أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله جواد - مواسم الخروب















المزيد.....

مواسم الخروب


عبدالله جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6058 - 2018 / 11 / 19 - 00:05
المحور: الادب والفن
    


MAY
28
النقد والتجريب في قصص صالح جبار خلفاوي عبدالله جواد .... العراق ............













النقد والتجريب في قصص صالح جبار خلفاوي
عبدالله جواد .... العراق





لست ناقدا وانما اتذوق الفن بكل اشكاله من شعر الى قصة ورواية وفن تشكيلي وغيرها من الفنون المختلفة لاني اراها خلاصة روح الفنان وعصارته وهذه منة كبيرة وخزين عظيم لايأتي مثل هذا الحظ لكل من سعى على الارض . التجريب اساسي في العثور على مناجم عظيمة فينة في اعماق الانسان وقد قال الشاعر منذ زمن بعيد بأكثر من الف سنة : اني وان كنت الاخير زمانه لآت بما لم تستطعه الاوائل الوقوف وعدم التجريب والركود والموت البطيء في حين ان الشاعر لم يكتف بما وصل اليه الاولون بل انه كله عزم لأن يتجاوز الحد الذي وصلوا اليه ويأتي بالامور الجديدة وهذه ثيمة الحياة . أطلعت على قصص القاص ( صالح جبار خلفاوي ) أعجبت بها وأعجابي قادني لأن أكتب شيئا عن هذه المحاولات والمحاولة نعمة لايمكن الاستخفاف بها مادام هناك فيض حي في هذه المحاولة رغم انغلاق البعض منها – من القصص – وصعوبة فهمها لكنها صعوبة قادتني لأكتشاف أفاق واسعة انا لست في غنى عنها كأنسان مثابر يريد ان يتعلم وان يحيى مع الحياة ما دامت تتجدد . قرأت المجموعة بأكملها وفي ودي ان اكتب عن ال (24 ) قصة لكن اكتفيت بالكتابة عن القصص الاولى من المجموعة وارجو المعذرة من القاص والقارىء الكريم ان يسامحني ان أخطأت في محاولتي للتجريب عن مدى تقييمي لجهد القاص ..

• اللحية الكثة الاسلوب في القصة يحتاج لقراءته أكثر من مرة لأن القارىء غير المتمرس في القراءة لم يعتد هذا اللون . القصة عميقة القصد ليس كل من أدعى الدين الحنيف صادق في دعونه : ( واصلنا السير نحو الجامع الذي لاحت مأذنته من بعيد ) ( الازدحام لايقبل القسمة على المصالح المتشظية ) من هذه الجملة واضح المعنى : أنه أثناء الازدحام لايمكن التفاهم بسهولة . هذه العبارة تقال في المصطلح الحسابي لأن لكل علم وأدب له لغته ومصطلحلته . أني أتساءل : هل يمكن الخلط بين مختلف مصطلحات العلوم ؟ الجملة التي تقول : ( في الخارج الاشياء تحمل لونا باهتا من الارث الثقيل .. ) هذه العبارة لها معاني واسعة التفسير حسب الزمان والمكان الذي تقال فيه .. الجهل المتوارث لايعم ناحية واحدة فقط من الحياة بل يتساوى في كل شيء . الشاعر يلوح ببعض ما يقوله القاص : أذا ما الجهل خيم في بلاد رأيت اسودها مسخت قرودا ..

• الاغماضة ويعنى بها القاص : بين لحظة واخرى يحل ما كان من أحداث هائلة . الشخصية غارقة في تفاصيل المكان الى الحد الذي تغطيه . يذهب الرجل في ذكرى الماضي الى شهرزاد من الواقع الحالي . يهرب الى الماضي : قصة شهرزاد والعبد الاسود يربط بين الواقع .. المرأة التي أمامه مع الماضي الأسطوري ( حاولت الفتاة أستعادة طراوتها وممارسة ليونة جسدها الرشيق بغنج أشاح وجهه المترب ) الرجل صاحب العمامة = شهريار تتراوح في تموجات مخيلته بين صور الماضي والحاضر المعاش ( بين طيات العمامة الأزلية ) العمامة الأزلية = أنها ترمز للغيرة المتدثرة التي يذهب ضحيتها آلاف النساء . على سبيل المثال مسرحية شكسبير : (عطيل ) ظنا منه وبسبب غيرته الغير متناهية يقتلها وهي البريئة من كل ذنب . الافكار التي ترواد بطل القصة وصور مخيلته : الحاضر والماضي يختلطان مع بعظهما في سديم لولب هائل يدور في جنون واضح التفاصيل . حالة نفسية تمر بها الشخصية معاناته الداخلية تنعكس الى واقع متخيل يعيشه ( شهريار أو عطيل في ثوب رجل معاصر)

• الثآليل بطل القصة يلتحف الكون الذي يضمه بين ثناياه .. حتى الافراد الذين يدورون حوله هم متضامنون لايذائه كما يقول سارتر : ( الاخرون جحيمي ) تذكرني هذه الشخصية بالنائحات زمن الفراعنة المستأجرات للنواح خلف الموتى أثناء تشييعه لكن الفرق هو أن المحرك الأمامي لحال للشخصية اصراره الععميق لأن يصل الى حياة أفضل ( حاصدا اصراري لحياة أفضل ). أن جسد بطل القصة كجسد أيوب مكتسي بثوب من الدود ينخر فيه . حتى النجوم تفرز فيه الألم من خلال وميضها ( ما زال الحلم يتمرغ في وحل رأسي والنجوم تضع في المسامات ألمها المدمن ) أنه ليس بالسرد المعتاد أنما تفجيرات ألاحاسيس الانسانية على شكل ومضات وهو قريب الى الشعر منه الى النثر – صور متلاحقة يشد بعضها البعض ( أفترشت الحصى / عند آذان الفجر .. / يتوثب داخلي سريان الحياة .. ) من خلال هذه الأمواج الهادرة يبرز الانسان يتنفس بضربه لهذه القوى الغاشمة كي يعوم ويحيى ..

• ذات الرايات فيما مضى كانت الزوجة من رجل له عدة زوجات ترفع الراية تشير الى كون الليلة لها أفتخارا وزهوا أمام الزوجات الأخريات . العنوان في القصة يفسر وهذا التفسير لايستقر لوحده . بل له علاقة مع مايليه من مفردات وهكذا تتوالى الانشطارات لتكون بين أيدينا قصة لها أبعاد أجتماعية بعين ناقدة ومحللة لما يعترض نفسية شخوصها خاصة المرأة . ( الفتاة المكتنزة الجسم القصيرة القامة يتمطى داخلها الغضب .. تتوقف السيارة صعد شاب بدا لهاوسيما ) أنها تحمل في داخلها تأجج يجد السبيل لأن ينفجر .. فكرت بزوجها الاول الذي تركته .. تجرجر أفكارها في فضاءات العدم . الزوج الثاني ملّ عشرتها . القاص يقارن بين حالتين الاولى تعدد الزوجات وفي الوقت نفسه يعرض حالة نفسية لأمرأة معاصرة أنه يتحض الحالتين . حيث يعرض الكاتب لسان حاله : (فيما بقي السائق يستمع لأغانيه الهابطة مع ذات الرايات )

• رداء الافاعي يرى بطل القصة المدينة من خلال أعماق نفسيته كذلك المدينة ترى نفسها هي ما عليه تبادل واضح بين الحال وما يدور في أغوار النفس الانسانية . (أشحت وجهي نحو النافذة يشتد ألمي من البرد تتكور المدينة تحت الليل الهابط عنوة ..) حوار مع القميص الذي يتحلل في أنفاق مظلمة القمل يهرش جسمه دون هوادة في أحساس مخيلته يتخذ القميص ( هيئة ممثل ) يعاني دراما متعددة الجوانب : من حروب ومن سيوف مرفوعة ولها صليل حيوانات عظيمة الجثة زواحف قد أنقرضت منذ أزما ن سحيقة تستبيح جسده . تذكرني هذه القصة ب : ( بقصة لكافكا / المسخ ) والفرق بين هذه وقصة كافكا هو أن شخصية البطل يتحول الى خنفساء ذات حراشف وقميص الرجل في ( رداء الافاعي ) يتخذ مختلف الصور منفصلا عن الشخصية المحورية في صورة ممثل ( شعرت بالأختناق حاولت فك الأزرار كانت مطبقة على شعر صدري الكثيف مأنها تتشبث بأضلاع جسدي , يتحلل في أنفاق مظلمة لم يكن سهلا خلع القميص بقيت دهرا أحمله على كتفي أنوء بثقله يتحور داخلي زواحف منقرضة تبعث من جديد )



عبد الله جواد .... مسرحي من العراق



#عبدالله_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقد والتجريب في قصص صالح جبارمحمد
- رداء
- أرقى شكل للديمقراطية


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله جواد - مواسم الخروب