سرحان الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5616 - 2017 / 8 / 21 - 00:13
المحور:
الادب والفن
"كثيرةٌ هي المعزتين.""
حالنا كأنفٍ مُنحرف بضربات متتالية قاضية، مواويل السنابل.،حناجر صدئةفي ذاكرة الحصاد..، رقّاص الساعة بلا جدوى يغزل خيط الفجرِ لصباحٍ أن يأتي دون كفن..، لايأبه احدا منّا لرائحةِ اللحطّات المعطوبة..، الفراغ مقهى يتناسل في الطُرقات يحتطب رؤوس زبائنه..،
فراغ..،
فراغ..،
الرُّكاب يسحقون أعقاب سجائرهم بأنتظارِ الرّاكب الأخير..،
الزُحام شقيّ يقطع الطُرقات..،كقططٍ سائبة يومياتنا مُتثائبة..،ذات مرّة حلِمت قدماي راكضة في حدائق نفسي أزاول الأنفلات من طغيان الجلباب الجاثم..،أنشطر الحلم لأثنين..،أنا وشبيه لايفقه شمّ تراب الأرض..،عاودت تنظيم شتات الروح حين الرّعد هزّ
منامي..،ثم أراني على سرير غيمة لصباحٍ خاسر أحتضن الدفء..!! اللصوص شلّوا أطرافي الأربع..،نشّالوا الباب الشرقي محظ قهقهات فارغة..، إن القداسة ماهرة جدا بملأ الجلباب..،وإن الشيطان غبي...!!!
خلّب صرخات الغوث..،خرقاء كل شعاراتي..!!
القرون الوسطى دفعت إحداها..،كطفرةِ جينات وراثة..،قوافل السائحين تجنبوا خارطة الخطرِ..،أنا لا أمزح..،كاتم صوت أنا..،بمصفحةِ السارق..،كل الوجوه مُباحة لطريق رصاصتي..،وما للقيصرِ ضربٌ مِن مُحال..،أنا تاجرُ مكةَّ لا أكثر..،
وأُدرك كما أنت ..،
كثيرةٌ هي المعزتينِ عليهم...........................!!!!!!
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟