطة


المزيد.....




- رئيس لبنان يعلق بعد تصريحات المبعوث الأمريكي لسوريا عن -تهدي ...
- ماذا يحدث في محافظة السويداء جنوبي سوريا؟
- بدعم من مصر وإيران.. هل تناور الصين لإسقاط النفوذ الأميركي ...
- فخامة السيد محمود عباس رئيس دولة فلسطين يعزي في وفاة المناضل ...
- الصحافة في عصر الذكاء الاصطناعي.. فرص ذهبية وتحديات أخلاقية ...
- إسرائيل -تستهدف دبابات- بالسويداء فيما تتقدم قوات حكومية بات ...
- المُمول السخي لليمين المتطرف الفرنسي: من هو الملياردير بيار- ...
- السويداء تشتعل مجددًا وإسرائيل تدخل على الخط: ما مصير الجنوب ...
- برشلونة يعلن تعاقده مع الشاب سوري الأصل بردغجي قادما من كوبن ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف مواقع قيادة إسرائيلية بحي الشجاعية ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ميثاق الضيفي - تفعيل اجواء التعليم الجامعي