فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6047 - 2018 / 11 / 7 - 18:06
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
يشعر النظام الديني المتطرف في طهران بخوف شديد من المقاومة الايرانية ويعتبره على الدوام بمثابة عدوه اللدود ويعطي الاولوية للتصدي له ومواجهته بمختلف الطرق والاساليب، ولعل العملية الارهابية الاخيرة التي سعى النظام لتنفيذها ضد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية قد أکدت ذلك بوضوح، والواقع إن المقاومة الايرانية قد أخذت على عاتقها مهمة التصدي لهذا النظام الاستبدادي وکشف وفضح کل مخططاته ومشاريعه الاجرامية العدوانية ليس ضد الشعب الايراني فقط وانما ضد شعوب وبلدان المنطقة والعالم أيضا.
نظام الملالي الغارق في التطرف الديني والارهاب والمستمر في إرتکاب جرائمه وإنتهاکاته لمبادئ حقوق الانسان، تبادر المقاومة الايرانية مرة أخرى للتصدي للفاشية الدينية الحاکمة في طهران وتعريتها أمام العام، حيث إنه وفي يوم الجمعة الماضي، 2 نوفمبر، 2018 ، وخلال مؤتمر صحفي في مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، تم الكشف عن الشبكة الإرهابية للنظام الديني وخطط المؤامرات الإرهابية للنظام في أوروبا والولايات المتحدة على مدى العامين الماضيين. وفي هذا المؤتمر الصحفي الذي بث بشكل مباشر على الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي قدم علي رضا جعفر زاده ممثل مكتب المجلس الوطني في امريكا قائمة بالفعاليات الإرهابية للنظام وتبين هذه القائمة ازديادا ملحوظا لإرهاب النظام في اوروبا وأمريكا ضد المعارضة الإيرانية وخاصة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
النشاطات والاعمال الارهابية لنظام الملالي ضد المقاومة الايرانية والتي لاتکاد أن تنقطع لخوف النظام وذعره منها لکونها"أي المقاومة الايرانية"تعتبر البديل الديمقراطي له وإن الشعب الايراني رأى ويرى فيها معبرة عن آماله وتطلعاته وطموحاته وإن مخاطرة ومجازفة هذا النظام بإرتکابه حماقة العملية الارهابية التي کان من المزمع أن تستهدف التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية في باريس لهذه السنة، تدل الى أي حد مهووس هذا النظام بالمقاومة الايرانية لکونها تعبر عن الشعب الايراني بکل مکوناته وتمتلك برنامجا سياسيا واضحا الى جانب إنها تعرف أين هي نقاط ضعف النظام وکيف يجب توجيه الضربات لها.
الکشف عن الوجه الارهابي الدموي للنظام وجعل العالم کله على بينة من جرائمه بهذا الصدد، جهد آخر أضافته المقاومة الايرانية لسجلها النضالي ضد هذا النظام المعادي لکل ماهو إنساني وإن المطلوب اليوم من العالم هو المبادرة من أجل إتخاذ إجراءات کفيلة بلجم هذا النظام وتحديد نشاطاته الاجرامية هذه وإن إغلاق سفاراته وطرد سفرائه الارهابيين والاعتراف بالمقاومة الايرانية وفتح مکاتب لها عوضا عن ذلك يمکن أن يعتبر بداية صحيحة ومشجعة بهذا السياق.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟