أرقى شكل للديمقراطية

عبدالله جواد

الحوار المتمدن-العدد: 839 - 2004 / 5 / 19 - 04:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أن المتعارف عليه هو أن الديمقراطية لها أشكال (قل آليات تفعيل) وبتقديري المتواضع أن أي مشاركة شعبية في صنع القانون (المجالس المعينة)، أو تغيير القانون (مجالس بلدية)، أو ابداء الرأي حول ذلك القانون (صحافة حرة) (مؤسسات مجتمعية تعني بشأن حقوق الإنسان) (نقابات للعاملين في مختلف القطاعات الانتاجية كل هذه الأشكال هي في الواقع ممارسات ديمقراطية.

إلا أن المستقر عليه هو أنه لتأمين شفافية تغيير القانون ويهدف تأمين العدالة الاجتماعية بين كافة أفراد الشعب بتباين مصالحهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية فإن أرقى شكل للديمقراطية هو حق الفرد في أختيار ممثله في إطار مجلس منتخب، وفي ظل تسيير منحى الحوار لممثلي الشعب.

وللأمانة التاريخية أن ذلك الشكل الراقي من الديمقراطية سيكون سلاح خطير جداً لو أسيء استخدامه من قبل من لا يجير تفعيل الآليات المتاحة للديمقراطية. بل إني ازعم أن إعطاء كامل آليات التفعيل، ربما يؤدي لإسائة الاستخدام لا يحمد عقبا. وسيكون ذلك بلاشك على حساب الحقوق المكتسبة والمشروعة لشريحة مجتمعية ذات مصالح اقتصادية متباينة، أن ذلك التباين المصلحي على الصعيد الاقتصادي أسس لفروقات اجتماعية وثقافية فرضت نفسها لمصلحة لتراكم كمي في المجتمع، بداياتها أخذت شكل لا تناحري بين أفراد المجتمع البحراني. الآخر لا افرازات كتغير نوعي المحصلة الطبيعية للتراكمات الكمية في المجتمع. فباتت لبناً أساسية في صيرورة التاريخ المستقبلي للمجتمع العولمي في مملكة البحرين.

وأن مقاومة ذلك التغيير النوعي، هو أمر طبيعي من قبل الشرائح المجتمعية المتضررة من النتائج المترتبة على ذلك التغيير النوعي.

أن ديمومة المقاومة لها ارتباط جدلي بعادات وتقاليد المجتمع... تتمثل على شكل خطب زاعقة مولعة بالتعميمات ويصيغ مجلجلة في كثير من الحالات، ولا تخلو من توظيف يأتي لعلم أصول الكلمات ... وتعطي أنصاف معلومات لا يعول عليها ذلك يحدث لأن الخيارات أمام تلك الشريحة المجتمعية تنحصر في رفض القبول بالتجديد المزاحم لبعض الأعراف والتي البست عبائة قدسية تعتقد في بعض مفاصلها لأي متن معرفي أو سند تاريخي أو حتى رجح عقلي. بالرغم من كل ذلك من تثبت ببعض هرطقاتها لأي تداخل جدلي من فكر حداثي متنور، فصارت عبأ على يمين خاصرة ذلك الجدل التاريخي.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل