أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي ثويني - يوما ما سأطير..للأديبة بلقيس الملحم














المزيد.....

يوما ما سأطير..للأديبة بلقيس الملحم


علي ثويني

الحوار المتمدن-العدد: 6064 - 2018 / 11 / 25 - 13:47
المحور: الادب والفن
    


يومًا ما سأطير!*
بلقيس الملحم
في حكاية شعبية من تراث الفرات تفسر طيران الطيور كلها باستثناء الدجاج، يحكى أن الطيور اجتمعت ذات يوم وقالت: سنطير غداً إن شاء الله! لكن جد الدجاج قال: سنطير غداً إن شاء الله أم لم يشأ. وهكذا طارت الطيور كلها في اليوم التالي إلاّ الدجاج!

ما الفرق بين أن تولد في بلد وبين أن تولد منه؟
استباقًا للجواب فأنا خلقت منه لأموت فيه
عبر سنوات العمر التي أحياها على اصطبار اللقيا به وعناقه وشم ثيابه.
عبر الحلم به والغناء له والتجمل بالتجلد رغم سطوة الحنين..
بكل رفق اسمع خرير الماء وهو ينزلق من بين مسامات روحي.
يأخذني بعيدًا إلى وجوه لم ألمس دفئها. ولم تنم كفي في راحة يديها
ولم تجر ضحكتي على خدها الأيمن لأقبلها بفم الحب ونسيم يحف كل هذه الصور..

ولأنني خلقت من نفس ترابهم. أدمنت النوم على العشب.

أفكر في النخلة الطويلة وفي النجوم الحارسة للسماء وأنا أنصت لأغانيه.

هل كان يغني العشب؟

ألم يكن نديًا! كيف لا يغني إذًا.

أردد قصائد المجانين ببغداد. وأجفف الدم عن كلماتهم المجروحة..

أراقب أسمائهم كيف خرجت من فمي.

أتحسس من ندبة يتركها " علي " الذي غادر وطنه مبكرًا

آخذًا معه شجرتين هرمتين

دفنهما في مقبرة سويدية مصبوغة بالعشب والمطر والزهور

ربما خط على شاهدتهما " هنا يرقد أمي وأبي. شجاعان في زمن جبان "

بين حجارة الأمل وحجارة الذكريات يحك اسمه حتى ينسلخ فيدميني!

هل أبصرت بكائي يا علي؟

هل أبصرت!

بلقيس الملحم/ شاعرة وقاصة من المملكة العربية السعودية

* نص مهدى إلى الدكتور علي ثويني وعائلته الكريمة



#علي_ثويني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوك الإنكليزيه ولورنس العربي وبرزاني الكردي
- حينما -بصقنا- على الإنتخابات
- المنشار الأمريكي والنشارة العراقية في مشروع -الديمقراطية الت ...
- في الحنين إلى الوطن العراقي.. إحتفاءاً بمئوية المعمار الدكتو ...
- الحقيقة التي أعرفها واشهد بها على المدعوا محمد علي الشهرستان ...
- العراق وأحداث كركوك بين محاباة القوميين الأكراد ومحاربة الإر ...
- كيف أصبحت جزيرة زنجيار في شرق أفريقيا كردية ؟
- الإسترزاق وحروب الاضرحة غير المعلنة
- النائبة مها الدوري وملاحظتها حول (نجمة داود) في ضريح الإمام ...
- هل تستحق بغداد أن تتوج عاصمة للثقافة العربية ؟
- اللّغة والعًمارة 44
- اللّغة والعمارة 3/4
- اللّغة والعمارة 2-4
- اللغة والعمارة 14
- اللغة السومرية وعراقية اليوم والدعاوى القومية
- مازن لطيف.. واعد الثقافة العراقية
- أزمة الأغريق بين التصديق والتلفيق
- التسميات والكنى في اللسان العراقي
- أيلول الأسود والمصخم
- الفيليون واللغة الفيلية في الثقافة العراقية 2-2


المزيد.....




- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي ثويني - يوما ما سأطير..للأديبة بلقيس الملحم