أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دلشاد عثمان - المتشددون و القومية!! موضة العصر!!














المزيد.....

المتشددون و القومية!! موضة العصر!!


دلشاد عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 1514 - 2006 / 4 / 8 - 05:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


على مدى قرن مضى حصلت تغيرات جوهرية على فكر المثقفين و خصوصاً مابين الكورد على سبيل المثال .
قبل قرن من الآن كان المثقف عندنا هو الشخص الذي يصعد على المنبر و يقوم بقراءة آيات من القرأن لا يفقه منها شيئاً سوى انه يوجد نار و يوجد جنة و ان من يتبع شيخ القرية سيدخل الجنة , بينما عند القضاء على تلك الزمرة من بعد سقوط الدولة العثمانية و بدأت ظهور تيارات فكرية مستقلة استخدمت من العلم و السياسة قاعدة لها لكي تحاول بناء مجتمعات منطقية تقوم على ائسس و دعائم مدروسة.

بعدها و ليس بكثير امتددت الأفكار العلمانية و بالذات الماركسية مابين الشعب لتطرح نهجاً جديداً لفكر المثقفين الكورد في سوريا استطاعوا في فترة لاتتجاوز ال 15 عاماً على تشكيل قوى لا يستهان بها , و كان من الأوائل على هذا الصعيد الشاعر و السياسي الكبير جكر خوين الذي كان قبلها من رجال الدين الأسلاميين و بعد تعمقه مابين الأفكار العصرية رمى عمامته و جعل رأسه يراى النور , بعده ظهرت الكثير من الشخصيات امثال اوصمان صبري نور الدين ظاظا و الكثيرين من اصحاب الأفكار العلمانية ,عندها بدأت للفكر القومي اتجاهات صحيحة تمارس بشكل يضمن حق القومية بأكملها ,بينما سابقاً في عهد السيطرة الأسلامية كان الأتراك يمارسون اسوء الممارسات على الكورد و لكن بما انهم اخوة في الدين فلا يجب الرد , اما في عهد العقول المتنورة اعتبرت القومية الهدف الأول و الأهم عند مثفين الكورد , و هكذا امتدت تلك الأفكار لتقضي و بشكل كامل على الأفكار السوداء البالية .
و لكن نفاجئ في عصرنا هذا , عصر صعود اهل العلم الى المجرات , عصر التنقل بلمح البصر , عصر الوثوقية , عصر الأدلة , بانه ظهرت زمرة و خصوصاً مابين الكورد , تطالب بالقومية كمطلب رئيسي بينما هي ظل لتلك العمامات التي ذقنا منها الويلات , في حديث لصديق لي , يمتلك من تلك الأفكار اخبرني بأن الأرض المقدسة المذكورة بالقرأن ليست مكة و ليست القدس بل هي كوردستان, و قد وعدني بأحضارة ادلة على كلامه!!!!

و اخر ينادي بالأخوة الأسلامية و التأخي مابين العرب و الكورد و في مقالة اخرى يطالب بكوردستان سوريا!! (فرد مرة)
مهما حاولت ان اقنع نفسي بأنه لا تأثير للدين على القومية ,افشل و اعاود الكرة ولكن بدون جدوى, من منظوري, القومية تعتبر اساس مصلحة الأنسان , لأن ممارسة الدين ضمن اطار القومية بأعتباره اساس تقسيم اجتماعي , سيحول و بشكل اكيد ابناء القومية الواحدة الى اقليات منفصلة كلياً , و مجتمعنا الكوردي اكبر مثال , دين الأغلبية هو الأسلام بينما يوجد ايضاَ ايزيديين , عندها ستكون مصلحة الدين هي العليا على القومية و سيؤدي الى قيام مجازر مابين المتناحرين على الفكر الديني ,و قد عشنا تلك الحالات سابقاً, و لكن ان حكمنا عقلنا و جعلنا ميزان تعاملنا مابين بعضنا او مع الغير يكون اساسه القومية , فبهذه الطريقة نضمن سلامتنا و سلامة امتنا كما اننا ننخرط و بشكل اتوماتيكي ما بين المجتمعات المتدمدنة.

لذا احاول في مقالي الصغير هذا ان الفت نظر هؤلاء الكتاب و خصوصاً الذين يقيمون في ديار الأمراء و الملوك الخليجيين و التي امتلئت صفحات الأنترنت بصورهم و مواضيعهم التي (تنحط على الرف) من شدة قدم افكارهم ,بأن اسلوبهم هذا لن يجدي نفعاً و لن يقدم خدمة لنا كاصحاب قومية, بل زاد الطين بلة و جعلو الثغرات التي يستخدمونها اخوة الدين لنا لينهالوا علينا بالضربات تكثر بكثير و تتزايد يوماً بعد يوم و تؤثر بشكل سلبي علينا.

يعتبرون حداثة الغرب بدعة , و هم الذين يجلسون على كرسي من صناعة المانية و يكتبون مقالاتهم تلك على حاسبات امريكية وينيرون غرفتهم باضواء اخترعها الملعون ابن الملعون اديسون , و يأتون ادلة بصحة القرأن بواسطة معادلات اخترعها ملعون اخر يدعى انشتاين..
اطلب منكم التنحي عن كرسي القومية و دعوه نظيفاً كما تركه جكر خوين و اوصمان, و اشترو قلماً من الريش مع علبة من الحبر الصيني (مع انهم ليسوا اسلام و لكن لا يوجد بديل) و خطوا عليها مقالاتكم و اكتشافاتكم الباهرة و ارسلوها للزمرة التي تعترف بوجودكم و دعوا صفحاتنا نظيفة...



#دلشاد_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنتحاريون عقائد و اراء
- لقاء مع الدكتور فريد سعدون مؤسس مؤسسة سما كورد
- تطور التكنولوجيا في العراق ...الوزارات العراقية مثالاً
- حسين كامل , قدوة لخدام.
- يوميات في حقل الموت
- الحياة متوالية رياضية
- تخبطات قلم
- الفكر الأصولي .. ماهيته!


المزيد.....




- مهمة نتنياهو الروحية تثير غضبا ومغردون يحذرون من مغبة السكوت ...
- من يقف وراء حظر الاحتفالات الإسلامية في خوميا الإسبانية؟
- منظمة: السجن 5 سنوات لزعيم الطائفة البهائية في قطر
- الطلاق المدني في السويد قد لا يكفي – نساء يُجبرن على الذهاب ...
- الاحتلال يصادق على بناء 730 وحدة استيطانية جديدة في سلفيت
- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء 4 آلاف وحدة استيطانية في سلفيت ...
- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء نحو 4 آلاف وحدة استعمارية في سل ...
- لبنان: تفكيك مخيم تدريبي لحركة حماس والجماعة الإسلامية
- مصر.. ساويرس يترحّم على القيادي الإخواني عصام العريان ويتفاج ...
- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء أكثر من 4 آلاف وحدة استعمارية ف ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دلشاد عثمان - المتشددون و القومية!! موضة العصر!!