أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - فلاح هادي الجنابي - آخر کأس سم بإنتظار ملالي إيران














المزيد.....

آخر کأس سم بإنتظار ملالي إيران


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 6059 - 2018 / 11 / 20 - 17:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تنظر شعوب و دول المنطقة بعين السخط والغضب لما قام ويقوم به نظام الملالي من اساليب تعامل مع الشعب الايراني ولاسيما من حيث تصعيد ممارساته القمعية ضد الشعب وغلق الابواب عليه من کل جانب وجعله يعاني على مختلف الاصعدة خصوصا وإنه يقوم بتوظيف الدين وإستغلاله من أجل تحقيق مآربه المشبوهة ضد الشعب قواه الوطنية ولاسيما المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق.
لکن الذي هو معلوم وواضح، إن هناك ليس عدم تقبل وإقتناع بالتدخلات الايرانية في دول المنطقة فقط وانما رفضها رفضا مطلقا، ولاسيما بعد أن تداعت عنها الکثير من الآثار والنتائج السلبية المتباينة، بل وإن هناك ليس تشکيك کامل بالاساس الديني الذي يسوغ هذه التدخلات بل وحتى التشکيك في الاساس الديني للنظام نفسه خصوصا بعد أن صار واضحا بأنه يقوم بتوظيف العامل الديني من أجل تحقيق أهداف سياسية خاصة.
الحديث عن العامل والاصل الديني و إستخدامه و توظيفه من قبل نظام الفاشية الدينية لتحقيق أهداف و غايات خاصة، صار کثر وضوحا عندما تم إستخدامه ضد الشعب الايراني وقواه الوطنية ووصل الى حد تم فيه إعتبار کل مواطن إيراني يعارض هذا النظام أو يسعى للتفکير والتصرف خارج دائرة قوانينه وأنظمته القرووسطائية المتخلفة، بأنه محارب ضد الله و يجب قتله! ولعل الفتوى التي أصدرها الملا خميني في صيف عام 1988 و القاضي بإعدام أکثر من 30 ألف سجين سياسي کانوا يقضون فترات محکومياتهم لمجرد کونهم أعضاء أو أنصار لمنظمة مجاهدي خلق، جسدت ذروة إستخدام الدين لأغراض وإعتبارات سياسية، علما بأن هذه الفتوى قد عارضها رجال من داخل النظام بإعتباره قد تمادى وبالغ کثيرا ليس في قسوته و وحشيته وانما في خروجه على الاسس والمباني الدينية نفسها.
القسوة المفرطة التي إستخدمها و يستخدمها هذا النظام ضد الشعب الايراني من خلال توظيف الدين، کانت في الاساس من أجل تهيأة الارضية لتنفيذ مخططاته المختلفة وفي مقدمتها تصدير التطرف الديني والارهاب والتدخلات في الشٶون الداخلية لدول المنطقة، وهذه الحقيقة توضحت خلال الاعوام الى أبعد حد خصوصا عندما حدوث إنتفاضة 28 کانون الاول2017، والتي ردد فيها الشعب الايراني شعارات رافضة للتدخلات في المنطقة، وهزت النظام بعنف، ولاريب من إن هناك علاقة جدلية بين قمع الشعب الايراني وبين التدخلات في المنطقة ولايمکن للنظام التخلي عن أي واحد منهما لأن ذلك سيٶدي في النتيجة الى تقويض حکمه وبدء العد التنازلي لنهايته الحتمية.
التدخلات الايرانية في بلدان المنطقة والتي يسعى ليس النظام وانما عملائه أيضا لتبريرها ومنحها بعدا دينيا، تتزامن معها مساعي للنظام وعملائه بتکفير أي نوع من أنواع الدعم للنضال الذي يخوضه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية، خصوصا وإن معارضة الشعب الايراني ورفضه لهذا النظام وتمنيه زواله وسقوطه، قد صار معلوما للقاصي قبل الداني، وإن أي دعم او مساندة للشعب والمقاومة الايرانية من شأنه أن يٶثر وبشکل واضح على نشاطات وتحرکات النظام بل وحتى على ثباته، ولذلك فإنه من الضروري والواجب التفکير بتفعيل قضية دعم ومساندة نضال الشعب الايراني وقواه الوطنية خصوصا بعد أن وصلت الاحتجاجات الشعبية التي تلت الانتفاضة الاخيرة ولازالت مستمرة الى جانب نشاطات وفعاليات معاقل الانتفاضة والتحرکات والنشاطات السياسية للمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق على الصعيد الدولي، الى الذورة وجعلت النظام في وضع حرج جدا بحيث صار من المحتمل جدا أن يتجرع آخر کأس سم بإنتظاره وهو سم السقوط.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة ملحة للإتحاد الاوربي لإتخاذ إجراءات عاجلة ضد إرهاب المل ...
- الاضرابات والاحتجاجات والتظاهرات تدك قلاع الفاشية الدينية
- المقاومة الايرانية نبراس الامل للشعب الايراني
- الاعتراف بحق شرعي وقانوني لامناص منه
- أکبر خطر يهدد نظام الملالي
- قد حان وقت إسقاط الملالي الدجالين في إيران
- نهاية نظام الملالي في تخليه عن التطرف والارهاب
- من أين للملالي وأبنائهم کل هذه الاموال والثروات؟
- ليس للشعب إلا القمع والفقر والجوع
- الاحتجاجات الشعبية ومعاقل الانتفاضة يد بيد حتى إسقاط الملالي
- شعب يصر على إسقاط النظام
- نظام الملالي نظام الجريمة المستمرة
- الكشف عن الشبكة الإرهابية لنظام الملالي في اوروبا وامريكا
- الفقر والبطالة تزداد في ظل نظام الملالي
- مجاهدي خلق ربيع ومستقبل إيران الزاهر
- العالم کله صار يعرف إرهاب نظام الملالي
- إرهابيون في کل الامور
- مريم رجوي القائد الوحيد الذي يخشاه نظام الملالي
- الملالي يهربون بإتجاه السقوط المحتوم
- تبا لنظام يقتل الفقراء والمحرومين


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - فلاح هادي الجنابي - آخر کأس سم بإنتظار ملالي إيران