سرحان الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 6044 - 2018 / 11 / 4 - 19:32
المحور:
الادب والفن
،حقل النرجس،،..
...
الأنَ قد سكنتي دمي،دونكِ سقمي، وعرفتُ أنا المفتون بهوىٍ مجنون،وبأن الماضي قد كان خواء،خمسون قيّضاً ونيّفاً مرثيات الريح مررنَّ،جمرات كان الرمل تحت خطاها،ولكن إباء البوح مفتول العضّد يُغني على إيقاع الرثاء،الأنَ أنا على وجه النحس قد رميتُ حذائي،وأني الأنَ بدأت أُرزم كل تقاويم عجافي،أسمَعهُ نَغمُ الهوى فتطحن الريحُ شجاه،إن الأفنان تنادي أين سّقاء الهوى.!،وأسمَعها الريح تَلفُ رداء عنوستها حول أصداءٍ عابرات،بين أجفانٍ ساهرات تشحن الأهات سفائن،أيتُها اللاهثة نحو أقاصي تخوم اللهفة،سأسوق قطيع الغيّم لكِ خلف شراع دمي،كبير شأن دعائي عند إلهِ الغيثَ،أثداءاً ستمد أصابعها الغيمة،وسأدخرها مياه الروح الجوفية لأجعل مِن كُلَّكِ أفياء،فألوذ بجنّات الجسّدُ القديس حين حنين يعصف بي،أأهمسُ دفئاً.؟..لا لا.!،بل أصرخ عشقاً كهزيمِ الرعدِ حين يشّق طريق وميضه،يااااأنتِ يُرحبَ عرشُ القلبَ لها أن تمكثُ دهراً أبيضَ،عجباً مقلوباً لليلِ نهاري.!،شاسعةٌ مملكة القلب للهاث دمي،وبكلِ الوديان وفوق رُباها صهيل جوادي،كم أخشى أن تتأسن في القلب مناداتي،أو تغفو عند الفجر مناجاتي ،يااااسيدة المسافات تعالي،يااااحقل النرجس وبهِ العمر يعود ربيعاً،أقتربي هيا أقتربي،فيء الظل قصيرُ الثوبِ،أشرعتي البيض اللاتي ذهبنَّ مراكب لِولولة الريح،تَرَكنَّ غروبات الساحل،يااااأمرأة الشرق ياااادفء شتاءات الليل،إن الأحضان تُنادي،فأنا أرغبُ جداً أن نرفع رايتنا البيضاء بأعالي البحرَ أحلاماً تُعانق أحلامي،لأهيمَ بِحُمى جنبَ بياض المرمر،وأشم طيوب النرجس ،مأخوذاً بغناءِ الصيّادين لمرافىء عينيكِ،يااااصاحبي لاتطرق باب صُحبتي،فأنا فوق سحابة في سفرةِ المُقل.!،
#سرحان_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟