أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درباس إبراهيم - الفرق بين الدول الغربية المؤسساتية ، والدول الشرقية الفردية !














المزيد.....

الفرق بين الدول الغربية المؤسساتية ، والدول الشرقية الفردية !


درباس إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6056 - 2018 / 11 / 17 - 17:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفرق بين الدول الغربية المؤسساتية ، والدول الشرقية الفردية !

درباس إبرهيم

ببساطة الدولة الديمقراطية المؤسساتية (الحقيقية) فيها الكثير من الضوابط والتوازنات التي تمنع احتكار السلطة و بروز الشخصية الدكتاتورية (الفردية ) التي تستخوذ على القرارات المصيرية للدولة ،و تصور نفسها على أنها خبيرة في كل شيء سواء في الاقتصاد أو السياسة أو الثقافة أو الرياضة أو الآثار أو الجغرافية ...الخ ، وتعطي لنفسها الحق في وضع خطط وسياسات البلد الداخلية والخارجية ،ولا يجرؤ أحد على مناقشتها في أي شيء .

تكمن أهمية الدولة المؤسساتية والتي تعتبر هي أفضل نموذج للدول والمجتمعات الشرقية التي تعاني الفوضى ، تكمن أهيمتها في فصل السلطات عن بعضها البعض،وتحديد مساحة ودور كل سلطة ،بحيث لا تسمح بأن تطغى سلطة على أخرى ، وأيضا تضبط السلطات بعضها البعض ،ولا تسمح بأن تتفرد سلطة واحدة بإتخاذ كل قرارات الدولة ، فتكون السلطات في هذه الحالة مكملة لبعضها البعض،لا معرقلة ،وبالتالي ستحد من النزعة الفردية ذات الأهواء الشخصية والعفوية ،لأن النظام المؤسساتي ينقل العمل من الفردية إلى الجماعية ، ومن العفوية إلى التخطيط الذي هو بحاجة إلى طاقم عمل متخصص يرسم السياسات المهمة للبلد ، سواء أكان سياسا أم اقتصاديا أم جتماعيا أم ثقافيا .

آفة أغلب الدول أو المجتمعات الشرقية هي تأليه الأفراد على حساب المؤسسات ، لذلك هذه الدول أو المجتمعات غالبا ما تنهار أو تعمها الفوضى مع زوال الزعيم أو القائد (الفرد) ؛ لأنها تفتقر إلى النظام المؤسساتي العصري الذي يحفظ كيان الدولة والمجتمع ،حتى عند رحيل أو زوال إحدى الشخصيات المهمة من إحدى المؤسسات.

إن الدولة المؤسساتية لها استراتيجيات وتنظيم وأهداف وضوابط لا تتأثر بشكل كبير بزوال أو رحيل الأفراد، مهما كانت قيمتهم وتأثيرهم في المجتمع ، فعلى سبيل المثال فرنسا لم تنهار ولم تعمها الفوضى بعد رحيل نيكولا ساركوزي ومن ثم فرانسوا أولاند ، الأمر ذاته ينطبق على الولايات المتحدة وبريطانيا لأنها دول ومجتمعات مؤسساتية . إنهم يحترمون ويقدسون المؤسسة لا الفرد .

أما لو نظرنا إلى الدول والمجتمعات الشرقية التي ترهن مصيرها بالأفراد لا المؤسسات فنجد أن هذه الدول غالبا ما تنتهي مع نهاية الزعيم أو قائد الضرورة (الفرد) فعلى سبيل المثال ليبيا انهارت تماما بعد موت القذافي ، العراق ضاع مع سقوط صدام حسين ، اليمن عمها الفوضى بعد رحيل علي عبدالله صالح ،
وهنا يكمن الفرق بين المجتمعات الغربية (المؤسساتية) المستقرة ،وبين المجتمعات الشرقية (الفردية) الفوضوية.



#درباس_إبراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى ستقدم فرنسا وبريطانيا وروسيا الإعتذار لشعب كردستان ؟
- مدينة دهوك بلا رقابة !
- جغرافية كردستان ،نعمة ونقمة !
- العبقرية اليهودية والسذاجة الكردية !
- كردستان تفتقر إلى الإعلام الوطني !
- التخالف الكردستاني !
- عنتريات أردوغان التي لا تنتهي !


المزيد.....




- مصر.. فيديو ترويجي للمتحف الكبير يثير ضجة ووزير السياحة يحذر ...
- بيان مصري بعد تقارير عن مشاورات إسرائيلية لنقل سكان غزة خارج ...
- إندونيسيا تحتفل بعيد استقلالها الـ80.. هل تكون وجهة لسكان قط ...
- في لفتة إنسانية.. بوهايمين الأيرلندي يكرم -بيليه فلسطين- بقم ...
- ماكرون مقتنع بأن بوتين -لا يريد السلام- ويدعو إلى إشراك الأو ...
- خبير عسكري: المقاومة لا تزال قادرة على خوض معارك صعبة وزامير ...
- مهرجان الصيف يضيء بنغازي ويفتح نوافذها للعالم
- في ضيافة مورغان.. الشيال يفند مزاعم الاحتلال بشأن أنس الشريف ...
- -الساكتون عن دم غزة خونة- غضب بالمنصات على التجويع وبتر أطرا ...
- عاجل| روبيو: سنوقف مؤقتا برنامج منح التأشيرات للقادمين من غز ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درباس إبراهيم - الفرق بين الدول الغربية المؤسساتية ، والدول الشرقية الفردية !